الحشر

مصطلحات ذات علاقة:


الْحَشْر


سوق الناس جميعاً يوم القيامة من قبورهم بعد قيامهم منها إلى أرض المحشر لحسابهم، والقضاء بينهم . قال تعالى :ﱫﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﱪ الكهف :47
انظر : لوامع الأنوار للسفاريني، 2/158، شرح لمعة الاعتقاد لابن عثيمين، ص : 115

أهداف المحتوى:


  • التعرف على الحشر .
  • التعرف على صفة الخلق في الحشر وأنهم على صور مختلفة .
  • التعرف على بعض شدائد يوم الحشر .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الحشر
  • عن المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- مرفوعاً: «تُدْنَى الشمسُ يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار مِيل». قال سليم بن عامر الراوي عن المقداد: فوالله ما أدري ما يعني بالميل، أمسافةَ الأرض أم الميلَ الذي تكتحل به العين؟ قال: «فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حِقْوَيْهِ، ومنهم من يُلْجِمُهُ العرقُ إلجامًا». قال: وأشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده إلى فيه. عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يَعْرَقُ الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا، ويُلْجِمُهُمْ حتى يبلغ آذانهم». شرح وترجمة الحديث
  • عبد الله بن عمرو، أن رسول الله ﷺ قال : «يُحشَر المتكبِّرون يومَ القيامةِ أمثالَ الذرِّ في صورِ الرجالِ , يغشاهمُ الذلُّ من كلِّ مكانٍ ».
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ : «تُحشرون حُفاةً عراةً غُرلًا ».
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه «أن رجلًا قال : يا نبيَّ اللهِ، كيف يُحشَرُ الكافر على وجهِه؟ قال أليس الذي أمشاه على الرجلينِ في الدنيا قادرًا على أن يمشيَه على وجهِه يومَ القيامةِ » قال قتادة : بلى وعزة ربنا .

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • ﴿الحشر ﴾: سوق الناس وجمعهم إلى المحشر لحسابهم، وقال ابن حجر في بيان معنى الحشر : أنه حشر الأموات من قبورهم وغيرها بعد البعث جميعًا إلى الموقفقال الله عز وجل : ﴿وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾  [الكهف : 47].
    (صفة حشر الخلق، وأنهم على صور شتى ):1/ يُحشر جميع الناس حفاة عُراة غُرلًا، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ : «تُحشرون حُفاةً عراةً غُرلًا » [متفق عليه ].
    2/ يُحشر بعض الناس (وهم الكافرون ) وهم يُسحبون في المحشر على وجوههم عن أنس بن مالك رضي الله عنه «أن رجلًا قال : يا نبيَّ اللهِ، كيف يُحشَرُ الكافر على وجهِه؟ قال أليس الذي أمشاه على الرجلينِ في الدنيا قادرًا على أن يمشيَه على وجهِه يومَ القيامةِ » قال قتادة : بلى وعزة ربنا .
    [متفق عليه ]3/ حشر المتكبرين : لأنهم في الدنيا يمشون في كبرهم وتبخترهم على الناس، عالية رؤوسهم عن التواضع لله أو لخلقه، هؤلاء المستكبرون ورد في صفة حشرهم عن رسول الله ﷺ ما رواه عبد الله بن عمرو، أن رسول الله ﷺ قال : «يُحشَر المتكبِّرون يومَ القيامةِ أمثالَ الذرِّ في صورِ الرجالِ , يغشاهمُ الذلُّ من كلِّ مكانٍ » [الترمذي : 2492].
    4/ حشر السائلين : من الصور الأخرى التي تشاهد في يوم القيامة صور أولئك السائلين الذين يسألون الناس وعندهم ما يغنيهم، يأتون يوم القيامة و في وجوههم خموش أو كدوح، أو يأتون وليس في وجوههم مزعة لحم، يعرفهم الناس كلهم . وهذا ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال النبي ﷺ : «ما يزال الرجلُ يسألُ الناسَ؛ حتى يأتي يومُ القيامةِ وليس في وجهِه مُزْعةُ لحمٍ ».
    5/ حشر أصحاب الغلول : يأتون حاملين أثقالًا على ظهورهم، كالبعير والشاة وغيرهما، وهؤلاء هم أهل الغلول، فإنهم يُحشرون في هيئة تشهد عليهم بالخيانة والغُلول أمام الخلق أجمعين، فمن غل شيئًا في حياته الدنيا ولم يظهره؛ فسيظهره الله عليه يوم يبعث، يكون علامة له، وزيادة في النكاية وتشهيرًا بجريمته يحمل ما غل على ظهره .
     ومصداق هذا ما جاء في كتاب الله عز وجل حيث قال : ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾  [آل عمران : 161].
    6/ حشر أهل الوضوء، أهل الغرة والتحجيل : وهي كرامة من الله تعالى لأوليائه وأحبائه، كما قال ﷺ في حديث أبي هريرة : «إن أمتي يُدْعون يومَ القيامةِ غُرًّا مُحجَّلين من آثارِ الوضوءِ، فمَنِ استطاعَ منكم أن يُطيلَ غُرَّته فليفعلْ » [متفق عليه ].
    7/ حشر الشهداء : يحشرون ودماؤهم تسيل عليهم، وهم الشهداء، فإنهم يحشرون ودماؤهم تسيل كهيئتها يوم جرحت في الدنيا، تفجر دمًا، كما ورد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : «كلُّ كَلْمٍ يكلَمُه المسلمُ في سبيلِ الله ثم تكونُ يوم القيامةِ كهيئتها إذا طُعنت تفجَّرُ دمًا . اللونُ لونُ الدمِ، والعَرفُ عَرْفُ المسكِ » [متفق عليه ]. وهذا إكرام لهم وبيان لمزاياهم، وتشهيرًا بمواقفهم وعلو مقامهم عند الله تعالى، لأن الجزاء من جنس العمل .
    (من شدائد يوم الحشر ):1/ طول الوقوف : كما ورد ألف سنة، وخمسين ألف سنة، وهو مختلف باختلاف أحوال الناس، فيطول على الكفار، ويتوسط على الفسَّاق، ويخفُّ على الطائعين، حتى يكون كصلاة ركعتين .
    2/ إلجام الناس بالعرق : حتى يبلغ آذانهم، ويذهب في الأرض سبعين ذراعًا، والناس يكونون فيه على قدر أعمالهم، فقد ورد في صحيح مسلم عن رسول الله ﷺ أنه قال : «تُدْنى الشمسُ يومَ القيامةِ من الخلقِ حتى تكونَ منهم كمقدارِ ميلٍ، فيكون الناس على قدرِ أعمالهم في العَرَقِ : فمنهم مَن يكونُ إلى كعبيهِ، ومنهم مَن يكونُ إلى ركبتيهِ، ومنهم من يكونُ إلى حِقْويه، ومنهم مَن يُلجِمُه العرقُ إلجامًا، وأشار ﷺ بيده إلى فيه » [مسلم : 2864].
ماذا نفعل بعد ذلك
  • التفكر في عظمة الله، وقدرته .
  • المسارعة إلى الإيمان وعمل الصالحات، وترك السيئات .
  • قصر الأمل في هذه الدنيا، والاستعداد للرحيل .

المحتوى الدعوي: