الغش

أهداف المحتوى:


  • أن يدرك حكم الغش .
  • أن يعرف أنواع الغش .
  • أن يعدِّد مظاهر وأسباب ودوافع الغش .
  • أن يوضح مضار الغش وعلاجه .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الغش
  • عن معقل بن يسار -رضي الله عنه- مرفوعاً: «ما من عبد يَسْتَرْعِيْهِ الله رَعِيَّةً, يموت يوم يموت, وهو غاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ؛ إلا حرَّم الله عليه الجنة». شرح وترجمة الحديث
  • «أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ على صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ : ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ : أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي ».

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (الغش ): لغة : خَلْط الشيء بغيره، مما هو أقل منه في الثمن، يقال : غش اللبن؛ أي : خلطه بالماء . شرعا : خَلْط الجيد بالرديء .
    (حكم الغش وأدلة تحريمه ): محرَّمٌ بكل صوره، في بيعٍ وشراءٍ، وفي سائر أنواع المعاملات الإنسانية، والمسلم مطالب بالتزام الصدق في كل شؤونه، والنصيحة في الدين أغلى من كل كسبٍ؛ قال نبينا صلى الله عليه وسلم : «الدين النصيحة ».
    [رواه أبو داود ] قال تعالى : ﴿ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ﴾ [الرحمن : 9]، أي : ولا تنقُصوا الوزن إذا وزنتم للناس وتظلِموهم .
    قال الله تعالى : ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ  (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ  (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ  (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ  (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ  (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)﴾ [المطففين : 1 – 6].
    عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صُبْرة طعامٍ، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعُه بللًا فقال : «ما هذا يا صاحب الطعام؟ » قال : أصابته السماء يا رسول الله، قال : «أفلا جعلتَه فوق الطعام كي يراه الناس؟ مَن غشَّ فليس مني ».
    [رواه مسلم ] عن معقِل بن يسارٍ المزني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة ». [متفق عليه ] (أسباب الغش ): 1) ) ضعف الإيمان بالله تعالى، وقلة الخوف منه . (2)  جهل المسلم بحرمة الغش، وأنه من الكبائر . (3) عدم الإخلاص لله تعالى في العمل . (4) الحرص على جمع الأموال من أي طريق كان . (5) عدم تطبيق الأحكام لمعاقبة مرتكبي جريمة الغش . (6)  مرافقة أصدقاء السَّوء . (7) التربية غير السليمة، التي تتنافى مع الأخلاق والآداب الإسلامية . (8) عدم الرضا برزق الله تعالى . (9) عدم تذكُّر الموت والدار الآخرة . (أنواع الغش ): أولا : الغش في البيع والمعاملات، وتندرج تحته صور كثيرة . ثانيا : غش الراعي للرعية . ثالثا : غش الرعية للراعي . رابعا : الغش في القول . خامسا : الغش في التعليم والاختبارات . (آثار وأضرار الغش ): (1) الغش معصيةٌ لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يُفيد الغشَّاشَ إلا الوِزْرَ، والخزيَ العاجل والآجل إن لم يتُبْ . (2) الغش دليلٌ على أن نفس الغشاش خبيثةٌ . (3) الغاشُّ يعتبر من الكذَّابين والخونة والظلمة . (4) الغش سببٌ لإضاعة حسنات الغشاش، أو لحمل سيئات غيره ممن غشهم وأخَذ أموالهم . (5) الغشاش مستهينٌ بنظر الله تعالى إليه . (6) الغشاش مرتكبٌ لكبيرة من كبائر الذنوب . (7) الغش يمحو البركة من عملِ ومالِ صاحبه . (8) الغش يعتبر خيانة للأمانة التي كلف الله تعالى الإنسان بها . (9) الغش دليلٌ على ضعف إيمان صاحبه . (10) قد يتأثر أولاد الغشاش بسلوك أبيهم فيكونون غشاشين مثلَه، إلا مَن حفظه الله تعالى . (11) الغش يجعل صاحبه في النار، إن لم يتُبْ قبل موته . (12) الغشاش يعتبر ممن يأكل أموالَ الناس بالباطل . (13) الغش من أسباب عدم إجابة الدعاء . (14) الغش يُخرِج أجيالًا غيرَ قادرة على تحمُّل المسؤولية في المجتمع . (15) الغش سببٌ لقطع الصلات، وزعزعة الثقة في المجتمع، وإثارة الأحقاد والبغضاء بين الناس، وسببٌ لنشر الفساد وتضييع مصالح الناس . (16) ينظر الناس إلى الغشاش بعين الاحتقار . (17) الغشاش يسيء إلى أولاده وأسرته وبلده، إذا اشتهر به؛ لأنه يلوِّثهم بهذه السُّمعة السيئة . (18) الغش برهانٌ على أن عند صاحبه من الطمع والبخل الشيءَ الكثير؛ بدليل عدمِ اكتفائه بما أعطاه الله تعالى . (19) الغش حَجَرٌ في طريق صاحب العمل، والناس إذا عرَفوه بذلك انصرفوا عنه .(20) الغشاش ليس في قلبه رحمةٌ للمسلمين، وأنه لا يحب لهم ما يحب لنفسه .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نربي أنفسنا على مخافة الله والدار الآخرة، ونعزز المراقبة الذاتية في قلوبنا .
  • أن نستشعر أن الله يرانا .
  • أن ننظر إلى العواقب السيئة للغش في الدنيا والآخرة .
  • أن نبين للناس خطر الغش، وصوره .

المحتوى الدعوي: