البحث

عبارات مقترحة:

المعطي

كلمة (المعطي) في اللغة اسم فاعل من الإعطاء، الذي ينوّل غيره...

الحق

كلمة (الحَقِّ) في اللغة تعني: الشيءَ الموجود حقيقةً.و(الحَقُّ)...

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...

منهج البيضاوي

>
تفسير البيضاوي "أنوار التأويل وأسرار التنزيل" جمع بين الاختصار دون إخلال، والتحرير دون تطويل، وهو من التفاسير التي اعتمدت التفسير بالعقل والرأي المحمود، مع مراعاة النقل عن السلف من الصحابة والتابعين، وقد اختصر فيه "تفسير الكشاف" للزمخشري، وحذف منه أقوال المعتزلة، إلا أشياء يسيرة تسرّبت إليه، وأضاف إليه إضافات من تفسير الرازي "مفاتيح الغيب". وقد اعتنى به العلماء، وبالغوا في الثناء عليه، وأكثروا من تدريسه، والتحشية عليه، وتخريج أحاديثه واختصاره، وتمييز كلامه عن كلام الزمخشري في كشافه الذي هو أصل تفسيره.

بطاقة الكتاب

الاسم

سماه مصنفه في مقدمته "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" انظر: "أنوار التنزيل" للبيضاوي (1/23).

الشهرة

تفسير البيضاوي

العلم

تفسير القرآن العظيم.

أهم الطبعات

تفسير البيضاوي من أول المطبوعات التبي طُبعت في العصر الحديث، ثم طُبع طبعات كثيرة متشابهة لا تسلم جميعها من بعض الأخطاء، وأهم هذه الطبعات هي: 1- طبعة بولاق مصر سنة 1282-1283. 2- طبعة استنبول 1285-1305. 3- طبعة دار الكتب العربية بمصر1330-1910. 4- طبعة دار إحياء التراث العربي ببيروت 1418-1997، في خمس مجلدات بتحقيق عبد الرحمن المرعشلي. 5- طبعة دار الرشيد بدمشق 1421-2000، في ثلاث مجلدات بتحقيق: صبحي حلاق، ومحمود الأطرش، وهذه الطبعة هي أفضل طبعاته. 6- طبعة مركز تفسير للدراسات القرآنية، 1442هـ -2021م، بإشراف الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري، والدكتور عبد الرحمن بن حسن قائد.

الحواشي والشروح

كُتب على تفسير البيضاوي حواش وتعليقات كثيرة ، وقد عدّ منها حاجي خليفة في "كشّاف الظنون" ما يزيد على الأربعين، وأوصلها بروكلمان إلى ثلاث وثمانين حاشية انظر: "القاضي البيضاوي" للزحيلي(ص140). ومن هذه الحواشي: 1- حاشية جلال الدين السيوطي، التي سماها "نواهد الأبكار وشوارد الأفكار". 2- حاشية الكازروني: أبو الفضل القرشي الصديقي الخطيب. 3- حاشية القونوي: محمد بن مصطفى القونوي. 4- حاشية عبد الحكيم السيالكوتي اللاهوري. 5- حاشية مصطفى بن إبراهيم، المشهور بابن التمجيد. 6- حاشية جمال الدين إسحاق القراماني. 7- حاشية شهاب الدين الخفاجي. 8- حاشية محي الدين الشيخ زاده. كما ألفت كتب في تخريج أحاديث تفسير البيضاوي، منها: 1- " الفتح السماوي تخريج أحاديث تفسير البيضاوي" للمُناوي. 2- " تحفة الراوي بتخريج أحاديث تفسير البيضاوي" لابن همات زاده. 3- "إتحاف الأخيار بتخريج ما في تفسير البيضاوي من الأخبار" لعوض السقاف.

المختصرات

1- " مختصر تفسير البيضاوي" لمحمد بن محمد بن عبد الرحمن، المعروف بإمام الكاملية. انظر: "كشف الظنون" لحاجي خليفة (1/193). 2- "مختصر تفسير البيضاوي" لمحمد بن محمد بن علي، المعروف بابن العماد. انظر: "الضوء اللامع" للسخاوي (9/162). 3- "مواهب الجليل من تفسير البيضاوي أنوار التأويل"، لأحمد كنعان، نشرته دار العلم للملايين ببيروت 1404-1984. 4- "المجرد المختصر من تفسير البيضاوي" لأحمد فتح الله جامي، طبع 1436/2014.

