البحث

عبارات مقترحة:

الحفي

كلمةُ (الحَفِيِّ) في اللغة هي صفةٌ من الحفاوة، وهي الاهتمامُ...

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

الحديث المرسل

الحديث المرسل مختلف في حجيته، والإرسال لغة إطلاق الشيء بدون تقييد. واصطلاحاً هو أن يروي التابعي عن النبي حديثاً دون ذكر الصحابي راوي الحديث. والمرسل مختص بحديث التابعي فقط دون غيره. وافترق العلماء في الاحتجاج بالمرسل على ثلاثة أقوال: قبوله مطلقًا، وردُّه مُطلقًا، وقبوله بشرط وروده من وجه آخر مسندًا.

التعريف

التعريف لغة

أرسل الشيء يعني أخرجه، أطلقه من غير تقييد. أرسل الكلامَ على عواهنه: تكلَّم بما حضره من دون تفكير. "معجم اللغة العربية المعاصرة" لأحمد مختار عمر (مادة (أرسل)).

التعريف اصطلاحًا

هو أن يقول التابعي الذي لقي جماعة من الصحابة وجالسهم، كعبيد الله بن عدي بن الخيار ثم سعيد بن المسيب وأمثالهما إذا قال: (قال رسول الله . . الحديث. أي أن يقول التابعي قال رسول الله دون أن يذكر الصحابي الذي أخذ عنه الحديث. "النكت" لابن حجر (ص197)، "الموقظة" للذهبي (ص38-40).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

يشترك المعنيان اللغوي والاصطلاحي بكون الراوي أطلق الرواية/الشيء من غير تقييد بتحديد ذكر الصحابي راوي الحديث. وخُصص المرسل برواية التابعي تحديداً وليس من قبله.

الأقسام

صور المرسل: 1. رواية من رأى النبي ولم يسمع منه شيئاً. فحديثه من قبيل المرسل، ولا يُعد متصلاً وهو بمنزلة رواية كبار التابعين. 2. رواية راوٍ من كتاب النبي على ما بلغه عنه في حياته ولم تثبت له صحبة. فهذا وإن أدرك زمان النبي فهو تابعي، وحديثه مرسل. "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (2/923-925).

مذاهب أهل العلم

1. قبول المرسل والاحتجاج به مطلقاً، بهذا قال مالك بن أنس وأبو حنيفة ومعظم الفقهاء والأصوليين والمحدثين بالمرسل. 2. رده مطلقاً، قال به بعض المحدثين. 3. قبوله إن ورد من وجه آخر مسنداً. وهو القول الأكثرين. "فتح الباقي" للشيخ زكريا الأنصاري (ص143-145).

مسائل وتنبيهات

تنبيه: تعتبر رواية من له رؤية لبعض الصحابة ولم يسمع من أحد منهم، عن النبي من قبيل المعضل وليس المرسل؛ فروايته منقطعة لسقوط أكثر من راوٍ على التوالي ممن قبل التابعي. ومن مثل ذلك روايات إبراهيم النخعي أو العمش عن النبي . "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (2/923-925). ومن مثل ذلك قول أصاغر التابعين كالزهري وأبي حازم ويحيى بن سعيد النصاري: (قال رسول الله )، فقد حكى ابن عبد البر: أن قوماً لا يسمونه مرسلاً بل منقطعاً لكونهم لم يلقوا من الصحابة إلا الواحد أو الاثنين، وأكثر رواياتهم عن التابعين. "مقدمة ابن الصلاح" (ص127-130). تنبيه: حكم الحديث المرسل حكم الضعيف لانقطاع سنده إلا أن يأتي من وجه متصل، ولهذا احتج الشافعي بمراسيل ابن المسيب لمجيئها متصلة من أوجه أخرى. "مقدمة ابن الصلاح" (ص130-131)، و"تدريب الراوي" للسيوطي (ص153-155). تنبيه: تعتبر رواية من سمع النبي وهو كافر وأسلم بعد موته، من قبيل الموصول وليس المرسل ولكنه يُعد تابعي بالاتفاق. "تدريب الراوي" للسيوطي (ص153-155). تنبيه: تعتبر رواية الذي لقي النبي مسلماً ولكن دون سن التمييز، من قبيل المرسل لا المتصل. وحكم الشخص حكم الصحابي. "تدريب الراوي" للسيوطي (ص155).