البحث

عبارات مقترحة:

المقيت

كلمة (المُقيت) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أقاتَ) ومضارعه...

الشافي

كلمة (الشافي) في اللغة اسم فاعل من الشفاء، وهو البرء من السقم،...

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

وقعة أبي شور

في محرم سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة من الهجرة غزا يمين الدولة السلطان محمود بن سُبُكْتِكِينَ بلاد الهند، فقصده ملك الهند جِيبَال في جيش عظيم، فاقتتلوا قتالا شديدا، ففتح الله على المسلمين، وانهزمت الهنود، وأسر ملكهم جِيبَال، وأخذوا من عنقه قلادة قيمتها ثمانون ألف دينار، وغنم المسلمون منهم أموالا عظيمة، وفتحوا بلادا كثيرة، ثم إن سلطان المسلمين محمودا أطلق ملك الهند احتقارا له واستهانة به، ليراه أهل مملكته والناس في المذلة، فحين وصل جِيبَال إلى بلاده ألقى نفسه في النار التي يعبدونها من دون الله فاحترق، لعنه الله.

اسم المعركة

وقعة أبي شور.مسير يمين الدولة محمود بن سُبُكْتِكِينَ إلى الهند، أو وقعة ليمين الدولة بالهند.

وقتها

ذكره أهل السير والمغازي من أحداث سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة من الهجرة 392ه /1001م، في المحرم، في خلافة القادر بالله، أبو العباس البويهي. انظر: "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (7 /524)، "البداية والنهاية" لابن كثير (11 /330)، "تاريخ الإسلام" للذهبي (8 /685)، "تاريخ ابن خلدون" (4 /480).

موقعها

غزا يمين الدولة محمود بن سُبُكْتِكِينَ الهند، ولم يذكر أهل السير والمغازي موقعا محددا لمكان الغزوة.

الطرف الأول

قائد المسلمين السلطان محمود بن سُبُكْتِكِينَ الغزنوي.

الطرف الثاني

قائد العدو ملك الهند جِيبَال.

سببها

وسبب هذه الغزوة أن يمين الدولة السلطان محمود بن سُبُكْتِكِينَ الغزنوي لما اشتغل بأمر خراسان وملكها، وفرغ منها ومن قتال خلف بن أحمد، وخلا وجهه من ذلك، أحب أن يغزو الهند غزوة تكون كفارة لما كان منه من قتال المسلمين، فثنى عنانه نحو تلك البلاد، فنزل على مدينة بَرْشُورَ، فأتاه عدو الله جِيبَال ملك الهند في عساكر كثيرة، فاختار يمين الدولة من عساكره والمطوعة خمسة عشر ألفا، وسار نحوه، فالتقوا في المحرم. انظر: "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (7 /524)، "البداية والنهاية" لابن كثير (11 /330)، "تاريخ الإسلام" للذهبي (8 /685)، "تاريخ ابن خلدون" (4 /480).

أحداثها

التقى السلطان محمود بن سُبُكْتِكِينَ الغزنوي وجيوشه بجِيبَال ملك الهند في عساكره الكثيرة، فاقتتلوا، وصبر الفريقان، فلما انتصف النهار انهزم الهند، وقتل فيهم مقتلة عظيمة، وأسر جِيبَال ومعه جماعة كثيرة من أهله وعشيرته، وغنم المسلمون منهم أموالا جليلة، وجواهر نفيسة، وأخذ من عنق عدو الله جِيبَال قلادة من الجوهر العديم النظير قومت بمائتي ألف دينار، وأصيب أمثالها في أعناق مقدمي الأسرى، وغنموا خمسمائة ألف رأس من العبيد، وفتح من بلاد الهند بلادا كثيرة، فلما فرغ من غزواته أحب أن يطلق جِيبَال ليراه الهنود في شعار الذل، فأطلقه بمال قرره عليه، فأدى المال. ومن عادة الهند أنهم من حصل منهم في أيدي المسلمين أسيرا لم ينعقد له بعدها رئاسة، فلما رأى جِيبَال حاله بعد خلاصه حلق رأسه، ثم ألقى نفسه في النار، فأحرق بنار الدنيا قبل نار الآخرة. وذكر الذهبي أن الملك جِيبَال اتى ومعه ثلاثمائة فيل، وقتل من الفيول في المعركة خمسة عشر فيلا. قال أبو النصر: وافتدى الملك نفسه بخمسين فيلا، وكان شيخا مسنا، فتألم مما تم عليه، وآثر النار على العار، فحلق شعره، ثم حرق نفسه حتى تلف. انظر: "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (7 /524)، "البداية والنهاية" لابن كثير (11 /330)، "تاريخ الإسلام" للذهبي (8 /685)، "تاريخ ابن خلدون" (4 /480).

نتيجتها

أوقع يمين الدولة محمود بن سُبُكْتِكِينَ الغزنوي بجِيبَال ملك الهند وقعة عظيمة، انتصر فيها المسلمون، وهزم الروم، وقتل من الكفار خمسة آلاف، وأسر جِيبَال في جماعة من قواده، فكان عليه من الجواهر ما قيمته مائتا ألف دينار، وبلغت الغنيمة من الرقيق خمسمائة ألف رأس. ثم أطلق يمين الدولة محمود بن سُبُكْتِكِينَ الغزنوي جِيبَال ليراه الهنود في شعار الذل بفداء اداه عن نفسه، فتألم جِيبَال مما تم عليه أمره، وآثر النار على العار، فحلق شعره، ثم حرق نفسه فمات.