البحث

عبارات مقترحة:

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

سرية عمير إلى عصماء بنت مروان

سرية قادها الصحابي الجليل عمير بن عدي رضي الله عنه، وذلك أن عصماء بنت مروان كانت تعيب الإسلام، وتؤذي النبي ، وتحرض عليه، وتقول الشعر، فبعث رسول الله عمير بن عدي إليها ليكف أذاها عنهم، فسار إليها فقتلها في دارها.

اسمها

سرية عمير بن عدي إلى عصماء بنت مروان، وسماه الواقدي: سرية قتل عصماء بنت مروان. "المغازي" للواقدي (1 /172)، وسماه ابن هشام: غزوة عمير بن عدي الخطمي لقتل عصماء بنت مروان. "السيرة" لابن هشام (2 /636).

وقتها

كانت سرية عمير بن عدي بن خرشة الخطمي إلى عصماء بنت مروان، من بني أمية بن زيد، لخمس ليال بقين من شهر رمضان، مرجع النبي من بدر، على رأس تسعة عشر شهرًا من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /172)، "السيرة" لابن هشام (2 /636)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /27)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /340)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 202)، "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" للقسطلاني (1 /230)، "إنسان العيون" للحلبي (3 /222).

موقعها

قتل عمير بن عدي بن خرشة الخَطْمِي عصماء بنت مروان في دارها. انظر: المراجع السابقة.

عدد المسلمين

واحد: وهو عمير بن عدي بن خرشة الخطمي رضي الله عنه.

عدد المشركين

واحدة: وهي عصماء بنت مروان زوج يزيد بن زيد بن حصن الخطمي.

سببها

كانت عصماء بنت مروان تعيب الإسلام، وتؤذي النبي ، وتحرض عليه، وتقول الشعر، فبعث النبي عمير بن عدي إليها ليقتلها. انظر: المراجع السابقة.

أحداثها

كانت عصماء بنت مروان زوج يزيد بن زيد بن حصن الخَطْمِي، وكانت تعيب الإسلام وتؤذي النبي ، وتحرض عليه، وتقول الشعر. قال عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمى حين بلغه قولها وتحريضها: اللهم، إن لك علي نذرًا لئن رددت رسول الله إلى المدينة لأقتلنها، ورسول الله يومئذ ببدر. فلما رجع رسول الله من بدر جاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها بيتها، وحولها نفر من ولدها نيام، منهم من ترضعه في صدرها، فجسها بيده، وكان ضرير البصر، ونحى الصبي عنها، ووضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها، ثم صلى الصبح مع النبي بالمدينة، فقال له رسول الله : «أقتلت ابنة مروان؟» قال: نعم، فهل علي في ذلك من شيء؟ فقال: "لا ينتطح فيها عنزان". وذكر الحلبي أن عصماء بنت مروان زوج مرثد بن زيد بن حصين الأنصاري، وأنه أسلم بعد ذلك رضي الله عنه. انظر: "إنسان العيون" لعلي الحلبي (3 /222). وفي رواية أن النبي قال لعمير بعد أن علم بقتلها: "إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله ورسوله فانظروا إلى عمير"، فلما رجع عمير إلى منزل بني خطمة وجد بنيها في جماعة يدفنونها، فقالوا: يا عمير أنت قتلتها؟ قال: نعم فكيدوني جميعًا ثم لا تنظرون: والذي نفسي بيده لو قلتم بأجمعكم ما قالت لأضربنكم بسيفي هذا حتى أموت أو أقتلكم". فيومئذ ظهر الإسلام في بني خطمة، وكان يخفي إسلامه من أسلم منهم. "المغازي" للواقدي (1 /172)، "السيرة" لابن هشام (2 /636)، "إنسان العيون" لعلي الحلبي (3 /222).

نتيجتها

قتل عمير بن عدي عصماء بنت مروان، ويذكر أهل السير أنه أول من أسلم من بني خطمة. يقول ابن هشام: "وكان أول من أسلم من بني خطمة عمير بن عدي، وهو الذي يدعى القارئ، وعبد الله بن أوس، وخزيمة بن ثابت، وأسلم يوم قتلت ابنة مروان رجال من بني خطمة، لما رأوا من عز الإسلام". "السيرة" لابن هشام (2 /638). ويقول ابن سيد الناس: "كان إمام قومه وقارئهم". "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /340). انظر: "إنسان العيون" لعلي الحلبي (3 /222). قال النبي بعد رجوع عمير بن عدي من قتلها كلامًا موجزًا بديعًا لم يسبق إليه أحد قبله، فكانت هذه الكلمة أول ما سمعت من رسول الله ، وهي قوله : "لا ينتطح فيها عنزان". يريد بذلك: "الأمر في قتلها هين"، "لا يعارض فيها معارض ولا يسأل عنها، فإنها هدر". انظر: "إنسان العيون" لعلي الحلبي (3 /222)، "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" للقسطلاني (1 /230). وسمى رسول الله عميرًا في هذه السرية بالبصير وذلك لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "انظروا إلى هذا الأعمى الذي يسري في طاعة الله تعالى، فقال رسول الله : لا تقل الأعمى، ولكن البصير". انظر: "المغازي" للواقدي (1 /172)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /27)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /340)، "إنسان العيون" لعلي الحلبي (3 /222). ذكر مغلطاي أن النبي بعد رجوع عمير بن عدي من قتلها أخبره بذلك، وأن هذا من معجزاته . انظر: "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 202).

مسائل متعلقة

هل قاتل عصماء هو زوجها؟

ذهب أهل المغازي والسير أن الذي قتل عصماء بنت مروان هو عمير بن عدي، و في كلام السهيلي أن الذي قتلها بعلها. قال الحلبي: "وقد يقال: لا مخالفة لأن عميرًا رضي الله عنه جاز أن يكون كان بعلًا لها قبل مرثد بن زيد". "إنسان العيون" لعلي الحلبي (3 /223).

هل قتل عمير امرأة أخرى غير عصماء لإيذائها للنبي ؟

يقول الحلبي: "ذُكِر في الاستيعاب في ترجمة عمير رضي الله عنه أنه قتل أخته لسبها رسول الله ولم يسمها". قال: "الظاهر أنها كانت غير عصماء، لأن نسب عصماء غير نسب عدي، إلا أن يقال إنها أخته لأمه، ويبعده ما تقدم من أنه كان زوجا لها، والله أعلم". "إنسان العيون" لعلي الحلبي (3 /223).