البحث

عبارات مقترحة:

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

المهيمن

كلمة (المهيمن) في اللغة اسم فاعل، واختلف في الفعل الذي اشتقَّ...

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

معركة اليرموك

توجهت جيوش المسلمين نحو الشام لفتحها، فاجتمع جيوش المسلمين في اليرموك، فلما سمعت بهم الروم خرجت في تعبئة لم ير الراؤون مثلها، وكانوا مائة ألف، وقيل مائتي ألف وأربعين ألف، وخرج خالد بن الوليد في تعبية لم تعبها العرب قبل ذلك، وكان جيش الصحابة ستة وثلاثين ألفا إلى الأربعين ألفا، وكان فيهم ألف صحابي، منهم نحو مائة ممن شهد بدرا، والتقى الفريقان وتنازل الأبطال، وتجاولوا وتقاتلوا، والتحم الناس، وحمي الحرب، واستمرت المعركة، يقاتل فيها الناس نهارًا ويهدؤون في الليل، وكاد المسلمون يهزمون أمام جمع الروم الغفير، لكنَّهم تنادوا فيما بينهم بالثبات والإيمان، فعادت لهم الكرة في المعركة، وكان القتال يرتفع ويشتد نهارًا حتَّى تغيب الشمس، وفي اليوم الأخير وعندما مالت الشمس واقتربت من المغيب اقتحم خالد وسط جيش الروم، ففصل فرسان الروم عن المشاة، فانهزم الفرسان وتركوا الرجالة، فبدأت جموع الروم بالفرار، ومن لم يستطع الفرار منهم رمى بنفسه في خندق الواقوصة، وهو خندق حفره الروم، فجعل الذين تسلسلوا وقيدوا بعضهم ببعض إذا سقط واحد منهم سقط الذين معه، وقاتلت النساء في هذا اليوم وقتلوا خلقا كثيرا من الروم، وكُنّ يضربن من انهزم من المسلمين، وانتهت المعركة بنصر عظيم للمسلمين بفضل من الله تعالى.

اسم المعركة

معركة اليرموك.

وقتها

ذكره أهل السير والمغازي من أحداث السنة الثالثة عشرة من الهجرة (13ه /634م) في آخر خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه قبل فتح دمشق ، في شهر جمادى الآخرة. انظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري (3 /394)، "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي (123/4)، "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (2 /255). ونقل ابن كثير عن ابن عساكر «عن يزيد بن أبي عبيدة والوليد وابن لهيعة والليث وأبي معشر أنها كانت في سنة خمس عشرة بعد فتح دمشق. وقال محمد بن إسحاق: كانت في رجب سنة خمس عشرة. وقال خليفة بن خياط قال ابن الكلبي: كانت وقعة اليرموك يوم الاثنين لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة. قال ابن عساكر: وهذا هو المحفوظ، وأما ما قاله سيف من أنها قبل فتح دمشق سنة ثلاث عشرة فلم يتابع عليه». "البداية والنهاية" لابن كثير (7 /4).

موقعها

وقعت هذه المعركة في منطقة اليرموك، الواقعة في بلاد الشام. قال الحموي: «واد بناحية الشام في طرف الغور يصب في نهر الأردن ثم يمضي إلى البحيرة المنتنة، كانت به حرب بين المسلمين والروم في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه». "معجم البلدان" لياقوت الحموي (5 /434). وكذا انظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري (3 /355)، "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي (188/4)، "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (2 /255)، "البداية والنهاية" لابن كثير (7 /5).

الطرف الأول

جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد، وبلغ عددهم ستة وثلاثين ألفا إلى الأربعين ألفاً مقاتل.

الطرف الثاني

جيش الروم الذي يبلغ عدده مائة ألف، وقيل مائتي ألف وأربعين ألفاً.

سببها

كانت سبب معركة اليرموك رغبة الجيش الإسلامي في نشر دعوة الإسلام وتوسيع دائرة الفتوحات الإسلامية. انظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري (3 /392)، "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي (4 /118)، "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (2 /255)، "البداية والنهاية" لابن كثير (7 /4).

أحداثها

لما توجهت جيوش المسلمين نحو الشام لفتحها أفزع ذلك الروم، وخافوا خوفا شديدا، وكتبوا إلى هرقل يعلمونه بما كان من الأمر، فقال لهم: ويحكم إن هؤلاء أهل دين جديد، وإنهم لا قبل لأحد بهم، فأطيعوني وصالحوهم بما تصالحونهم على نصف خراج الشام ويبقى لكم جبال الروم، وإن أنتم أبيتم ذلك أخذوا منكم الشام وضيقوا عليكم جبال الروم. فنخروا من ذلك نخرة حمر الوحش كما هي عاداتهم، فعند ذلك سار هرقل إلى حمص، وأمر بخروج الجيوش الرومية صحبة الأمراء، في مقابلة كل أمير من المسلمين جيش كثيف، فبعث إلى عمرو بن العاص أخا له لأبويه تذارق في تسعين ألفا من المقاتلة، وبعث جرجه بن بوذيها إلى ناحية يزيد بن أبي سفيان في خمسين ألفا أو ستين ألفا، وبعث الدراقص إلى شرحبيل بن حسنة، وبعث اللقيقار ويقال القيقلان في ستين ألفا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وقالت الروم: والله لنشغلن أبا بكر عن أن يورد الخيول إلى أرضنا، وجميع عساكر المسلمين أحد وعشرون ألفا سوى الجيش الذي مع عكرمة بن أبي جهل في ستة آلاف. فكتب الأمراء إلى أبي بكر وعمر يعلمونهما بما وقع من الأمر العظيم، فكتب إليهم: أن اجتمعوا وكونوا جندا واحدا والقوا جنود المشركين، فأنتم أنصار الله والله ناصر من نصره، وخاذل من كفره، ولن يؤتى مثلكم عن قلة، ولكن من تلقاء الذنوب فاحترسوا منها، وليصل كل رجل منكم بأصحابه. وقال الصديق: والله لأشغلن النصارى عن وساوس الشيطان يخالد بن الوليد، وبعث إليه أن يستنيب على العراق وأن يقفل بمن معه إلى الشام، فإذا وصل إليهم فهو الأمير عليهم، فاستناب المثنى بن حارثة على العراق وسار خالد مسرعا في تسعة آلاف وخمسمائة، فيكون الأمير على من به، فإذا فرغ عاد إلى عمله بالعراق، فاسرع السير واجتاب البراري والقفار وقطع الأودية، ووصل ولله الحمد في خمسة أيام، وقد كان بعض العرب قال له في هذا المسير: إن أنت أصبحت عند الشجرة الفلانية نجوت أنت ومن معك، وإن لم تدركها هلكت أنت ومن معك، فسار خالد بمن معه وسروا سروة عظيمة فأصبحوا عندها، فقال خالد: عند الصباح يحمد القوم السرى. فأرسلها مثلا، وهو أول من قالها رضي الله عنه. ولما بلغ هرقل ما أمر به الصديق أمراءه من الاجتماع، بعث إلى أمرائه أن يجتمعوا أيضا، وأن ينزلوا بالجيش منزلا واسع العطن، واسع المطرد، ضيق المهرب، وعلى الناس أخوه بندارق، وعلى المقدمة جرجه، وعلى المجنبتين ماهان والدراقص، وعلى البحر القيقلان. فاجتمع جيوش المسلمين في اليرموك، وكانوا سبعة وعشرين ألفا، قدم خالد في تسعة آلاف، فصاروا ستة وثلاثين ألفا سوى عكرمة، فإنه كان ردءا لهم، وقيل: بل كانوا سبعة وعشرين ألفا وثلاثة آلاف من فلال خالد بن سعيد، وعشرة آلاف مع خالد بن الوليد، فصاروا أربعين ألفا سوى ستة آلاف مع عكرمة بن أبي جهل، وقيل في عددهم غير ذلك، فتكامل جيش الصحابة ستة وثلاثين ألفا إلى الأربعين ألفا، وكان فيهم ألف صحابي، منهم نحو مائة ممن شهد بدرا. وكان الروم في مائتي ألف وأربعين ألف مقاتل، منهم ثمانون ألف مقيد، وأربعون ألف مسلسل للموت، وأربعون ألفا مربطون بالعمائم لئلا يفروا، وثمانون ألف راجل، وقيل: كانوا مائة ألف. فخرجت الروم في تعبية لم ير الراؤون مثلها قط، وخرج خالد في تعبية لم تعبها العرب قبل ذلك، فخرج في ستة وثلاثين كردوسا إلى الأربعين، ووجد خالد الجيوش متفرقة، وقال: إن عدوكم كثير، وليس تعبئة أكثر في رأي العين من الكراديس، فجعل القلب كراديس، وأقام فيه أبا عبيدة، وجعل الميمنة كراديس وعليها عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة، وجعل الميسرة كراديس وعليها يزيد بن أبي سفيان، وكان على كردوس القعقاع بن عمرو، وجعل على كل كردوس رجلا من الشجعان، وكان القاضي أبو الدرداء، وكان القاص الذي يعظهم ويحثهم على القتال أبو سفيان بن حرب، وعلى الطلائع قباث بن أشيم، وعلى الأقباض عبد الله بن مسعود، ثم قام خالد في الناس خطيبا، فأمرهم بالاجتماع ونهاهم عن التفرق والاختلاف. وأقبلت الروم في خيلائها وفخرها قد سدت أقطار تلك البقعة سهلها ووعرها كأنهم غمامة سوداء، يصيحون بأصوات مرتفعة، ورهبانهم يتلون الإنجيل ويحثونهم على القتال، وهم في عدد وعدة لم ير مثله، وكان خالد في الخيل بين يدي الجيش، فساق بفرسه إلى أبي عبيدة، فقال له: إني مشير بأمر، فقال: قل ما أمرك الله أسمع لك وأطيع. فقال له خالد إن هؤلاء القوم لا بد لهم من حملة عظيمة لا محيد لهم عنها، وإني أخشى على الميمنة والميسرة وقد رأيت أن أفرق الخيل فرقتين وأجعلها وراء الميمنة والميسرة حتى إذا صدموهم كانوا لهم ردءا فنأتيهم من ورائهم. فقال: له نعم ما رأيت. فكان خالد في أحد الخيلين من وراء الميمنة، وجعل قيس بن هبيرة في الخيل الأخرى، وأمر أبا عبيدة أن يتأخر عن القلب إلى وراء الجيش كله، لكي إذا رآه المنهزم استحى منه ورجع إلى القتال، فجعل أبو عبيدة مكانه في القلب سعيد بن زيد أحد العشرة رضي الله عنهم، وساق خالد إلى النساء من وراء الجيش ومعهن عدد من السيوف وغيرها، فقال لهن: من رأيتموه موليا فاقتلنه، ثم رجع إلى موقفه رضي الله عنه. ولما تراءى الجمعان وتبارز الفريقان وعظ أبو عبيدة المسلمين كما وعظهم عمرو بن العاص وأبو سفيان وأبو هريرة، وجعل معاذ بن جبل كلما سمع أصوات القسيسين والرهبان يقول: اللهم زلزل أقدامهم، وأرعب قلوبهم: وأنزل علينا السكينة، وألزمنا كلمة التقوى، وحبب إلينا اللقاء، وأرضنا بالقضاء. ولما أقبل خالد من العراق قال رجل من نصارى العرب لخالد بن الوليد: ما أكثر الروم وأقل المسلمين! فقال خالد: ما أكثر المسلمين وأقل الروم، إنما تكثر الجنود بالنصر وتقل بالخذلان، والله لوددت أن الأشقر يعني فرسه برأ من وجعه وأنهم أضعفوا في العدد، وكان قد حفا واشتكى في مسيره. وذكر الوليد بن مسلم أن ماهان طلب خالدا ليبرز إليه فيما بين الصفين فيجتمعا في مصلحة لهم. فقال ماهان: إنا قد علمنا أن ما أخرجكم من بلادكم الجهد والجوع، فهلموا إلى أن أعطي كل رجل منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما وترجعون إلى بلادكم، فإذا كان من العام المقبل بعثنا لكم بمثلها. فقال خالد: إنه لم يخرجنا من بلادنا ما ذكرت، غير أنا قوم نشرب الدماء، وأنه بلغنا أنه لا دم أطيب من دم الروم، فجئنا لذلك. فقال أصحاب ماهان: هذا والله ما كنا نحدث به عن العرب. ثم تقدم خالد إلى عكرمة بن أبي جهل والقعقاع بن عمرو وهما على مجنبتي القلب وأمرهما أن ينشبا القتال، فبدرا يرتجزان ودعوا إلى البراز، وتنازل الأبطال، وتجاولوا وتقاتلوا، والتحم الناس، وحمي الحرب، خرج ماهان فأمر صاحب الميسرة وهو الدبريجان، وكان عدو الله متنسكا فيهم، فحمل على الميمنة، فثبت المسلمون حتى صدقوا أعداء الله، ثم ركبهم من الروم أمثال الجبال، فزال المسلمون من الميمنة إلى ناحية القلب، وانكشف طائفة من الناس إلى العسكر، وثبت صور من المسلمين عظيم يقاتلون تحت راياتهم، ثم تنادوا فتراجعوا وحملوا حتى نهنهوا من أمامهم من الروم، وأشغلوهم عن اتباع من انكشف من الناس، حتى تراجع الناس إلى مواقفهم. وحملت الروم حملة أزالوا المسلمين عن مواقفهم إلا المحامية، عليهم عكرمة وعمه الحارث بن هشام، فثبتوا وقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أصيبوا جميعا جراحا، فمنهم من برأ ومنهم من قتل، وقد ذكر الواقدي وغيره أنهم لما صرعوا من الجراح استسقوا ماء فجيء إليهم بشربة ماء فلما قربت إلى أحدهم نظر إليه الآخر فقال: ادفعها إليه، فلما دفعت إليه نظر إليه الآخر فقال: ادفعها إليه، فتدافعوها كلهم من واحد إلى واحد حتى ماتوا جميعا ولم يشربها أحد منهم، رضي الله عنهم أجمعين. وثبت كل قوم على رايتهم حتى صارت الروم تدور كأنها الرحا، فلم تر يوم اليرموك إلا مخا ساقطا، ومعصما نادرا، وكفا طائرة من ذلك الموطن، ثم حمل خالد بمن معه من الخيالة على الميسرة التي حملت على ميمنة المسلمين، فأزالوهم إلى القلب، فقتل من الروم عددا كثيرا، وقال: والذي نفسي بيده لم يبق عندهم من الصبر والجلد غير ما رأيتم، وإني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم، ثم اعترضهم فحمل بمائة فارس معه على نحو من مائة ألف فما وصل إليهم حتى انفض جمعهم، وحمل المسلمون عليهم حملة رجل واحد، فانكشفوا وتبعهم المسلمون لا يمتنعون منهم. وبينما هم في جولة الحرب وحومة الوغى والأبطال يتصاولون من كل جانب، إذ قدم البريد من المدينة، فدفع إلى خالد بن الوليد فقال له: ما الخبر؟ فقال له- فيما بينه وبينه-: إن الصديق رضي الله عنه قد توفى واستخلف عمر، واستناب على الجيوش أبا عبيدة عامر بن الجراح. فأسرها خالد ولم يبد ذلك للناس لئلا يحصل ضعف ووهن في تلك الحال، وقال له والناس يسمعون: أحسنت، وأخذ منه الكتاب فوضعه في كنانته واشتغل بما كان فيه من تدبير الحرب والمقاتلة، وأوقف الرسول الذي جاء بالكتاب- وهو منجمة بن زنيم- إلى جانبه. كذا ذكره ابن جرير بأسانيده. وقد انقلب يوم اليرموك جماعة من الروم على الروم، وأسلموا فقاتلوا في صف المسلمين، واستمرت المعركة، يقاتل فيها الناس نهارًا ويهدؤون في الليل، وكاد المسلمون يهزمون أمام جمع الروم الغفير، ولكنَّهم تنادوا فيما بينهم بالثبات والإيمان، فعادت لهم الكرة في المعركة، وكان القتال يرتفع ويشتد نهارًا حتَّى تغيب الشمس. وفي اليوم الأخير وعندما مالت الشمس واقتربت من المغيب استغل خالد بن الوليد رضي الله عنه ومن معه من الفرسان تقهقر ورجوع جيش الروم، واقتحم وسط جيش الروم، ففصل فرسان الروم عن المشاة، فانهزم الفرسان وتركوا الرجالة، ولما رأى المسلمون خيل الروم قد توجهت للمهرب أفرجوا لها، فتفرقت الرجالة، وقد سهل المسلمون طريق هروبهم حتّى يخف الضغط عليهم قليلًا، ولم يبق في الساحة إلَّا الرومان المكبلون بالسلاسل، فأقبل المسلمون عليهم وقتلوهم بسهولة لضعف حركة المشاة المكبلين، فبدأت جموع الروم بالفرار، ومن لم يستطع الفرار منهم رمى نفسه في الخندق الذي كان اسمه الواقوصة وهو خندق حفره الروم، فجعل الذين تسلسلوا وقيدوا بعضهم ببعض إذا سقط واحد منهم سقط الذين معه، ثمانون ألفا من المقترنين، وأربعون ألف مطلق، سوى من قتل في المعركة، وقد قاتل نساء المسلمين في هذا اليوم وقتلوا خلقا كثيرا من الروم، وكن يضربن من انهزم من المسلمين، وانتهت المعركة بنصر عظيم للمسلمين بفضل من الله تعالى. فلما أصبحوا أتي خالد بعكرمة بن أبي جهل جريحا، فوضع رأسه على فخذه، وبعمرو بن عكرمة فجعل رأسه على ساقه، ومسح وجوههما وقطر في حلوقهما الماء. انظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري (3 /392- 400)، "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي (4 /118- 123)، "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (2 /255- 258)، "البداية والنهاية" لابن كثير (7 /5- 17).

نتيجتها

انتصر المسلمون وانهزم الروم، وقتلوا عن آخرهم. وكان ممن أصيب من المسلمين ثلاثة آلاف، منهم عكرمة وابنه عمرو، وسلمة بن هشام، وعمرو بن سعيد، وأبان بن سعيد، وجندب بن عمرو، والطفيل بن عمرو، وطليب بن عمير، وهشام بن العاص، وعياش بن أبي ربيعة، وسعيد بن الحارث وغيرهم. هزت معركة اليرموك قلوب الأعداء، وأدرك هرقل عظيم الروم قوة المسلمين، فكان يقيم فى حمص فارتحل عنها، وجعلها بينه وبين المسلمين وترّس بها. استقر المسلمين فى بلاد الشام وتابعوا الفتح الإسلامى إلى شمال أفريقيا ومصر. أبرزت المعركة قوة المسلمين أمام الأعداء. كانت هذه المعركة استكمالا للفتوحات الإسلامية في الدولة البيزنطية. انظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري (3 /400- 401)، "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي (123/4)، "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (2 /258- 259)، "البداية والنهاية" لابن كثير (7 /13- 14).