البحث

عبارات مقترحة:

الطيب

كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...

الجميل

كلمة (الجميل) في اللغة صفة على وزن (فعيل) من الجمال وهو الحُسن،...

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

منهج ابن كثير

>
تفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير الدمشقي أجلُّ كتب التفسير بالمأثور بعد كتاب ابن جرير الطبري رحمه الله، وقد تميز باختصاره مع إحكامه وشموله وعدم استطراده؛ حيث فسر القُرآن آيةً آيةً معتمدًا على تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسيره بالسنة، ثم بأقوال الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين، وقواعد اللغة وما يقتضيه لسان العرب. وقد تميز تفسير ابن كثير عن غيره من كتب التفاسير بمميزات أهمها: ١- تمسكه بعقيدة السلف الصالح، وإبرازه لعقيدة أهل السنة والجماعة في آيات الصفات وغيرها. ٢- اهتمامه بذكر الأحاديث الصحيحة بأسانيدها، مع بيان الصحيح والضعيف. ٣- إعراضه عن الإسرائيليات، وتنبيهه على الكثير منها، وتبيينه لخطئها وخطرها. ٤- كثرة نقوله مع أمانته فيها ونسبتها غالبًا إلى أصحابها. وقد تلقت الأمة تفسير ابن كثير بالقبول وكثرت نسخه المخطوطة كثرة وافرة، واختصره كثير من العلماء قديمًا وحديثًا، وطُبع طبعاتٍ كثيرةً.

بطاقة الكتاب

الاسم

"التفسير" أو " تفسير ابن كثير". انظر: "الدرر الكامنة" لابن حجر (1/445)، و "كشف الظنون" لحاجي خليفة (1/439).

الشهرة

تفسير ابن كثير

العلم

تفسير القرآن الكريم

أهم الطبعات

طُبع قديمًا ببولاق بمصر سنة 1302ه طبعةً كثيرةَ التحريف، ثم طبعه رشيد رضا بمطبعة المنار ومعه تفسير البغوي في تسع مجلدات، من سنة 1343ه حتى 1347ه، ثم تداولته المطابع ودور النشر تصويرًا وطباعة على نحو يصعب الإحاطة به، وأفضل هذه الطبعات: 1- طبعة دار طيبة، بتحقيق سامي سلامة، الطبعة الثانية 1420ه-1999م. 2- طبعة مكتبة أولاد الشيخ للتراث، في خمسة عشر مجلدًا، سنة 1421ه-2000م. 3- طبعة دار ابن الجوزي، الطبعة الثانية، بتحقيق حكمت بن بشير بن ياسين، في ثمانية مجلدات 1440ه-2019م.

الحواشي والشروح

حاشية "العلم الغزير في تفسير ابن كثير" لإسماعيل الزرعي.

المختصرات

اختُصر تفسير ابن كثير عدة اختصارات من علماء متقدمين ومعاصرين، وهذه الاختصارات هي: 1- اختصره محمد بن علي البعلي، المعروف باسم ابن اليونانية. 2- "البدر المنير الملخص من تفسير ابن كثير" لأبي المحامد عفيف الدين سعيد الكازروني. 3- "عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير" لأحمد شاكر، ولم يكمله. 4- "مختصر تفسير ابن كثير" لمحمد كريم راجح. 4- "مختصر تفسير ابن كثير" لمحمد علي الصابوني 5- "تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير" لمحمد نسيب الرفاعي. 6- "تفسير ابن كثير: تهذيب وترتيب" لصلاح الخالدي. 7- "فتح القدير تهذيب تفسير ابن كثير" لأحمد كنعان. 8- "لباب التفسير من ابن كثير" لعبد الله بن محمد آل الشيخ. 9- "اليسير في اختصار تفسير ابن كثير" لصلاح عرفات، ومحمدالشنقيطي، وخالد فوزي، وإشراف الشيخ صالح بن حميد. 10- "المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير" إعداد جماعة من العلماء، وإشراف صفي الرحمن المباركفوري. 11- "فتح الجواد الكريم في اختصار وتحقيق تفسير القرآن العظيم لابن كثير" لمحمد إبراهيم عطية.

