الأهداف

أن يعرف معنى التوسط. أن يعرف فضل التوسط وأهميته. أن يذكر بعضا من فوائد التوسط.

لماذا الحديث عنه

لأنه سبيل النجاة من الإفراط والتفريط. لأهميته البالغة في نشر الإسلام وبيان بعده عن الغلو والتطرف. لأنه أمان من المِلال وفيه مخالفة لطريق الشيطان.

المادة الأساسية

المادة الأساسية : (التوسط): أن يتحرّى المسلم الاعتدال ويبتعد عن التطرّف قولا وفعلا بحيث لا يقصّر ولا يغالي، وقال الرّاغب : التّوسّط : القصد المصون عن الإفراط والتّفريط.
قال الله تعالى : ﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ﴾ [الإسراء: 29] وقال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ﴾ [الفرقان: 67] وعن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت : دخل علي رسول الله ﷺ وعندي امرأةٌ حسنة الهيئة، فقال : من هذه؟ فقلت : هذه فلانة بنت فلان يا رسول الله، هي لا تنام الليل، فقال : (مه مه ! خذوا من العمل ما تطيقون؛ فإن الله عز وجل لا يمل حتى تملوا، وأحب العمل إلى الله عز وجل ما داوم عليه صاحبه وإن قل.
) [مسلم 785] (المثل التطبيقي من حياة النبي –ﷺ - في التوسط) : عن أنس رضي الله عنه قال : (كان رسول الله ﷺ يفطر من الشّهر حتّى نظنّ أن لا يصوم منه، ويصوم حتّى نظنّ أن لا يفطر منه شيئا، وكان لا تشاء أن تراه من اللّيل مصلّيا إلّا رأيته، ولا نائما إلّا رأيته).
[البخاري 1972](فضل التوسط، وبيان أهميته): كلّ خصلة محمودة لها طرفان مذمومان : فالسّخاء وسط بين البخل والتّبذير، والشّجاعة وسط بين الجبن والتّهوّر، والإنسان مأمور أن يتجنّب كلّ وصف مذموم، وتجنّبه يكون بالتّعرّي منه، والبعد عنه، فكلّما ازداد منه بعدا ازداد إلى الوسط تقرّبا؛ ولذلك فإنّ أبعد الجهات والمقادير والمعاني من كلّ طرفين وسطها، فإذا كان في الوسط، فقد بعد عن الأطراف المذمومة بقدر الإمكان. (وسطية الشريعة): الشّريعة جارية في التّكليف بمقتضاها على الطّريق الوسط الأعدل، الآخذ من الطّرفين بقسط لا ميل فيه. (من فوائد التوسط): السّلامة من الزّيادة والنّقصان. الأمن من الفقر والحاجة. حصول البركة والنّماء. دليل كمال العقل وتمام الرّشد. ضمان النّجاة حتّى الممات. ضمان الاستمرار في الخير. هو صفة مميّزة للأمّة. فيه تأسّ بالرّسول ﷺ وبالأصحاب الكرام. فيه أمان من الملال. فيه مخالفة لطريق الشّيطان. التّوسّط هو الاعتدال والقصد وفي ذلك الخير كلّه. التّوسّط مدار الفضائل في كثير من الأمور، فالشّجاعة مثلا وسط بين الجبن والتّهوّر.

ماذا نفعل بعد ذلك

القيام بتأصيل مفهوم الوسطية في النفوس من خلال المناهج الدراسية، ومنابر المساجد، والبرامج الإعلامية عبر وسائل الإعلام، والندوات

الخ حقق معنى الوسطية على النفوس، وعلى كل راع بمختلف الفئات تفعيل دور العلماء في إيضاح معالم الدين، وأنه دين يدعو إلى الوسطية والاعتدال والتسامح، ويبعد كل البعد عن الغلو والتطرف

مصطلحات ذات علاقة