البحث

عبارات مقترحة:

الرحمن

هذا تعريف باسم الله (الرحمن)، وفيه معناه في اللغة والاصطلاح،...

السميع

كلمة السميع في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

سرية محمد بن مسلمة إلى كعب بن الأشرف

سرية قادها الصحابي الجليل محمد بن مسلمة رضي الله عنه إلى كعب بن الأشرف ، وذلك أن كعبًا كان يؤذي رسول الله وأصحابَه، ويمتدحُ عدوَّ المسلمين ويحرضهم عليهم، فكمن له محمد بن مسلمة وأصحابه، فقتلوه في عقر داره.

اسمها

سرية محمد بن مسلمة الى كعب بن الأشرف، وسماه بعضهم سرية قتل كعب بن الأشرف، وآخرون بـ مقتل كعب بن الأشرف، على أنها حادثة من حوادث السيرة. انظر: "السيرة" لابن هشام (2 /51)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /31)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /348)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /223)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (223)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /171)، "صحيح السيرة النبوية" لإبراهيم العلي (ص 199- 201).

وقتها

كانت سرية محمد بن مسلمة إلى كعب بن الأشرف لأربع عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول، على رأس خمسة وعشرين شهرًا من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "السيرة" لابن هشام (2 /51)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /31) وغيرها.

موقعها

قتل الصحابة رضي الله عنهم كعب بن الأشرف في عقر داره.

عدد المسلمين

محمد بن مسلمة قائدهم، وأربعة نفر معه، وهم: سلكان بن سلامة؛ وهو أبو نائلة، وكان أخا كعب بن الأشرف من الرضاعة، وعباد بن بشر، والحارث بن أوس، وكلهم من بني عبد الأشهل، وأبو عبس بن جبر من بني حارثة.

عدد المشركين

واحد، وهو كعب بن الأشرف، وكان رجلًا من طيئ، ثم أحد بني نبهان، وكانت أمه من بني النضير، يقول الحلبي: "وكان شاعرًا مُجيدًا، وقد كان ساد يهود الحجاز بكثرة ماله، وكان يعطي أحبار اليهود ويصلهم". "إنسان العيون" للحلبي (2 /223).

قائد المسلمين

كان محمد بن مسلمة قائد المسلمين.

سببها

كان كعب بن الأشرف يؤذي رسول الله وأصحابه. ذكر ابن إسحاق من حديثه: أنه لما أصيب أصحاب بدر، وقدم زيد بن حارثة إلى أهل السافلة، وعبد الله بن رواحة إلى أهل العالية بشيرين، بعثهما رسول الله إلى من بالمدينة من المسلمين بفتح الله عز وجل عليه، وقتل من قتل من المشركين، قال كعب بن الأشرف حين بلغه الخبر: أحق هذا؟ أترون محمدًا قتل هؤلاء الذين يسمى هذان الرجلان؟ فهؤلاء أشراف العرب وملوك الناس، والله لئن كان محمد أصاب هؤلاء القوم، لبطن الأرض خير من ظهرها. فلما تيقن الخبر، خرج حتى قدم مكة، فنزل على المطلب بن أبي وداعة بن ضبيرة السهمي، وعنده عاتكة بنت أبي العاص بن أمية، فأنزلته وأكرمته، وجعل يحرض على رسول الله ، وينشد الأشعار، ويبكي أصحاب القليب من قريش، الذين أصيبوا ببدر. ثم رجع كعب بن الأشرف إلى المدينة فشبب بنساء المسلمين حتى آذاهم. انظر: "السيرة" لابن هشام (2 /51)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /31)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /348)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /223)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (223)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /171)، "صحيح السيرة النبوية" لإبراهيم العلي (ص 199- 201).

أحداثها

كان كعب بن الأشرف عدو الله يهجو رسول الله والمؤمنين، ويمتدح عدو المسلمين ويحرضهم عليهم، فلم يرض حتى ركب الى قريش فجعل يحرضهم على رسول الله ، وأنشد الأشعار، وبكى على أصحاب القليب، ثم رجع إلى المدينة فشبب بنساء المسلمين وآذاهم. يقول جابر رضي الله عنه : فقال رسول الله : "من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله، فقال محمد بن مسلمة: يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم، قال: ائذن لي، فلأقل، قال: قل، فأتاه، فقال له: وذكر ما بينهما، وقال: إن هذا الرجل قد أراد صدقة، وقد عنانا، فلما سمعه قال: وأيضا والله، لتملنه، قال: إنا قد اتبعناه الآن، ونكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره، قال: وقد أردت أن تسلفني سلفا، قال: فما ترهنني؟ قال: ما تريد؟ قال: ترهنني نساءكم، قال: أنت أجمل العرب، أنرهنك نساءنا؟ قال له: ترهنوني أولادكم، قال: يسب ابن أحدنا فيقال: رهن في وسقين من تمر، ولكن نرهنك اللأمة - يعني السلاح -، قال: فنعم، وواعده أن يأتيه بالحارث، وأبي عبس بن جبر، وعباد بن بشر، قال: فجاءوا فدعوه ليلا فنزل إليهم، قال سفيان: قال غير عمرو: قالت له امرأته: إني لأسمع صوتا كأنه صوت دم، قال: إنما هذا محمد بن مسلمة، ورضيعه، وأبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنة ليلا لأجاب، قال محمد: إني إذا جاء، فسوف أمد يدي إلى رأسه، فإذا استمكنت منه فدونكم، قال: فلما نزل نزل وهو متوشح، فقالوا: نجد منك ريح الطيب، قال: نعم، تحتي فلانة هي أعطر نساء العرب، قال: فتأذن لي أن أشم منه، قال: نعم فشم، فتناول فشم، ثم قال: أتأذن لي أن أعود، قال: فاستمكن من رأسه، ثم قال: دونكم، قال: فقتلوه". أخرجه البخاري (4037)، ومسلم (1801)، واللفظ لمسلم. يروي ابن إسحاق الحديث عن عكرمة، عن ابن عباس ويقول: "أن رسول الله مشى معهم إلى بقيع الغرقد، ثم وجههم، فقال: "انطلقوا على اسم الله، اللهم أعنهم"، ثم رجع رسول الله إلى بيته، وهو في ليلة مقمرة…" وذكر فيه أن محمد بن مسلمة بعد أن تمكن من رأس الكافر كعب بن الأشرف، قال لأصحابه: "اضربوا عدو الله، فضربوه، فاختلفت عليه أسيافهم، فلم تغن شيئا. قال محمد بن مسلمة: فذكرت مغولا - وهي السكين التي تكون في السوط- في سيفي حين رأيت أسيافنا لا تغني شيئا، فأخذته، وقد صاح عدو الله صيحة لم يبق حولنا حصن إلا وقد أوقدت عليه نار، قال: فوضعته في ثنته - ما بين السرة والعانة - ثم تحاملت عليه حتى بلغت عانته فوقع عدو الله، وقد أصيب الحارث بن أوس بن معاذ، فجرح في رأسه أو في رجله، أصابه بعض أسيافنا. قال: فخرجنا حتى سلكنا على بني أمية بن زيد، ثم على بني قريظة، ثم على بعاث حتى أسندنا في حَرَة العَرِيض، وقد أبطأ علينا صاحبنا الحارث بن أوس، ونزفه الدم، فوقفنا له ساعة، ثم أتانا يتبع آثارنا. قال: فاحتملناه فجئنا به رسول الله آخر الليل، وهو قائم يصلي، فسلمنا عليه، فخرج إلينا، فأخبرناه بقتل عدو الله، وتفل على جرح صاحبنا، فرجع ورجعنا إلى أهلنا فأصبحنا وقد خافت يهود لوقعتنا بعدو الله، فليس بها يهودي إلا وهو يخاف على نفسه". "السيرة" لابن هشام (1 /56). وفي رواية أخرى: "فلما بلغوا بقيع الغرقد - أي عند انتهائهم من قتله والرجوع إلى المدينة - كبروا، وقد قام رسول الله يصلي تلك الليلة، فلما سمع تكبيرهم بالبقيع كبر وعرف أنهم قد قتلوا عدوّ الله، وخرج إلى باب المسجد فجاؤوا فوجدوا رسول الله واقفا على باب المسجد، فقال لهم رسول الله : أفلحت الوجوه، قالوا: أفلح وجهك يا رسول الله، ورموا برأسه بين يديه، فحمد الله على قتله، وعند ذلك أصبحت يهود مذعورين". "إنسان العيون" للحلبي (2 /227). وانظر تفصيل القصة وأخبارها في: "السيرة" لابن هشام (2 /51- 57)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /31- 33)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /348- 352)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /223- 227)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (223)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /171)، "صحيح السيرة النبوية" لإبراهيم العلي (ص 199- 201).

نتيجتها

قتل الصحابة رضوان الله عليهم كعب بن الأشرف عدوًا من أعداء الله والاسلام. ارتاح المسلمون من عدو من ألد أعدائهم، وأشدهم تحريضًا على الإِسلام وأهله، فبذلك طويت صفحة من صفحات الغدر اليهودي الخبيث.