الدراسات

أُعِدَّت عشراتُ الدراسات عن تفسير ابن كثير، بل لا يبالغ من قال: إنه أكثر تفسير أُنجِزت عنه دراسات معاصرة، ومن أهم هذه الدراسات: 1- "منهج ابن كثير في التفسير" لسليمان اللاحم، طبعته دار المسلم 1420ه-1999م. 2- "حياة ابن كثير ومنهجه في تفسير القرآن العظيم" رسالة دكتوراه، أعدّها محمد صالح الفالح في جامعة الإمام 1420ه-1999م. 3- "استدراكات ابن كثير على ابن جرير في تفسيره" رسالة دكتوراه، أعدّها أحمد عمر عبد الله في الجامعة الإسلامية 1405ه-1985م. 4- "الحافظ ابن كثير وجهوده في الجرح والتعديل في تفسيره" رسالة ماجستير، أعدَّها عبد العزيز الزير في جامعة الملك سعود 1417ه-1997م. 5- "ترجيحات ابن كثير لمعاني الآيات في تفسيره: عرضًا ودراسة" رسالة دكتوراه، أعدَّها عبد الله العواجي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1421ه-2001م. 6- "منهج ابن كثير في روايته ونقده للإسرائيليات" رسالة ماجستير، أعدَّها مصطفى الخان في الجامعة الأردنية 1425ه- 2004م. 7- "الروايات المسندة عند ابن كثير في تفسيره من كتب التفاسير المفقودة" رسالة دكتوراه، أعدها غالب هوايش في جامعة أم القرى 1414ه- 1994م. 8- "الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث رواية ودراية: دراسة منهجية تطبيقيه على تفسيره" لعدنان آل شلش نشرته دار النفائس 1425ه-2004م. 9- "تعقبات الحافظ ابن كثير على المفسرين" لهاني الحاج، طبعته دار ابن الجوزي 1439ه-2018م. 10- "تطبيقات أصول الفقه في تفسير ابن كثير"، رسالة دكتوراه، أعدَّها إبراهيم أحمد في جامعة أم درمان 1436ه-2015م.

ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القيسي القرشي البُصروي ثم الدمشقي. انظر: "الدرر الكامنة" لابن حجر (1/445)، و "طبقات المفسرين" للأدنه وي (ص260).

شهرته

ابن كثير.

مولده

ولد سنة سبع مائة، وقيل بعدها بيسير. انظر: " إنباء الغمر" لابن حجر (1/39)، و "الدرر الكامنة" لابن حجر (1/545).

وفاته

توفي سنة أربع وسبعين وسبع مائة. انظر: "الدرر الكامنة" لابن حجر (1/446).

شيوخه

أخذ ابن كثير العلم عن كثير من أجلاء العلماء، وقد أحصى منهم محمد الزحيلي أكثر من عشرين شيخًا من أكابر علماء الشام في ذلك العصر، ومنهم: 1- شقيقه كمال الدين عبد الوهاب بن عمر بن كثير. 2- القاسم بن مظفر بن محمود بن هبة الله بن عساكر. 3- إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي. 4- عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب، المعروف بابن قاضي شُهبة. 5- محمد بن علي بن عبد الواحد، المعروف بابن الزملكاني. 6- شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام، المعروف بابن تيمية. 7- إبراهيم بن عبد الرحمن ابن إبراهيم الفزاري، المعروف بابن الفركاح. 8- القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالي. 9- الحافظ يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، المعروف بأبي الحجاج المزي. 10- محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، المعروف بالذهبي. انظر: "ابن كثير الدمشقي" لمحمد الزحيلي (ص75-96).

تلاميذه

جلس ابن كثير للتعليم فتتلمذ عليه كثير من الطلاب، من أشهرهم: 1- سعد الدين سعد بن يوسف بن إسماعيل النووي. 2- شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حِجّي بن موسى بن أحمد السعدي. 3- محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف، المعروف بابن الجزري. 4- أبو عبد الله بدر الدين محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي. يُنظر "ابن كثير الدمشقي" للزحيلي (ص144-146).

مؤلفاته

صنَّف ابن كثير رحمه الله عِدَّة مصنفات تميزت بالسعة والتحرير والضبط وجودة الانتقاء، ومن أشهر مصنفاته وأهمها: 1- تفسير القرآن العظيم. 2- البداية والنهاية في التاريخ. 3- اختصار علوم الحديث، طبعه أحمد شاكر باسم الباعث الحثيث. 4- الاجتهاد في طلب الجهاد. 5-جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن. 6- الفصول في سيرة الرسول . 7- شرح صحيح البخاري، ولم يكمله. 8- طبقات الشافعية. 9- تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب في أصول الفقه. 10- التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل. انظر: "إنباء الغمر" لابن حجر (1/39)، و "طبقات المفسرين" للداودي (1/111).

