البحث

عبارات مقترحة:

الحكم

كلمة (الحَكَم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعَل) كـ (بَطَل) وهي من...

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

الوهاب

كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...

إتيان البهيمة

أباح الإسلامُ للإنسان أن يقضيَ وطَره وحاجته، لكن بسبل وطرق مشروعة ولا سبيل لذلك إلا في الزواج، لذا كان من الكبائر إتيان البهيمة التي تأباها النّفس السويّة وهو مما لا يقبله دين ولا عقل أو فطرة.

التعريف

التعريف اصطلاحًا

يقصدُ بإتيان البهيمة: فعلُ الفاحشةِ في فرجِ البهيمة. "موسوعة الفقه الإسلامي" للتويجري (5 /133)

الأدلة

القرآن الكريم

إتيان البهيمة في القرآن الكريم
- حصرَ الإسلامُ وسائلَ قضاءِ الشَّهوة وما بعد ذلك يكون تعديًا: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾ [المؤمنون: 5-6]، فإتيان البهيمة من التعدي بل من أشدّ التعدّي.

السنة النبوية

إتيان البهيمة في السنة النبوية
- لعظمِ فعل من يأتي البهيمة أمرَ صلّى الله عليه وسلم بقتله وقتلها: عن عبدالله بن عباس: «اقتُلوا الفاعلَ والمفعولَ به، والذي يأتي البهيمةَ». أخرجه أبو داود (4462). - والذي يأتي اللهيمة يصبح ويمسي في غضب الله: عن أبي هريرة: «أربعةٌ يُصبِحونَ في غضبِ اللهِ، ويُمسونَ في سَخطِ اللهِ قلتُ: مَن هُم يا رسولَ اللهِ؟ قال: المُتشبِّهونَ مِنَ الرِّجالِ بالنِّساءِ والمتشبَّهاتُ من النِّساءِ بالرِّجالِ، والَّذي يأتي البهيمةَ ، والَّذي يأتي الرِّجالَ». أخرجه الطبراني (6858).

الإجماع

«أجمع العلماء على تحريم إتيان البهيمة». "فقه السنة" لسيد سابق (2 /436).

العقوبة

اختلفوا في عقوبة من فعل ذلك: 1- فروي عن جابر بن زيد أنه قال: من أتى بهيمة أقيم عليه الحد. 2- وروي عن علي أنه قال: إن كان محصنًا رُجم. 3- وروي عن الحسن: أنه بمنزلة الزاني: وذهب أبو حنيفة، ومالك، والشافعي في قول له، والمؤيد بالله، والناصر، والامام يحيى إلى وجوب التعزير فقط، إذ أنه ليس بزنا. 4- وذهب الشافعي في قول آخر: إلى أنه يقتل. "فقه السنة " لسيد سابق(2 /436)، "اللباب في علوم الكتاب" لابن عادل (14 /281)

الأضرار والمفاسد

- إتيان البهائم يوجبُ لعنةَ الله وسخطه، كما يُعدُّ من التلوث في الفطرة والارتكاس إلى الخلف والتراجع إلى الوراء هو أن يقضي إنسان شهوته من بهيمة عجماء لا تنطق، فتراه يرجع بآدميته إلى الخلف وينزل بها إلى الحضيض، قال ابن القيم رحمه الله: «ولا ريب أن الزاجر الطبعي عن إتيان البهيمة أقوى من الزاجر الطبعي عن التلوط». ولا شك أن الذي يفعل مثل هذا خليق بألا يتردد عن فعل سائر أنواع الفواحش، بل في أغلب الأحوال فإنه لا يطأ البهيمة إلا لعجزه عن وطء غيرها في زنا أو في لواط، أو أنه كالحاطب بليل، فلا تقابله فاحشة إلا فعلها. انظر "ولا تقربوا الفواحش " لجمال إسماعيل (1 /96)

وسائل الاجتناب

1- أن يعلمَ الفاعل عقوبة هذه الجريمة، من أنّها توقعه في سخطِ الله، وتوجبُ قتلَه - على قولٍ -. 2- أن يعفَّ المرءُ نفسَه بالحلال ويكتفيَ به، ففيه ما يُغني عن الحرام والفاحشة. 3- أن يعلمَ الفاعلُ أنَّ هذا الفعل تستقذرهُ الطّبائع لا يغني في النفس شيئًا، ولا يلبي رغبة الفطرة السليمة. 4- أن يدعوَ اللهَ ويلجأ إليه ليُبعدَ هذه الفاحشة وهذا المرض عن نفسه.