ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان النفزي الأندلسي الغرناطي. انظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي (5/175)، و "نفح الطيب" للمقري (3/141).

شهرته

أبو حيان الأندلسي.

مولده

ولد سنة أربع وخمسين وست مائة. انظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي (5/185).

وفاته

سنة خمس وأربعين وسبع مائة. انظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي (5/185).

شيوخه

أخذ العلم عن كثير من الشيوخ، حتى قال عن نفسه: " وجملة من سمعت منهم خمسمائة، والمجيزون أكثر من ألف ". انظر "نفح الطيب" للمقري (3/165)، وجمعهم في كتاب "البيان في شيوخ أبي حيان" فبلغوا ألفًا وخمسمائة، انظر "الدرر الكامنة" (6/46). 1- أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي. 2- أبو جعفر أحمد بن عبد النور بن أحمد المالقي. 3- أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد، المعروف بابن الطباع الرعي. 4- أحمد بن يوسف بن علي الفهري اللبلي. 5- أبو الطاهر إسماعيل بن هبة الله بن علي المليحي. 6- أبو الربيع سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني الكومي. 7- بهاء الدين محمد بن إبراهيم بن محمد بن النحاس. 9- أبو محمد عبد الواحد بن محمد بن أبي السداد الأموي، المشهور بالبائع. 10- أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف الكتامي، المشهور بابن الضائع. 11- أبو عبد الله محمد بن سليمان بن الحسن البلخي، المعروف بابن النقيب. ينظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي (5/184)، و "نفح الطيب" للمقري (3/156).

تلاميذه

1 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السفاقسي المالكي. 2 - أحمد بن عبد القادر بن مكتوم الحنفي. 3- بهاء الدين أحمد بن علي بن عبد الكافي السبكي. 4 - أحمد بن يوسف بن عبد الدائم الحلبي النحوي، المعروف بالسمين. 5- - جمال الدين الحسين بن علي بن عبد الكافي السبكي. 6 - صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي. 7-عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن الجمال الإسنوي. 8- عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني. 9- جمال الدين عبد الله بن يوسف بن أحمد بن هشام الأنصاري. 10 - تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي. 11- تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي. 12- محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي. ينظر: "أبو حيان وتفسيره البحر المحيط" لبدر البدر (ص46-54).

مؤلفاته

ألَّف أبو حيان مؤلفات كثيرة في التفسير، والقراءات، والفقه، والحديث، وفي النحو، والصرف، والأدب، واللغة، والتاريخ: بل كتب في اللغات الأخرى، وتصانيفه- كما ذكر المقري- تزيد على الخمسين ما بين طويل وقصير، وقد ذكر معظم مؤلفاته في إجازته التي كتبها لتلميذه الصفدي. 1- البحر المحيط في التفسير. 2- إتحاف الأريب بما في القرآن من الغريب. 3-ارتشاف الضرب من لسان العرب. 4- قطر الحبي في جواب أسئلة الذهبي. 5- تقريب المقرب لابن عصفور. 6 - المبدع الملخص من الممتع، لكتاب "الممتع في التصريف". 7- منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك. 8-النكت الحسان- شرح غاية الإحسان. 9-التذييل والتكميل في شرح التسهيل. 10-عقد اللآلي في القراءات السبع العوالي. 11-الأبيات الوافية في علم القافية. 12- الأسفار الملخص من شرح كتاب سيبويه للصفار. انظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي (5/184).

منهجه في التفسير

صرَّح أبو حيان في مقدمة تفسيره بمنهجه في التفسير، ويمكن اختصار معالم المنهج الذي ذكره في النقاط التالية: 1- يبدأ بالكلام عن مفردات الآية التي يفسر لفظةً لفظة، ويذكر ما في كل لفظةٍ من لغة وأحكام نحوية قبل التركيب. 2- إذا كان للكلمة معنيان أو معان ذكر ذلك في أول موضع من تلك الكلمة، لينظر ما يناسبها من تلك المعاني في كل موضع تقع فيه فتحمل عليه، ويتجنب التكرار إلا إذا كانت فيه فائدة. 3- ثم يشرع في تفسير الآية ذاكرًا سبب نزولها إذا كان لها سبب، ونسخها، ومناسباتها، وارتباطها بما قبلها. 3- يورد ما في الآية من قراءات ويحشد منها شاذها ومستعملها، ويذكر أقاويل السلف والخلف في فهم معانيها. 4- يبين ما في الآية من غوامض الإعراب، ودقائق الآداب من بديع وبيان، مُحيلًا في أكثر الأحيان على الموضع الذي تكلم فيه عن تلك اللفظة أو الجملة أو الآية، مبتعدًا في الإعراب عن الوجوه التي تَنزَّه القرآن عنها، مبينًا أنه ينبغي أن تحمل على أحسن إعراب وأحسن تركيب، فكلام الله تعالى أفصح الكلام. 5- ينقل أقاويل الفقهاء الأربعة وغيرهم في الأحكام الشرعية، محيلًا كُلَّ ذلك على الدلائل في كتب الفقه.

