القابض
كلمة (القابض) في اللغة اسم فاعل من القَبْض، وهو أخذ الشيء، وهو ضد...
«آكل الرّبا يبعث يوم القيامة مجنونًا يخنق»، «من كان مقيمًا على الرّبا لا ينزع منه فحقّ على إمام المسلمين أن يستتيبه فإن نزع وإلّا ضرب عنقه». ابن عبَّاس تفسير ابن كثير (1 /331).
«إنّ آكل الرّبا يبعث يوم القيامة مجنونًا، وذلك علَم - أي: علامة - لأكلة الرِّبا يعرفهم به أهل الموقف». ابن حَجَر الهَيْتَمي "الزواجر عن اقتراف الكبائر" للهيتمي(300/1).
«فإياكم وما خالط هذه البيوع من الربا، فإن الله قد أوسع الحلال وأطابه، فلا تلجئنكم إلى معصيته فاقة» المَرْداوي "تفسير ابن كثير" (ص717).
«إذا ظهر الزّنا والرّبا في قرية أذن بهلاكها». "الفوائد" لابن القيم (226).
«من حاربه الله ورسوله كيف يتصور له فلاح؟!» "الزواجر عن اقتراف الكبائر" للهيتمي (375/1).
وإيَّاكَ إيَّاكَ الرِّبَا فَلَدِرْهَمٌ*****أشَدُّ عِقابًا مِنْ زِناكَ بنُهَّدِ وتُمْحَقُ أموالُ الرِّباءِ وإنْ نَمَتْ*****ويَرْبُو قليلُ الْحِلِّ في صِدْقِ مَوْعِدِ وآكِلُهُ مَعْ مُوكِلٍ معَ كاتِبٍ*****فقدْ جاءَ فيهِ لَعْنُهم معَ شُهَّدِ "الألفية في الآداب الشرعية" (ص82).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".