الدراسات

كتب عن تفسير البيضاوي دراسة كثيرة لبعض المتقدمين وبعض المعاصرين، ومن أهم هذه الدراسات: 1- "الاتحاف بتمييز ما تبع فيه البيضاوي صاحب الكشاف" لشمس الدين محمد بن يوسف الشامي. 2- "رفع الاختلاف عن كلامي القاضي والكشاف" لعبد الغني النابلسي. 3- "الإمام البيضاوي ومنهجه في التفسير" رسالة دكتوراه، أعدها عبد الهادي شداد في جامعة الأزهر. 4- "البيضاوي مفسرًا" رسالة ماجستير، أعدها عبد العزيز حاجي في جامعة الفاتح بطرابلس. 5-" القاضي ناصر الدين البيضاوي وأثره في تفسير القرآن الكريم" لمحمد بلال حسين، صدر عن ميراث النبوة للنشر والتوزيع 2010. 6- "الاستنباط عند القاضي البيضاوي من خلال تفسيره" رسالة دكتوراه، أعدَّها يوسف زيدان السلمي، في جامعة أم القرى. 7- "التوسع في المعنى التعبيري عند البيضاوي في تفسيره" رسالة ماجستير، أعدَّها منذر خليل في جامعة ديالي. 8- "القواعد الأصولية وتطبيقاتها عند المفسرين الأصوليين: البيضاوي نموذجًا" رسالة دكتوراه، أعدَّها رياض مفضي، في جامعة اليرموك. 9- "أثر علم النحو في المباحث الكلامية: دراسة في تفسير البيضاوي" رسالة دكتوراه، أعدَّها محمد ذنون الفتحي، في جامعة الموصل. 10- "البيضاوي وجهود البلاغية في ضوء تفسيره" رسالة ماجستير، أعدَّها علاء جميل في الجامعة الإسلامية بغزة.

ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

ناصر الدين أبو الخير، وقيل أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد بن علي البيضاوي الشيرازي الفارسي انظر: "القاضي البيضاوي" لمحمد الزحيلي (ص31-36).

شهرته

البيضاوي.

مولده

لم تحدد كتب التراجم سنة ميلاده بالتحديد، والأقرب أنه ولد سنة خمس وثمانين وخمس مائة انظر: "القاضي البيضاوي" لمحمد الزحيلي(ص39).

وفاته

توفي سنة: خمس وثمانين وست مائة. انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير (13/363)، و"الوافي بالوفيات" للصفدي (17/206). وقيل سنة: إحدى وتسعين وست مائة. انظر "طبقات الشافعية" للأسنوي (1/136).

شيوخه

1- والده أبو القاسم عمر بن محمد بن علي البيضاوي. 2- محمد بن محمد الكتحتائي. انظر: "القاضي البيضاوي" للزحيلي (ص43-44).

تلاميذه

1- فخر الدين أحمد بن الجارَ بَرْدِيَُ. 2- الشيخ زين الدين الهنكي. 3- كمال الدين أبو القاسم عمر بن إلياس المراغي. 4- عبد الرحمن بن أحمد الأصفهاني. انظر: "القاضي البيضاوي" للزحيلي (ص45-47).

مؤلفاته

ألف عدة كتب أوصلها بعض الباحثين إلى واحد وعشرين كتابًا، أشهرها: 1- "أنوار التنزيل وأسرار التأويل"، تفسير البيضاوي. 2- "الغاية القصوى في دراية الفتوى"، في فروع فقه الشافعية. 3- "شرح التنبيه للشيرازي" في فقه الشافعية. 4-"منهاج الوصول إلى علم الوصول" في أصول الفقه. 5- "شرح المحصول للرازي" في أصول الفقه. 6-"مرصاد الأفهام إلى مبادئ الأحكام" شرح مختصر ابن الحاجب. 7- "طوالع الأنوار " في أصول الدين. 8-" تحفة الأبرار في شرح مصابيح السنة للبغوي" في الحديث الشريف. 9- "شرح كافية ابن الحاجب" في النحو. 10- "منتهى المنى في شرح أسماء الله الحسنى". (ينظر "القاضي البيضاوي" للزحيلي(ص76-78).

منهجه في التفسير

بيَّن البيضاوي رحمه الله في مقدمة كتابه بعض منهجه في التفسير، فقال: «ولطالما أحدث نفسي بأن أصنف في هذا الفن كتابًا يحتوي على صفوة مما بلغني من عظماء الصحابة، وعلماء التابعين، ومن دونهم من السلف الصالحين، وينطوي على نكت بارعة، ولطائف رائعة، استنبطتها أنا ومن قبلي من أفاضل المتأخرين، وأماثل المحققين، ويعرب عن وجوه القراءات المشهورة المعزوّة إلى الأئمة الثمانية المشهورين، والشواذ المروية عن القراء المعتبرين». ومن خلال ما ذكره في مقدمته وسار عليه تفسيره، يمكن أن نلخِّص منهجه في النقاط التالية: 1- جعل تفسيره مُلخَّصًا موجَزًا دون أن يُخِلَّ بالمطلوب. 2- قصد فيه ذكر صفوة ما بلغه عن السلف من الصحابة والتابعين، ولكنه لم يُكثر من ذلك، فصُنِّف كتابه ضمن التفسير بالرأي، ولم يصنف ضمن التفسير بالمأثور. 3- في تفسيره للآية يذكر أحيانًا ما يوافقها من القرآن، وما يُوضِّح معناها من السنة، لكنه لا يلتزم بذلك في كل آية. 4- يعتني بذكر القراءات المتواترة، ويذكر بعض القراءات الشاذة المروية عن بعض القراء المعتبرين. 4- يكشف عن عويص ألفاظ القرآن، ويبين مباني إعجازه، ويعتني عناية بالغة باللغة وأوجه الإعراب. 5- في تفسير آيات العقائد يذكر أقوال الفرق، ويرجح قول الأشاعرة ويرد على من يخالفه. 6- في تفسيره لآيات الأحكام يذكر المذاهب الفقهية فيها باختصار، ويرجح قول الشافعي. 7- ذكر في تفسيره نكتا بارعة ولطائف رائعة، أخذها من مفسرين قبله، لكنه لم يكن مجرد ناقل بل أضاف لطائف استنبطها من القرآن. 8- مُقلٌّ جدًا من ذكر الروايات الإسرائيلية، وقد يصدر الرواية التي يذكرها بقوله: قيل أو رُوي؛ إشعارًا منه بضعفها. ينظر: "الاستنباط عند القاضي البيضاوي من خلال تفسيره" ليوسف السلمي (ص61-63)، و "مناهج المفسرين" للخالدي (ص428-429).

