الْوَفَاءُ

الْوَفَاءُ


الفقه التربية والسلوك الثقافة والدعوة أصول الفقه
الْإِتْيَانُ بِجَمِيعِ مَا الْتَزَمَهُ مِنَ الْعُهُودِ، وَالْحُقُوقِ . ومن شواهده حديث عِمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - يَقُولُ : " النَّذْرُ نَذْرَانِ فَمَا كَانَ مِنْ نَذْرٍ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، فَذَلِكَ لِلَّهِ، وَفِيهِ الْوَفَاءُ، وَمَا كَانَ مِنْ نَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَذَلِكَ لِلشَّيْطَانِ، وَلاَ وَفَاءَ فِيهِ، وَيُكَفِّرُهُ مَا يُكَفِّرُ الْيَمِينَ ." النسائي :3861 ، وصححه الألباني .
انظر : درر الحكام للملا خسرو، 2/207، مرقاة المفاتيح للهروي، 1/91، حاشية ابن عابدين ، 5/276.
تعريفات أخرى :

  • يُطلق على نوع من البيوع . ومن شواهده قولهم : "الْبَيْعُ الَّذِي تَعَارَفَهُ أَهْلُ زَمَانِنَا احْتِيَالًا لِلرِّبَا، وَسَمَّوْهُ بَيْعَ الْوَفَاءِ هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ رَهْنٌ، وَهَذَا الْمَبِيعُ فِي يَدِ الْمُشْتَرِي كَالرَّهْنِ فِي يَدِ الْمُرْتَهِنِ لَا يَمْلِكُهُ، وَلَا يُطْلَقُ لَهُ فِي الِانْتِفَاعِ إلَّا بِإِذْنِ مَالِكِهِ ."

المعنى الاصطلاحي :


المُحافَظَةُ على العُهُودِ ومُراعاةُ الوُعودِ والقِيامُ بِما تَضَمَّنَتْهُ بِصِدْقٍ وأَمانَةٍ.

الشرح المختصر :


الوَفاءُ بِالعَهْدِ مِن الفَضائِلِ الخُلُقِيَّةِ التي يَتَحَلَّى بِها المُؤْمِنُونَ حَقّاً؛ إذ هو أَخُو الصِّدْقِ والعَدْلِ، وضِدُّهُ: الغَدْرُ الذي هو أَخُو الكَذِبِ والجَوْرِ، وذلك لأنَّ الوَفاءَ صِدْقُ اللِّسانِ والفِعْلِ مَعاً، وقد جَعَلَ اللهُ تعالى العَهْدَ مِن الإِيمانِ وصَيَّرَهُ قِواماً لِأُمُورِ النَّاسِ، ويَنْقَسِمُ الوَفاءُ إلى قِسْمَيْنِ: 1- وَفاءٌ لِلْخالِقِ: ويكون بِحِفْظِ عَهْدِهِ تعالى بِأَداءِ أَوامِرِهِ واجْتِنابِ نَواهِيهِ، والانْقِيادِ والطَّاعَةِ والخُضُوعِ له. 2- وَفاءٌ لِلْمَخْلوقِ: ويَشْمَلُ مُراعاةَ جَمِيعِ العُهُودِ والوُعُودِ التي بين الشَّخْصِ وغَيْرِهِ مِن النَّاسِ، والثَّباتَ على حِفْظِها والقِيامَ بِحُقُوقِها، كَوَفاءِ الزَّوْجِ لِزَوْجَتِهِ، والابْنِ لِوالِدَيْهِ، وهكذا.

التعريف اللغوي :


الوَفاءُ: حِفْظُ العَهْدِ، يُقال: وَفَى بِعَهْدِهِ، وأَوْفَى، يَفِي، وَفاءً: إذا حَفِظَ العَهْدَ ولم يَنْقُضْهُ، وضَدُّه: الغَدْرُ. ويأتي الوَفاءُ بِمعنى الخُلُقِ الشَّرِيفِ العالِي. وأَصْلُه: التَّمامُ والكَمالُ، يُقال: وَفَى، يَفِي، وَفاءً، أيْ: تَمَّ وكَمُلَ، فهو وافٍ، والإِيفاءُ: الإِتْمامُ والإِكْمالُ. ومِن مَعانِيه أيضاً: الكَثْرَةُ والزِّيادَةُ، والأَداءُ، والإِبْلاغُ، والقَضاءُ.

التعريف اللغوي المختصر :


الوَفاءُ: حِفْظُ العَهْدِ، يُقال: وَفَى بِعَهْدِهِ، وأَوْفَى، يَفِي، وَفاءً: إذا حَفِظَ العَهْدَ ولم يَنْقُضْهُ، وضَدُّه: الغَدْرُ. وأَصْلُه: التَّمامُ والكَمالُ.

إطلاقات المصطلح :


يُطْلَق مُصْطلَح (وَفاء) في الفِقْهِ في كتاب البُيوعِ، ويُراد بِه: حِفْظُ ما يَتَضَمَّنُهُ العَقْدُ والالْتِزامُ بِشُرُوطِهِ.

جذر الكلمة :


وفي

المراجع :


الـمغني لابن قدامة : (4/33) - تهذيب اللغة : (15/419) - مقاييس اللغة : (6/129) - الفروق اللغوية للعسكري : (ص 575) - الكليات : (ص 209) - التعريفات للجرجاني : (ص 253) - تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق : (ص 24) - تفسير البغوي : (2/6) - نضرة النعيم : (8/3640) - المحكم والمحيط الأعظم : (10/550) - مختار الصحاح : (ص 343) - لسان العرب : (15/395) - تاج العروس : (40/218) - معجم مقاليد العلوم في التعريفات والرسوم : (ص 208) -