البحث

عبارات مقترحة:

الطيب

كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...

العظيم

كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...

السلام

كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...

نافع المدني

هو نافعُ بن عبد الرحمن، أحد القراء العشَرة، المعروف بالإمام نافعٍ المَدَنيِّ، الأصبهانيُّ الأصل، إمام القراءة في المدينة المنورة، وُلد سنة (70هـ)، وتوفي بالمدينة سنة (169هـ).

مِن أشهر شيوخه: عبدُ الرحمن بن هُرْمُزَ الأعرج، وأبو جعفر يَزيدُ بن القعقاع، وله تلاميذُ كثر، وأبرز تلاميذه: وَرْشٌ وقالون، وهما اللذان روَيَا عنه القراءة.

أثنى كثيرٌ من العلماء على خُلُقه، وعِلْمِه، وإمامته للقراءة؛ منهم: مالك، والأعشى.

ولقراءتِه أصولٌ وقواعدُ تراعى عند التلاوة؛ منها: قراءةُ لفظ ﴿ٱلنَّبِيُّ﴾ كيف وردت بإبدال الياء الثانية همزةً.

وتشتهِرُ قراءةُ نافع اليوم في أكثرَ من بلدٍ من بلاد المغرب العربي، كما تنتشر في أغلبِ البلاد الأفريقيَّة.

ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبو رويم وهي كنيته الأشهر، وفي كنيته أقوال أخرى، فقيل أبو الحسن، و أبو عبد الله، وأبو عبد الرحمن، وهو حليف حمزة بن عبد المطلب المدني. انظر"معرفة القراء الكبار" للذهبي (1\241)، وانظر "غاية النهاية في طبقات القراء"لابن الجزري (288/2).

شهرته

نافع المدني

مولده

ذكر ابن عدي عن نافع أنه قال: أنا أصفهاني الأصل. انظر" الكامل" لابن عدي (8\310). ولد سنة سبعين. انظر"الوافي في شرح الشاطبية"لعبد الفتاح عبد الغني القاضي(ص17)، وذكر الذهبي أنه ولد سنة بضع وسبعين في خلافة عبد الملك بن مروان. انظر "سير أعلام النبلاء" للذهبي (7\337)

وفاته

قال الداني: «توفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة» " التيسير في القراءات السبع " للداني(ص4). وذكر ابن الجزري في سنة وفاته عدة أقوال، وذكر أنه لما حضرته الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، قال: ﴿فَاْتَّقُواْ اْللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْۖ وَأَطِيعُواْ اْللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾[الأنفال: 1] ا نظر "غاية النهاية في طبقات القراء"لابن الجزري (291/2).

شيوخه

روى نافع عن كثيرين وحُكي عنه أنه قال: قرأت على سبعين من التابعين. لكن اشتهرت تلاوته على خمسة: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج صاحب أبي هريرة، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع ، وشيبة بن نصاح، ويزيد بن رومان، ومسلم بن جندب الهذلي. ومن شيوخه : صالح بن خوات، والأصبغ بن عبد العزيز النحوي، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، والزهري. انظر "سير أعلام النبلاء" للذهبي (7\336) و" غاية النهاية في طبقات القراء " لابن الجزري (289/2).

تلاميذه

من أهل المدينة إسماعيل بن جعفر، وعيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن جماز، ومالك بن أنس، وإسحق بن محمد، وأبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس، ويعقوب بن جعفر أخو إسماعيل، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وعيسى بن مينا، قالون، وسعد بن إبراهيم وأخوه يعقوب، ومحمد بن عمر الواقدي، والزبير بن عامر، وخلف بن وضاح، وأبو الذكر محمد بن يحيى، وأبو العجلان، وأبو غسان محمد بن يحيى بن علي، وصفوان، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن وهب. من أهل مصر موسى بن طارق أبو قرة اليماني عبد الملك بن قريب الأصمعي ، وخالد بن مخلد القطواني، وأبو عمرو بن العلاء، وأبو الربيع الزهراني، وخارجة بن مصعب الخراساني، وخلف بن نزار الأسلمي، وسقلاب بن شيبة، وعثمان بن سعيد ورش، وعبد الله بن وهب، ومحمد بن عبد الله بن وهب معلى بن دحية، والليث بن سعد، وأشهب بن عبد العزيز، وحميد بن سلامة. من أهل الشام عتبة بن حماد الشامي، وأبو مسهرالدمشقي، والوليد بن مسلم، وعراك بن خالد، وخويلد بن معدان. ومن غير أهل المدينة ومصر والشام كردم المغربي، وأبو الحارث شيخ يروي عنه أبو عمارة الأحول، وعبد الله بن إدريس الأودي، والغاز بن قيس الأندلسي، وأبو بكر القورسي، ومحمد القورسي. انظر"غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (289/2).