العلوم التي اشتمل عليها كتابه

1- علم النحو وإعراب القرآن: فقد اعتنى بإعراب القرآن عنايةً بالغةً حتى عُدَّ أحد أهم المصادر في إعراب القرآن. 2- علم اللغة: فقد اشتمل على بيان كثير من الغريب، مع ذكر شواهده من شعر العرب. 3- علم البلاغة: فقد اعتنى ببيان الأوجه البلاغية في البيان القرآني. 4- علم القراءات: حيث حشد في تفسيره القراءات المختلفة المتواتر منها والشاذ. 5- علم الفقه وأصوله: فقد ذكر جملة من الفروع الفقهية وقواعد أصول الفقه.

مصادر التفسير

تعددت مصادر تفسير أبي حيان في تفسيره وتنوعت، ويمكن تقسيم أهمها إلى ما يلي: أولا: مصادره من كتب التفسير والقراءات 1- "جامع البيان في تفسير القرآن" و "الجامع في القراءات" لابن جرير الطبري. 2- "الحجة في القراءات السبعة" لأبي علي الفارسي. 3- "التيسير" و "جامع البيان" لأبي عمرو الداني. 4- "إعراب القرآن ومعانيه" للزجاج. 5- "تفسير الكشاف" للزمخشري. 6- "المحرر الوجيز" لابن عطية. 7- "التبيان في إعراب القرآن" العكبري. 8- "التحرير والتحبير لأقوال أئمة التفسير" لابن النقيب، وهذا أهم مصادره. 9- "التفصيل الجامع لعلوم التنزيل" و "التحصيل في مختصر التفصيل" لأبي عمار المهدوي. 10- التفسير الكبير"مفاتيح الغيب" للرازي. ثانيا: مصادره من كتب الحديث 1- "الموطأ" لمالك، و "مسند الطيالسي" و "مسند الدارمي". 2- الصحيحان. 3- السنن الأربعة. ثالثا: مصادره من كتب اللغة 1- "الكتاب" لسيبويه. 2- "الفصيح" لعلي. 3- "تهذيب اللغة" للأزهري. 4- "الصحاح في اللغة" للجوهري. رابعا: مصادره من كتب أصول الفقه 1- "المحصول في علم الأصول" للرازي. 2- "مختصر المحصول" لعبد الكريم بن علي المعروف بابن بنت العراقي. 3- "الإشارة في أصول الفقه" للباجي. انظر: "أبو حيان ومنهجه في تفسير البحر المحيط" لأحمد شكري (ص159-179)، و"أبو حيان وتفسيره البحر المحيط" لبدر البدر (ص90-97).

القيمة العلمية للتفسير

لتفسير أبي حيان قيمة كبيرة بين كتب التفسير؛ وذلك لما تميز به من توسع وشمول، مع اهتمام خاص بالإعراب والبلاغة وأوجه القراءات، حتى عُدّ أهم مفسر اعتنى بالنحو والإعراب. وعلى أقواله التي أورد واختياراته التي رجح في الإعراب؛ اعتمد من جاء بعده من المفسرين أو المصنفين في إعراب القرآن، كالسمين الحلبي في "الدر المصون" والألوسي في "روح المعاني".

أقوال أهل العلم

له التفسير الذي لم يسبق إلى مثله، سماه: "البحر المحيط" ابن الجَزَري "غاية النهاية" لابن الجزري (2/286).

المرجع الأول والأهم لمن يريد أن يقف على وجوه إعراب ألفاظ القرآن الكريم، إذ أن الناحية النحوية هى أبرز ما فيه من البحوث التى تدور حول آيات الكتاب العزيز، والمؤلف إذ يتكلم عن هذه الناحية، فهو ابن بجدتها، وفارس حلبتها، غير أنه - والحق يقال - قد أكثر من مسائل النحو فى كتابه، مع توسعه فى مسائل الخلاف بين النحويين، حتى أصبح الكتاب أقرب ما يكون إلى كتب النحو منه إلى كتب التفسير. هذا.. وإن أبا حيان وإن غلبت عليه الصناعة النحوية فى تفسيره إلا أنه مع ذلك لم يهمل ما عداها من النواحى التى لها اتصال بالتفسير. محمد السيد حسين الذهبي "التفسير والمفسرون" للذهبي (1/225).