البحث

عبارات مقترحة:

العظيم

كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

البصير

(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...

تحية المسجد

المساجدُ بيوتُ الله، وهي أحبُّ الأماكن إلى الله، ويسن للداخل للمسجد أن يصلي تحية المسجد تعظيمًا واحترامًا لهذا المكان، وهي صلاة عدد ركعاتها اثنتان وله الزيادة عليها.

التعريف

التعريف لغة

التحيّة: يقول ابن منظور: «التحية: السلام، وقد حياه تحيةً، وحكى اللحياني: حياك الله تحية المؤمن. والتحية: البقاء. والتحية: الملك». "لسان العرب " لابن منظور (14 /216).

التعريف اصطلاحًا

تحية المسجد: صلاة ركعتين فيه أول ما يدخله. "معجم لغة الفقهاء " لقلعجي (124).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من معاني التحية في اللغة: السلام مطلقاً و هو المعنى الذي نقل إلى الاصطلاح ليعني صلاة ركعتين عند دخول المسجد تحيةً لله تعالى.

الحكم التكليفي

تسن تحية المسجد ركعتان فأكثر، لمن دخله قصد الجلوس به، أو لا، إلا: 1- الخطيب دخل للخطبة. 2- وقيّم المسجد وهو الخادم. 3- وداخل المسجد ليصلي العيد في يوم العيد. 4- وداخل المسجد والإمام يصلي الفريضة فيصلي معه. 5- أو بعد إقامة الصلاة. 6- وداخل المسجد الحرام، لأن تحيته الطواف. وتجزئ صلاة الراتبة، والفريضة عن احية المسجد. وإن نوى التحية والفرض أجزأت عن الاثنيتين. فإن جلس قبل أن يصلي قام فصلى التحية إن لم يمضِ وقت طويل. ولا تجزأ صلاة جنازة، والسجود تلاوة، والشكر عن تحية المسجد. انظر "نيل المآرب" للتغلبي (1 /164).

الوقت

تسن ركعتا تحية المسجد إذا دخل المسجد في كل وقت إلا في هذه الأوقات: 1- من دخول وقت الفجر الثاني إلى طلوع الشمس بمقدار رمح رأي العين. 2- ومن صلاة العصر إلى دخول وقت المغروب. انظر "الحواشي السابغات" للقعيمي (ص122).

الصور

للصلاة صورتان -أي: صفتان -: 1- صورة مجزئة: و هي الإتيان بالأركان والواجبات دون السنن. 2- صورة كاملة وهي كالتالي: - يسن خروجه إلى الصلاة متطهرًا، بسكينة ووقار ، وقيام الإمام ثم المأموم إليها عند قول المقيم: «قد قامت الصلاة». - فيقول: «الله أكبر»، وهو قائم في الفرض، رافعا يديه إلى مقابل كتفيه. - ثم يقبض بيده اليمنى رسغ يده اليسرى، ويجعلهما تحت سرته. - وينظر إلى موضع سجوده في كل صلاته. - ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك». - ثم يستعيذ، ثم يبسمل سراً. - ثم يقرأ الفاتحة بتشديداتها الإحدى عشرة، وإذا فرغ قال: «آمين»، يجهر بها: الإمام والمأموم معاً في الصلاة الجهرية. - ويسن جهر الإمام بقراءة الفجر، والجمعة، والعيد، والكسوف، والاستسقاء، وأول ركعتين من المغرب والعشاء، ويكره للمأموم أن يجر مع أمامه. - ويخيّر المنفرد في أن يجهر أو يسر في الصلاة الجهرية. - ثم يقرأ بعد الفاتحة سورة تكون في: - الصبح: من طوال المفصّل. - والمغرب: من قصار المفصّل - - والباقي: من أوساط المفصل، - طوال المفصل: من سورة (ق) إلى سورة (المرسلات)، وأوساطه: من سورة (النبأ) إلى سورة (الليل)، وقصاره: من سورة (الضحى) إلى سورة (الناس) -. - ثم يركع مكبراً رافعاً يديه. - ثم يضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع، و يجعل ظهره مستوياً مستقيماً، ويقول: «سبحان ربي العظيم» ثلاثاً، وتستحب الزيادة. - ثم يرفع رأسه ويديه معاً من الركوع، قائلًا أثناء الارتفاع: «سمع الله لمن حمده». - وبعد انتصابه للوقوف يقول: «ربنا ولك الحمد، ملء السماء وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد». - و يقول المأموم: «ربنا ولك الحمد» خلال الرفع من الركوع. - ثم يكبر، ويسجد على الأعضاء السبعة، وهي الجبهة مع الأنف واليدين والركبتين وأطراف القدمين. - فيضع ركبتيه على الأرض أولاً، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه. - ويسن في السجود: - وضع أطراف أصابعه على الأرض. - ومباعدة يديه عن جنبيه. - وبطنه عن فخذيه. - وتفرقة بين ركبتيه ولا يلصقهما. - ويقول: «سبحان ربي الأعلى» ثلاثا، وتستحب الزيادة. - ثم يرفع من السجود مكبراً، ثم يجلس مفترشاً بأن يفرش الرجل اليسرى على الأرض ويجلس عليها ويخرج رجله اليمنى من الجانب الأيمن وينصبها. - ويقول في الجلسة: «رب اغفر لي» ثلاثا. - ويسجد الثانية كذلك. - ثم ينهض من السجود مكبراً. - فيأتي في الركعة الأخرى بمثل الركعة الأولى ًإلا: - النية. والتحريمة، والاستفتاح لا يأتي بهن. - ثم يجلس مفترشاً عند التشهد. - ويسن: - وضع يديه على فخذيه. - وقبض الخنصر والبنصر من يده اليمنى، ويجعل أصبعه الإبهام مع الوسطى حلقةً. - ويشير بأصبع السبابة في: التشهد والدعاء عند ذكر اسم الله. - ويبسط يده اليسرى على فخذه اليسرى. - ثم يتشهد فيقول: «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللهالصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله». - ثم ينهض في المغرب والصلاة الرباعية مكبراً للقيام من التشهد الأول. - ويصلي الركعات الباقية كذلك، سراً، يقرأ فيها الفاتحة فقط. - ثم يجلس متوركا: وهو إخراج القدمين من الجهة اليمنى ويجلس بدبره على الأرض. - فيأتي بالتشهد في الجلوس الأخير، ثم يقول: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد». - ويسن أن يتعوذ بعدها فيقول: «أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم». انظر "أخصر المختصرات" لابن بلبان (ص88).

مذاهب الفقهاء

- اتَّفقت المذاهب الأربعة على سنية تحية المسجد، أما عددها فركعتان وله أن يزيد ما يشاء عند الحنابلة والشافعية، أما الأحناف فعندهم ركعتان و يجوز أربعة وهو أفضل، وعند المالكية ركعتان دون زيادة.