أقوال العلماء وثناؤهم

قال المسيبي: قيل لنافع: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك، قال: فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله وعليه قرأ ت القرآن، يعني: في النوم. قال قالون: كان نافع من أطهر الناس خلقا، ومن أحسن الناس قراءة، وكان زاهدا جوادا، صلى في مسجد النبي ستين سنة. قال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع. قال الأعشى: كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان أريد قراءتك. قال مالك: سلوا عن كل علم أهله ونافع إمام الناس في القراءة. انظر "غاية النهاية في طبقات القراء"لابن الجزري(290\2). قال سعيد بن منصور: سمعت مالكا يقول: قراءة نافع سنة. وفي الحديث وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: ليس به بأس، ولينه أحمد بن حنبل، أما في الحروف فهو حجة بالاتفاق. انظر "سير أعلام النبلاء" للذهبي (7\337). قال ابن عدي: «ولنافع من الأحاديث التفاريق عما يحدث بِهِ عَنْهُ جماعة من أهل البيت قدر خمسين حديثا أَيضًا ولم أر فِي أحاديثه شيئا منكرا فأذكره وأرجو أَنَّهُ لا بأس بِهِ». "الكامل" لابن عدي (8\310).

الرواة عنه

رواته اثنان ورش وقالون، و ورش هو عثمان بن سعيد المصري، وورش هو لقب لقب به لشدة بياضه، و قالون : هو عيسى بن مينا المدني، وقالون هو لقب لقبه به نافع لجودة قراءته. انظر" التيسير في القراءات السبع "للداني (ص4).

أصول القراءة

هناك اختلافات كثيرة بين راويي نافع : ورش وقالون، فأما أصول رواية قالون: 1- إثبات البسملة بين كل سورتين سوى بين الأنفال وأول التوبة. 2- في ميم الجمع وجهان إذا كانت قبل متحرك، وإن كانت قبل ساكن وجه واحد. 3- له في هاء الكناية الكسر في حالتين، والضم في خمس حالات. 4- له في المد المنفصل : القصر والتوسط، و له في المد المتصل : التوسط. 5- له في الهمزتين من كلمة: التسهيل مع إدخال الألف بينهما، وله استثناءات في ذلك. 6- له في الهمزتين من كلمتين إن اتفقتا في الحركة أو اختلفتا قواعد. 7- الهمز المفرد، واتُفق على إثباته بين القراء العشرة في حالات واختلف فيها بينهم في أخرى. 8- النقل وهو إلقاء حركة الهمزة على الساكن قبلها وحذف الهمزة في مواضع. 9- قواعد الإدغام والإظهار والنون الساكنة والتنوين والفتح والإمالة والتقليل وياءات الإضافة وياءات الزوائد. انظر"الملخص المفيد لأصول رواية قالون عن نافع" لعلي بن أمير المالكي(ص19-58). وأما ورش فأصول قراءته: له بين كل سورتين ثلاثة أوجه : البسملة و الوصل والسكت ، و تمتنع البسملة بين الأنفال والتوبة. ضم ميم الجمع ووصلها بواو إن كان الحرف الذي بعدها همزة متحركة. قراءة بعض هاءات الضمير دون إشباع حركتها. يقرأ المَدين المنفصل و المتصل بالإشباع ست حركات، و له في مد البدل ثلاثة أوجه هي: لقصر و التوسط و الإشباع، سواء أكان البدل محققا أم مغيرا بالتسهيل أو الإبدال أو النقل. له في الهمزتين من كلمة إذا كانت الثانية مفتوحة وجهان: الإبدال والتسهيل. يُبدل كل همز ساكن حرف مد من جنس حركة ما قبله إذا كان الهمز فاء للكلمة. ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ويحذف الهمزة على أن يكون المنقول إليه: ساكنا، صحيحا، منفصلا. يدغم دال قد في الضاد وفي الظاء ويد غم تاء التأنيث في الظاء ويدغم الذال في التا يقلل الألف من ذوات الياء بخلف عنه. يرقق كل راء مفتوحة أو مضمومة إذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسرة متصلة، ويفخم الراء في الأسماء الثلاثة الأعجمية (إبراهيم)، (إسرائيل)، (عمران). يفتح ياء الإضافة إذا كان بعدها همزة قطع مفتوحة. يغلظ اللام المفتوحة إذا وقعت بعد صاد أو طاء أو ظاء يثبت في الوصل بعض الياءات الزائدة على خط المصحف. انظر "رواية ورش عن الإمام نافع المدني" لمحمود خليل الحصري (ص4-9).

مثال للقراءة

﴿سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ (1) لِّلْكَٰفِرِينَ لَيْسَ لَهُۥ دَافِعٞ (2)﴾ [المعارج: 1-2] (سأل) بإبدال الهمزة ألفاً (سائل) لقالون بالتوسط، ولورش بالإشباع، وكذا سائر مواضع المد المتصل (الكافرين) لورش بالتقليل انظر "مقدمات في علم القراءات" لمجموعة من المؤلفين (ص144)

الانتشار الجغرافي للقراءة

يُقرأ برواية قالون في أجزاء من تونس ومصر وليبيا، ويُقرأ برواية ورش في أجزاء من تونس ومصر وفي الجزائر وجميع المغرب الأقصى وما يتبعه من بلاد، وفي السودان، وفي أغلب البلاد الإفريقية العربية. انظر" الثمر الجني في بيان أصول رواية قالون عن نافع المدني" لعبد الحكيم أبو زيان(ص18)، "ومقدمات في علم القراءات" لمجموعة من المؤلفين