العلوم التي اشتمل عليها كتابه

اشتمل تفسير البيضاوي مع اختصاره على جملة من العلوم، وهي: 1- علوم القرآن: حيث اشتمل على أسباب النزول، وذكر المكي والمدني، ونحو ذلك من علوم القرآن. 2- علم القراءات: وقد ذكر كثيرًا من أوجه القراءات المتواترة والشاذة. 3- علم أصول الفقه: فقد ذكر كثيرًا من قواعد أصول الفقه، مستعملا لها في استدلالاته. 4- علم اللغة والنحو: فقد بيَّن المفردات الغريبة وذكر الأوجه الإعرابية.

مصادر التفسير

اعتمد البيضاوي في تفسيره على: 1- تفسير الكشاف للزمخشري: حيث أتقن اختصاره، وأخذ ما فيه من لطائف ونكات بيانية. 2- التفسير الكبير "مفاتيح الغيب" للرازي : وقد لخّص منه ما يتعلق بالعلوم الكونية والتحليلات العقلية والكلامية والمعاني الذوقية. 3- جامع التفاسير للراغب الأصفهاني، وكتاب المفردات له أيضًا ، ومنهما لخّص ما يتعلق بالاشتقاق، وبيان المفردات، وغوامض الحقائق، ولطائف الإشارات. ينظر"تعريف الدارسين بمناهج المفسرين" للخالدي (430).

القيمة العلمية للتفسير

تبوأ تفسير البيضاوي منزلة عالية بين كتب التفسير؛ لاختصاره وشموله، ولتلخيصه لكشاف الزمخشري وتخليصه من البدع الاعتزالية، ومما يدلُّ على هذه المكانة اعتناء العلماء به دراسةً وتدريسًا، وكثرة الحواشي والتعليقات التي كُتبت عليه، والتي لم يُكتب مثلُها على كتاب تفسيري آخر.

أقوال أهل العلم

اشتهر اشتهار الشمس في وسط النهار، وعكف عليه العاكفون، ولهج بذكر محاسنه الواصفون، وذاق طعم دقائقه العارفون، فأكبّ عليه العلماء والفضلاء تدريسًا ومطالعة، وبادروا إلى تلقيه بالقبول رغبة فيه ومسارعة، ومرُّوا على ذلك طبقة بعد طبقة، ودرجوا عليه من زمن مصنفه إلى زمن شيوخنا متسقة. الجَلَال السُّيُوطي "نواهد الأبكار وشوارد الأفكار" للسيوطي، تحقيق أحمد حاج عثمان (ص13).
وتفسيره هذا كتاب عظيم الشأن، غني عن البيان، لخص فيه من "الكشاف" ما يتعلق بالإعراب، والمعاني، والبيان. ومن "التفسير الكبير" ما يتعلق بالحكمة، والكلام. ومن "تفسير الراغب"ما يتعلق بالاشتقاق، وغوامض الحقائق، ولطائف الإشارات، وضم إليه: ما ورى زناد فكره من الوجوه المعقولة، والتصرفات المقبولة، فجلا رين الشك عن السريرة، وزاد في العلم بسطة وبصيرة، كما قال مولانا المنشي: أولوا الألباب لم يأتوا * بكشف قناع ما يتلى ولكن كان للقاضي * يد بيضاء لا تبلى. الحاجّ خَلِيفة "كشف الظنون" لحاجي خليفة (1).
أصبح تفسير البيضاوي بمحتواه، ومنهجه، وأسلوبه، أثراً سامي القيمة أسدى به القاضي يدًا بيضاء للباحثين والدارسين؛ إذ قرب منهم المستعصى، وجمع لهم المتفرق، وضبط لهم تحرير غير المحرر، وسمّى كتابه هذا " أنوار التنزيل وأسرار التأويل". فأحلّه الناس منذ بروزه واشتهاره في النصف الثاني من القرن السابع محل الاعتماد والإقبال. ابن عاشُور
الجَلَال السُّيُوطي
الحاجّ خَلِيفة