منهجه في التفسير

بيَّن ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره أن تفسير القرآن بمجرد الرأي محرم، وأن أحسن منهج تفسيري هو التفسير المعتمد على النقل والأثر، ثم وضع قواعد التفسير بالأثر وبين مراتبها بقوله: «فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب: - إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن فما أجمل في مكان فإنه قد بسط في موضع آخر. - فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له... - إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح.. - إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين - إذا أجمع التابعون على شيء فلا يرتاب في كونه حجة. - إذا اختلف التابعون فلا حجة في قولهم، ويرجع إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب أو أقوال الصحابة». ينظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (7-1/10)، بتصرف يسير. وقد جعل ابن كثير من تفسيره نموذجًا تطبيقيًا لهذ المنهج الأثري في التفسير، وبيان ذلك: أولا: اعتمادُه على تفسير القرآن بالقرآن: حرَص ابن كثير على أن يبدأ يفسر القرآن بالقرآن ما وجد إلى ذلك سبيلا، والأمثلة في ذلك على تفسير كثيرة جدًا، ومنها قوله عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴾ بعد ما ذكر أقوال المفسرين في معنى الصلصال: «والظاهر أنه كقوله تعالى: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ﴾ وتفسير الآية بالآية أولى»، وأبرز معالم منهجه في تفسير القرآن بالقرآن تقوم على: 1- تفسير الموجز من القرآن في بعض المواضع بما جاء مبسوطًا في مواضع أخرى. 2- حصر الآيات الواردة في موضع واحد. 3-الجمع بين الآيات التي ظاهرها التعارض. 4- بيان ما جاء في بعض الآيات مجملا بما جاء مبينًا له في آيات أخرى. 5- حمل ما جاء مطلقًا في بعض الآيات على ما جاء مقيدًا له في آيات أخر. 6- تخصيص عمومات القرآن بمخصصاتها من القرآن. 7- بيان ما نسخ من القرآن بالقرآن. ثانيا: عنايته بتفسير القرآن بالسنة: فقد حرص على أن يفسر القرآن بالسنة وأكثر من ذلك، ومن أمثلة ذلك تفسيره لقوله تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ بقوله - (ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي)، وتقوم معالم تفسيره للقرآن بالسنة على: 1-بيان عدم التعارض بين السنة والقرآن. 2-ذكر ما جاء من السنة موافقا للقرآن لغرض تأكيد الحكم. 3- ذكر ما جاء من السنة مبينًا لمجمل من القرآن. 4- ذكر ما جاء من السنة مخصصًا لعموم القرآن. 5- ذكر ماجاء من السنة مُقيِّدًا لبعض المطلق في القرآن. ومن عنايته أيضًا في تفسيره للقرآن بالسنة، اهتمامه بمناقشة الأسانيد والمتون؛ صحة أو ضعفًا وبيان تخريجها وحال رواتها، وحرصه الشديد على إيراد الأحاديث الصحيحة دون غيرها فيما يتعلق بالأحكام. ثالثًا: تفسيره للقرآن بأقوال الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين: ذكر ابن كثير كثيرًا من التفاسير المروية عن الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين، ويقوم منهجه في ذكر تفسيراتهم على ما يلي: 1- مناقشته لأسانيد أقوالهم ومتونها وبيان الصحيح من الضعيف منها. 2-ينقل أحيانًا أقوالًا كثيرة قد تكون متفقة وقد تكون مختلفة. 3- يحمل الأقوال على أحسن المحامل، ويبين ما يوافق القرآن منها. 4-تبرز شخصيته في مناقشة أقوال المفسرين تصويبًا وتضعيفًا. 5- يهتم بإيراد أقوال الشافعي، لأنه شافعي المذهب، دون أن يتعصب له، بل قد يخالفه في بعض اختياراته رابعًا: تفسيره للقرآن باللغة العربية: أولى ابن كثير في تفسيره عناية بالغة العربية واعتمد عليها في بيان كثير من المعاني القرآنية، ويقوم منهجه في تفسير القرآن باللغة العربية على ما يلي: 1- تفسير بعض المفردات القرآنية والمعاني الإجمالية لبعض الآيات، باللغة العربية عن طريق الاستشهاد بكلام العرب شعرا أو نثرا أو أقوال أئمة اللغة مع مناقشة أقوال أئمة اللغة وبيان الصواب منها. 2- الاهتمام بشتى علوم اللغة من نحو وصرف واشتقاق وبلاغة، ومناقشة كل ذلك وبيان أصوبه. ينظر: "منهج ابن كثير في التفسير" لسليمان اللاحم (ص: 188-413).

العلوم التي اشتمل عليها كتابه

اشتمل تفسير ابن كثير على عدة علوم، أهمها: 1- أصول التفسير وعلوم القرآن، فقد قدم بمقدمة تضمنت قواعد من أصول التفسير، وذكر في تفسيره جملة من علوم القرآن كأسباب النزول والمكي والمدني وغيرها. ينظر: "جهود الحافظ ابن كثير في علوم القرآن من خلال تفسيره" لخالد بن عيسى الفارسي. 2- علم الحديث رواية ودراية، فقد ذكر في تفسيره كثيرًا من الأحاديث مع تخريجها والحكم عليها. ينظر: "الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث رواية ودراية: دراسة منهجية تطبيقيه على تفسيره" لعدنان آل شلش. 3- الفقه وأصوله، فقد ذكر كثيرًا من الفروع الفقهية مع عناية خاصة بأقوال الشافعي، كما حرَّر بعض قواعد أصول الفقه واستثمرها في استنباطاته. ينظر: "الاختيارات الفقهية للإمام ابن كثير: جمعا ودراسة" لمحمد صالح المحيسن، و "تطبيقات أصول الفقه في تفسير ابن كثير" لإبراهيم أحمد.

مصادر التفسير

اعتمد ابن كثير على مصادر كثيرة، يمكن تقسيمها إلى ما يلي: أولًا: مصادره من كتب التفسير وعلوم القرآن 1- تفسير ابن جرير الطبري، ومنه أخذ أكثر مادته التفسيرية. 2- تفسير ابن أبي حاتم. 3- تفسير أبي بكر ابن المنذر. 4- تفسير عبد بن حميد. 5- تفسير أبي بكر بن مردويه. 6- تفسير الكشاف للزمخشري. 7- الكشف والبيان عن تفسير القرآن للثعلبي. 8- التفسير الكبيير "مفاتيح الغيب" للرازي. 9- المحرر الوجيز لابن عطية. 10- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي. 11- فضائل القرآن للفريابي. 12- فضائل القرآن للنسائي. 13- تفسير معاني القرآن للفراء. 14- معاني القرآن للزجاج. 15- مجاز القرآن لأبي عبيدة. 16- تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة. ثانيًا: مصادره من كتب الحديث 1- الصحيحان. 2- السنن الأربعة. 3- سنن البيهقي. 4- موطأ الإمام مالك. 5- مستدرك الحاكم. 6- مصنف عبد الرزاق. 7- مصنف ابن أبي شيبة. ثالثًا: مصادره من كتب السيرة والتاريخ 1- السيرة النبوية لابن إسحاق. 2- مغازي الواقدي. 3- دلائل النبوة للبيهقي. 4- دلائل النبوة لأبي نعيم. 5- تاريخ ابن جرير الطبري.

القيمة العلمية للتفسير

يحظى تفسير ابن كثيرة بمكانة كبيرة؛ ذلك أنه أجل كتب التفسير بالأثر بعد تفسير إمام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله، بل إنه مقدم عليه عند بعض العلماء؛ لما تميز به من سهولة الألفاظ وجودتها ووفائها بالمقصود من التفسير بأوجز عبارة، واختصار الأسانيد مع الدقة في الحكم عليها، ونسبة الأقوال إلى أصحابها، وتعدد مصادره وتنوع مراجعه. ولذا عدَّه غير واحد من العلماء أفضل كتب التفاسير، واعتمد عليه من جاء بعده من المفسرين الذين اعتنوا بالتفسير الأثري، كالشوكاني في "فتح القدير"، والقاسمي في "محاسن التأويل"، والشنقيطي في "اضواء البيان".

أقوال أهل العلم

وله التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله. الجَلَال السُّيُوطي "طبقات الحفاظ" للسيوطي (ص534)
هذا التفسير من أشهر كتب التفسير في العناية بما رُوِي عن مفسِّري السلف، وبيان معاني الآيات وأحكامها، وتحامي ما أطال به الكثيرون من مباحث الإعراب ونكت فنون البلاغة، أو الاستطراد لعلوم أخرى لا يُحتاج إليها في فهم القرآن، ولا التفقه فيه، ولا الاتعاظ به. ومن مزاياه العناية بما يسمونه تفسير القرآن بالقرآن، فهو أكثر ما عرفنا من كتب التفسير سردًا للآيات المتناسبة في المعنى، ويلي ذلك فيه الأحاديث المرفوعة التي تتعلق بالآية وبيان ما يُحتج به منها، ويليها آثار الصحابة وأقوال التابعين ومَن بعدهم من علماء السلف. أحمد محمد شاكر "مباحث في علوم القرآن" لمناع القطان (ص395)
وتفسيره هذا من أصح التفاسير بالمأثور إن لم يكن أصحَّهَا جميعًا. محمَّد رَشِيد رِضا "مناهل العرفان" للزرقاني (2/30)
إن تفسير الحافظ ابن كثير أحسن التفاسير التي رأينا، وأدقها وأجودها، بعد تفسير إمام المفسرين أبي جعفر الطبري، ولسنا نوازن بينهما وبين أي تفسير آخر مما بأيدينا، فما رأينا مثلهما ولا ما يقاربهما. الشَّوْكَاني "عمدة التفاسير" لأحمد شاكر (1/9)
وله تصانيف مفيدة منها التفسير المشهور وهو في مجلدات، وقد جمع فيه فأوعى، ونقل المذاهب والأخبار والآثار، وتكلم بأحسن كلام وأنفسه، وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها. "البدر الطالع" للشوكاني (1/153)
الزُّرْقاني