مصطلحات ذات علاقة:
الْخَلَاءُ
المكان الذي يبول فيه الإنسان، ويتبرَّز . ومن أمثلته ما ذكره الفقهاء من آداب دخول الخلاء، ومن شواهده عن أَنَس -رَضِيَ اللهُ عَنْه - قولهم : " كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - إِذَا دَخَلَ الخَلاَءَ قَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ ." البخاري : 142.
انظر : البحر الرائق لابن نجيم، 2/36، مواهب الجليل للحطاب، 1/271، المجموع للنووي، 2/92.
الأحاديث:
أحاديث نبوية عن أحكام الخلاء
- عن سلمان -رضي الله عنه-، قال: قيل له: قد عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُم -صلى الله عليه وسلم- كل شيء حتى الخِرَاءَةَ، قال: فقال: أجَل «لقد نَهَانا أن نَستقبل القِبْلَة لِغَائِطٍ، أو بَول، أو أن نَسْتَنْجِيَ باليمين، أو أن نَسْتَنْجِيَ بِأَقَلَّ من ثلاثة أحْجَار، أو أن نَسْتَنْجِيَ بِرَجِيعٍ أَو بِعَظْمٍ». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يخرج الرَّجُلان يَضْرِبَان الغَائِط كاشِفَين عن عَوْرَتِهِمَا يَتَحَدَّثَان؛ فإن الله عَز وجلَّ يَمْقُتُ على ذلك». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي أيوب الانصاري -رضي الله عنه- مرفوعاً: "إذا أَتَيتُم الغَائِط, فَلاَ تَستَقبِلُوا القِبلَة بِغَائِط ولا بَول, ولا تَسْتَدْبِرُوهَا, ولكن شَرِّقُوا أو غَرِّبُوا". قال أبو أيوب: «فَقَدِمنَا الشَّام, فَوَجَدنَا مَرَاحِيض قد بُنِيَت نَحوَ الكَّعبَة, فَنَنحَرِف عَنها, ونَستَغفِر الله عز وجل» . شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من اكْتَحَل فلْيُوتِر، من فعل فقد أحْسَن، ومن لا فلا حَرج، ومن اسْتَجَمَر فلْيُوتِر، من فعل فقد أحْسَن، ومن لا فلا حَرج، ومن أكَل فَما تَخَلَّل فَلْيَلْفِظْ، وما لَاَك بِلِسَانِه فَلْيَبْتَلِعْ، مَنْ فعَل فَقَد أحْسَن ومن لا فلا حَرَج، وَمَن أَتَى الغَائِطَ فَلْيَسْتَتِر، فإِنْ لَمْ يَجِد إِلَّا أَن يَجْمَع كَثِيبَا من رَمْلٍ فَلْيَسْتَدْبِرْه، فإنَّ الشَّيطان يَلعَب بِمَقَاعِدِ بَنِي آدَمَ، مَن فعَل فَقَد أحْسَن وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ». شرح وترجمة الحديث
- عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«إنَّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فإذا أتى أحدُكم الخَلَاءَ فَلْيَقُلْ: أعوذُ باللهِ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائث». شرح وترجمة الحديث
- عن عائشة قالت : كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من الغائط قال: "غُفْرَانَكَ". وعن ابن مسعود قال: «أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت رَوْثَةً فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة». وقال: «هذا رِكْسٌ». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: «اتقوا اللَّعَّانَيْن» قالوا: وما اللَّعَّانَانِ يا رسول الله؟ قال: «الذي يَتَخَلَّى في طريق الناس، أو في ظِلِّهم». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: "لا يَبُولَنَّ أحَدُكم في الماء الدَّائِم الذي لا يجْرِي, ثمَّ يَغتَسِل مِنه". وفي رواية: "لا يغتسل أحدكُم في الماء الدَّائم وهو جُنُب". شرح وترجمة الحديث
- عن عبدالله بن عمر : «أن رجلًا مر ورسول الله ﷺ يبول، فسلم، فلم يرد عليه .»
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
- (أحكام الخلاء )
المادة الأساسية
- دين الإسلام دين كامل شامل، ما ترك شيئا مما يحتاجه الإنسان في حياته إلا بينه ووضح أحكامه، ومن ذلك آداب قضاء الحاجة؛ فهناك آداب شرعية تفعل عند دخول الخلاء، وحال قضاء الحاجة، حتى يتميز المسلم بسلوكه الذي يدل على نظافته ورقي شخصيته .
عن سلمان رضي الله عنه قال : قيل له : قد علمكم نبيكم ﷺ كل شيء حتى الخراءة ! فقال : أجل «لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط، أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم » [صحيح مسلم : 262].والخلاء : هو المحل المعد لقضاء الحاجة (كدورات المياه، أو الأماكن الخالية في البر ونحوها ).وقضاء الحاجة يقصد به التبول والتغوط .
آداب قضاء الحاجة تشمل أقوالا وأفعالا يشرع للمسلم القيام بها، عند دخول الخلاء، وحال قضاء الحاجة، وعند الخروج من الخلاء، وأمور أخرى ينبغي على المسلم أن يبتعد عنها ويتجنبها حال ذلك .وإذ أراد المسلم دخول الخلاء (الحمام )؛ فإنه يستحب له أن يقول : (بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )، ويقدم رجله اليسرى عند الدخول .عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله ﷺ إذا دخل الخلاء قال : «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث » متفق عليه [صحيح البخاري :142، صحيح مسلم : 375].ويكره الدخول بشيء فيه ذكر الله تعالى، كأوراق أو خاتم منقوش فيه ذلك، إلا عند الضرورة كأن يخشى عليه من السرقة أو الضياع .ويحرم قضاء الحاجة في طرق الناس، وفي ظلهم، وأماكن اجتماعهم، وفي الماء الراكد الذي لا يجري .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ، قال : «اتقوا اللعَّانَين » قالوا : وما اللعَّانان يا رسول الله؟ قال : «الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم » [صحيح مسلم : 269].وعنه رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : «لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ..» [صحيح البخاري : 239].ويجب على المسلم أن يبتعد عن أنظار الناس، ويستتر منهم حال قضاء حاجته .
، لقوله : ﷺ «من أتى الغائط فليستتر » [أبو داوود : 35]، و يحرم استقبال القبلة أو استدبارها حال قضاء الحاجة في الصحراء والأماكن الخالية، والأفضل ترك ذلك في البنيان .لحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط » [صحيح البخاري : 144].
و يكره الكلام أثناء قضاء الحاجة، أو مخاطبة الآخرين إلا لأمر هام؛ لحديث ابن عمر رضى الله عنه «أن رجلا مر ورسول الله ﷺ يبول، فسلم، فلم يرد عليه » [صحيح مسلم : 370].و يجب إزالة النجاسة في القبل أو الدبر، عند الانتهاء من البول أو الغائط، بالاستنجاء أو الاستجمار .ويجب التنزه عن إصابة النجاسة للثوب أو البدن، فإن أصابه شيء غسله؛ ويغسل يديه بعد الانتهاء من الاستنجاء .ويستحب تقديم الرجل اليمنى عند الخروج من الخلاء الحمام، و أن يقول عند الخروج : «غفرانك ». فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي ﷺ إذا خرج من الخلاء قال : «غفرانك » [سنن أبي داود : 30]. جميع آداب قضاء الحاجة السابقة هي من مكارم الأخلاق وأبواب الطهارة وفيها الأجر العظيم .
ماذا نفعل بعد ذلك
- تعلم أحكام الإسلام التي فيها مصالح الظاهر والباطن والدين والدنيا .
- الحرص على التأدب بآداب الطهارة .
- تعليم من حوله بالأسلوب المناسب .