البحث

عبارات مقترحة:

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

الحق

كلمة (الحَقِّ) في اللغة تعني: الشيءَ الموجود حقيقةً.و(الحَقُّ)...

الكسائي الكوفي

الإمام الكسائي أحد الأئمة العشرة المعروفين في القراءات. اسمه علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي مولاهم ،أبو الحسن الكسائي، واشتهر بالكسائي، وقيل في سبب هذه التسمية عدة أقوال. وُلد في الكوفة في حدود سنة مائة وعشرين من الهجرة، و توفي سنة مائة وتسع وثمانين بقرية بالري اسمها (أرَنَبْويه). من أشهر شيوخه حمزة الزيات ، ومحمد بن أبي ليلى، وقرأ على غيرهم. تلاميذه كُثر من أشهرهم أبو عمر الدوري وأبو الحارث البغدادي، وهما اللذان رويا القراءة عنه. له مؤلفات كثيرة منها معاني القرآن وموصوله، وكتاب المصادر، وكتاب الحروف. أثنى عليه كثيرمن العلماء، فقد كان عالماً بالقرآن وبالنحو، صاحب جاه لإقرائه محمد الأمين ولد الرشيد. لقراءته أصول وقواعد تُراعى عند تلاوة القرآن الكريم. كانت قراءة الكسائي يُقرأ بها قديمًا، أما اليوم فتُدرّس من الناحية النظرية فقط في البلاد الإسلامية.

ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

هو علي بن حمزة بن عبد الله بن بَهْمَن بن فيروز الأسدي مولاهم، أبو الحسن الكسائي، وذكر أبو داود السجستاني أنه من أولاد الفرس من سواد العراق. انظر "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (1\474).

شهرته

اشتهر بالكسائي، وفي سبب اشتهاره بذلك أقوال، ورجّح الذهبي سبب التسمية أنه أحرم في كساء لقول الكسائي نفسه لمّا سُئل عن ذلك فقال: «لأني أحرمت في كساء». ومن الأقوال في سبب هذه التسمية: أنه كان يتشح بكساء ويجلس في حلقة حمزة فيقول: اعرضوا عليّ صاحب الكساء، وقيل: لأنه من قرية باكسايا، وقيل لأنه كان يحضر مجلس معاذ الهَرَّاء والناس عليهم الحلل، وعليه كساء روذباري. انظر "معرفة القراء الكبار" للذهبي (1\296)، وانظر "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (1\476)، وانظر "الإقناع في القراءات السبع" لأبي جعفر الأنصاري (ص138)، وانظر "الفهرست" لابن النديم (ص72).

مولده

ولد الكسائي في الكوفة في حدود سنة مائة وعشرين من الهجرة، قال الزركلي: «من أهل الكوفة ولد في إحدى قراها وتعلم بها» وذكر السيوطي أنه من أهل الكوفة واستوطن بغداد. انظر "معرفة القراء الكبار"للذهبي (1\296)، و"الأعلام" للزركلي (4\283)، وانظر "بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة" للسيوطي (2\162).

وفاته

توفي سنة مائة وتسع وثمانين بقرية بالري اسمها (أرَنَبْويه)، وقيل: إنه توفي سنة مائة وإحدى وثمانين، وقيل: سنة مائة وإثنتين وثمانين، وقيل: سنة مائة وثلاث وثمانين وقيل غير ذلك. توفي هو ومحمد بن الحسن القاضي معاً وهما في طريقهما إلى خراسان بصحبة هارون الرشيد، فقال هارون الرشيد: دفنّا الفقه والنحو بالريّ. وروى نُصير عن الكسائي أنه كان يقول في مرضه الذي مات فيه: قدر أحلك ذا النخيل وقد أرى............... وأبي ومالك ذو النخيل بدار إلا كداركم بذي بقر اللوى.................... هيهات داركم من المزوار قال نصير: فقلت: كلا ويمتع الله الجميع بك، قال: إني قلت ذلك إني كنت أقريء الناس في مسجد دمشق فاغفيت في المحراب فرأيت النبي فيما يرى النائم داخلاً من باب المسجد فقام إليه رجل فقال بحرف من نقر فأومأ إلي. رثاه أبو محمد اليزيدي مع محمد بن الحسن فقال: تصرمت الدنيا فليس خلود. ............... وما قد ترى من بهجة ستبيد لكل امرىء كأس من الموت مترع. ....... وما إن لنا إلا عليه ورود ألم تر شيبا شاملا يندر البلى. .......... وأن الشباب الغض ليس يعود سنفنى كما أفنى القرون التي خلت. .. فكن مستعدا فالفناء عتيد أسيت على قاضي القضاة محمد. .. وفاضت عيوني والعيون جمود وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا. .. بإيضاحه يوما وأنت فقيد وأقلقني موت الكسائي بعده. ... .........وكادت بي الأرض الفضاء تميد وأذهلني عن كل عيش ولذة. ............وآرق عيني والعيون هجود هما عالمانا أوديا وتخرما. ... .............فما لهما في العالمين نديد فحزني متى يخطر على القلب خطرة. .. بذكرهما حتى الممات جديد انظر "معرفة القراء الكبار" للذهبي (1\305)، وانظر "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (1\475-478)، وانظر "التاريخ الكبير" للبخاري (6\268).

شيوخه

حمزة الزيات وقد قرأ عليه أربع مرات، ومحمد بن أبي ليلى، وعيسى بن عمرالهمداني، وأبو بكر بن عياش، وإسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع، وعبد الرحمن بن أبي حمّاد، والمفضل بن محمد الضبي، وزائدة بن قدامة، وقتيبة بن مهران وغيرهم. انظر "معرفة القراء الكبار" للذهبي (1\296-297)، و انظر "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (1\474)، و انظر "تهذيب التهذيب" لابن حجر(3\158).

تلاميذه

إبراهيم بن زاذان، وأحمد بن جبير، وأحمد بن واصل، وحفص ين عمر الدوري، وزكريا بن وردان، وعبد الرحمن بن واقد، وسريج بن يونس، وهاشم بن عبد العزيز البربري، وعبد الرحيم بن حبيب، وعبد القدوس بن عبد المجيد، وعلي بن عاصم، والليث بن خالد ، ويعقوب الحضرمي وغيرهم خلق كثير. انظر "معرفة القراء الكبار" للذهبي (1\297-298)، و انظر "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (1\474-475)، و انظر "تهذيب التهذيب" لابن حجر(3\158).

مؤلفاته

من مؤلفاته: معاني القرآن وموصوله، وكتاب المصادر، وكتاب الحروف، وكتاب الهاءات، وكتاب أشعار المعايات وطرائقها، وكتاب القراءات، وكتاب العدد، وكتاب النوادر الكبير، وكتاب النوادر الأوسط، وكتاب النوادر الأصغر، وكتاب في النحو، وكتاب الهجاء. انظر "معرفة القراء الكبار" للذهبي (1\304)، و انظر "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (1\477)، وانظر "الفهرست" لابن النديم (ص72).

أقوال العلماء وثناؤهم

قال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي. قال أبو عبيد: كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضاً، وكان من أهل القراءة، وهي كانت علمه وصناعته، ولم يجالس أحداً كان أضبط للقراءة ولا أقوم بها منه. قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور : كان أعلم الناس بالنحو ، وأوحدهم في الغريب ، وأوحد الناس في القرآن ، فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم، فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ قيل لأبي عمرو الدوري: لمَ صحبتم الكسائي على الدعابة التي كانت فيه؟ قال: لصدق لسانه. قال خلف بن هشام: كنت أحضر بين يدي الكسائي وهو يقرأ على الناس ويُنقّطون مصاحفهم بقراءته عليهم. قال الذهبي: في الكسائي تيه وحشمة لِما نال من الجاه والرئاسة بإقراء محمد الأمين ولد الرشيد وتأديبه، وتأديبه للرشيد أيضاً، فنال ما لم ينله أحد من الإكرام والأموال. انظر "معرفة القراء الكبار" للذهبي (1\298و299)، و انظر "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (1\475)، وانظر "السبعة في القراءات" لابن مجاهد (ص78)، وانظر "تهذيب التهذيب" لابن حجر (3\158).

الرواة عنه

أبو عمر الدوري و أبو الحارث البغدادي. وأبو عمر هو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الدوري االنحوي صاحب اليزيدي. وأما أبو الحارث فهو الليث بن خالد البغدادي المروزي. انظر "التيسير في القراءات السبع" للداني (ص7)، و"الإقناع في القراءات السبع" لأبي جعفر الأنصاري (ص 94 و140).

أصول القراءة

له البسملة بين كل سورتين إلا بين الأنفال والتوبة فيقف أو يسكت أويصل. في الإدغام أدعم ذال إذ في حروفها سوى الجيم، وأدغم دال قد وتاء التأنيث، ولام بل وهل في حروفها. وأدغم بعض الحروف في كلمات مخصوصة. في المد يقرأ المدين المتصل والمنفصل بالتوسط مقدار أربع حركات. في هاء الكناية قرأ ﴿فَأَلْقِهْ﴾[النمل: 28] وقرأ ﴿أَرْجِهْ﴾ بموضعيها في الأعراف والشعراء بكسر الهاء مع الصلة، وكذلك ﴿ وَيَتَّقْهِ﴾[النور: 52] مع كسر القاف. وقرأ ﴿فِيهِۦ مُهَانًا﴾[الفرقان: 69] بقصر الهاء بدون صلة، وقرأ ﴿وَمَآ أَنسَىٰنِيهُ﴾[الكهف: 63] و ﴿عَلَيْهُ اْللَّهَ﴾[الفتح: 10] بكسر الهاء، وقرأ﴿يَرْضَهُ﴾[الزمر: 7] بإشباع ضم الهاء. في الإمالة يميل ذوات الياء، و﴿اْلرِّبَوٰٓاْ﴾و﴿اْلتَّوْرَىٰةَ﴾ حيث ورد، والألف الواقعة بين راءين ثانيتهما مكسورة، وألفات (حي طهر) من فواتح السور، وأمال هاء التأنيث في الوقف بشروط معينة، ويميل كلمات مخصوصة في مواضع عدة من القرآن. يسكن ياءات الإضافة إلا ما استثني. يحذف الياء الزائدة إلا ما استثني. يقف على تاء التأنيث المرسومة تاء مفتوحة بالهاء نحو ﴿شَجَرَتَ﴾. يضم ميم الجمع إذا جاء بعدها ساكن، ويضم الهاء قبلها وصلاً نحو (عليُهمُ الباب)، وإذا وقف على (عليهم) عادت الكسرة إلى الهاء. انظر "تاريخ القراء العشرة" لعبد الفتاح القاضي (ص53-55)، وانظر "غاية رضائي في قراءة الكسائي" لتوفيق ضمرة (ص20 وص26)، وانظر"مقدمات في علم القراءات" لمجموعة من المؤلفين (155_156).

مثال للقراءة

﴿وَإِذَا اْلْجَحِيمُ سُعِّرَتْ﴾[التكوير: 12]: قرأ الكسائي بتخفيف العين هكذا (سُعِرت). ﴿وَمَا هُوَ عَلَى اْلْغَيْبِ بِضَنِينٖ﴾[التكوير: 24]: قرأ بالظاء بدل الضاد هكذا (بظنين) من ظننت فلاناً أي اتهمته، أي هو ليس متهم في الوحي لا يزيد ولا ينقص. ﴿اْلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ﴾[الهمزة: 2]: قرأ بتشديد الميم هكذا (جَمَّع) على المبالغة ليوافق وعدَّده على معنى تكثير الجمع. ﴿فِي عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۢ﴾[الهمزة: 9]: قرأ بضم العين والميم هكذا (عُمُد) جمع عمود كرسول ورُسُل. انظر "إرشاد القرّاء إلى قراءة الكسائي"لمحمد عوض الحرباوي (ص106و110).

الانتشار الجغرافي للقراءة

كانت قراءة الكسائي يُقرأ بها قديماً، أما اليوم فإن قراءته موجودة من الناحية النظرية فقط فتُدرّس في كافة البلاد الأسلامية، لكن من الناحية التطبيقية فلا يُقرأ إلا بقراءة عاصم ونافع وأبي عمرو. انظر "التحرير والتنوير" لابن عاشور (ص63)، وانظر " الثمر الجني في بيان أصول قالون عن نافع المدني" لعبد الحكيم أبو زيان (ص18).