البحث

عبارات مقترحة:

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

الغفار

كلمة (غفّار) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (غَفَرَ يغْفِرُ)،...

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

النشرة

هي إحدى المفردات المتعلقة بالسحر، وقد تكلم العلماء في معناها وفي حكمها الشرعي بين قائل بالمنع المطلق، وبين مفصل فيها، ومن فصل فيها لم يحملها على المعنى المتعارف عليه عند أهل الجاهلية، وإنما أضاف إليها أشياء أخرى أوجبت له التفصيل المذكور.

التعريف

التعريف لغة

أصل الكلمة اللغوي يعود إلى الفعل نشر اللازم "نشرت عن المريض إِذا رقيته حَتَّى يُفيق، وَهِي ‌النُّشرة" "جمهرة اللغة" (2/734). وقال الليث: «النشرة: علاج رقية يعالج بها المجنون، ينشر بها عنه تنشيرًا». "تهذيب اللغة " (11/233).

التعريف اصطلاحًا

حل السحر عن المسحور، وهو ضرب من الرقية والعلاج، يعالج به من كان مصابًا بالجن، أو بالسحر، ينشر بها ـ أي: يحل ـ عنه ما خامره من الداء. قال ابن الأثير: «النشرة بالضم: ضرب من الرقية والعلاج، يعالج به من كان يظن أن به مسًا من الجن، سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء: أي يكشف ويزال». "النهاية في غريب الحديث" (5/54). وقال ابن مفلح: «هو ماء يرقى، ويترك تحت السماء، ويغسل به المريض». ونقل عن ابن الجوزي تعريفه بقوله: «النشرة حل السحر عن المسحور، ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر». "الآداب الشرعية" (3 /77)

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

سميت نشرة؛ لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء؛ أي: يحل عنه، ويكشف ويزال. انظر: "معالم السنن" للخطابي (4/220)، و"النهاية في غريب الحديث والأثر" (5/54)، و"لسان العرب" (14/142).

التعريف لغة

أصل الكلمة اللغوي يعود إلى الفعل نشر اللازم "نشرت عن المريض إِذا رقيته حَتَّى يُفيق، وَهِي ‌النُّشرة" "جمهرة اللغة" (2/734). وقال الليث: النشرة: علاج رقية يعالج بها المجنون، ينشر بها عنه تنشيرًا، "تهذيب اللغة" (11/233).

التعريف اصطلاحًا

قال ابن الأثير: النشرة بالضم: ضرب من الرقية والعلاج، يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن، سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء: أي يكشف ويزال. "النهاية في غريب الحديث" (5/54).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

كلاهما يرجع إلى معنى حل السحر، إلا أن أهل الاصطلاح يرون أنه حل السحر مطلقًا، بينما في اللغة يطلق على معنى حل السحر بالسحر، ولهذا جعله النبي من عمل الشيطان، لأن أهل الجاهلية كانوا لا يفعلونه إلا على الوجه الممنوع.

سبب التسمية

سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه، أي يحل عنه ما خامره من الداء. "معالم السنن للخطابي"(4/220)

الأسماء الأخرى

الرقية العزائم هذه ألفاظ تتداخل معها في بعض جوانبها من حيث تعلقها بحل السحر. السحر؛ فبعض السلف فسرها به.

الحكم

النشرة إذا كانت بمحرم وما فيه شرك فهي محرمة، وإذا كانت بغير ذلك مثل استخراج السحر من مكانه، أو حله على أي صفة لا يكون فيها محرم فهي جائزة، ونقل عن بعض السلف الكراهة مطلقًا. ينظر "شرح البخاري" لابن بطال (9/445). قال العلامة الحجاوي: «ولا بأس بحل السحر بشيء من القرآن والذكر والأقسام والكلام المباح، وإن كان بشيء من السحر فقد توقف فيه أحمد، والمذهب ‌جوازه ‌ضرورة». "الإقناع" (4/308). وانظر في مناقشة هذا القول " فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ" (1/165). قال ابن القيم: «والنشرة حل السحر عن المسحور، وهي نوعان: حل سحر بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان، فإن السحر من عمله، فيتقرب إليه الناشر والمنتشر بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور. والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والأدوية المباحة، فهذا جائز، بل مستحب». "إعلام الموقعين" (4/301). وقال حافظ الحكمي رحمه الله: «النُّشرة: حل السحر عن المسحور، فإن كان ذلك بسحر مثله فهي من عمل الشيطان، وإن كانت بالرقى، والتعاويذ المشروعة فلا بأس بذلك». "أعلام السُّنَّة المنشورة" (ص155). وقال الشنقيطي رحمه الله: «التحقيق الذي لا ينبغي العدول عنه في هذه المسألة: أن استخراج السحر إن كان بالقرآن كالمعوذتين، وآية الكرسي، ونحو ذلك مما تجوز الرقية به فلا مانع من ذلك، وإن كان بسحر أو ألفاظ أعجمية أو بما لا يفهم معناه، أو بنوع آخر مما لا يجوز فإنه ممنوع، وهذا واضح، وهو الصواب إن شاء الله تعالى كما ترى». "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" (4 /57، 58).

الأدلة

السنة النبوية

النشرة في السنة النبوية
عن جابر بن عبد الله، قال: سئل النبي عن النشرة، فقال: «هي من عمل الشيطان». أخرجه الإمام أحمد (14135) وأبو داود، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم 2760). وفي صحيح البخاري في باب "هل يستخرج السحر"، وفيه أن عائشة قالت للنبي أفلا؟ - أي تنشرت - فقال: أما الله فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحد من الناس شرًا. أخرجه البخاري (5765). وأمرُه للعائن أن يغتسل عدوه من النشرة الجائزة. وقد جاء النهي عن التداوي بالأمور المحرمة؛ كالخمر، ونحوه، فعن طارق بن سويد الجعفي سأل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن الخمر فنهاه أو كره أن يصنعها. فقال: إنما أصنعها للدواء، فقال: «إنه ليس بدواء ولكنه داء». أخرجه مسلم (1984). وعن عائشة رضي الله عنها، أنها أعتقت جارية لهاعن دبر منها ثم إن عائشة مرضت بعد ذلك ما شاء الله فدخل عليها سندي فقال: أنك ‌مطبوبة. فقالت: من طبني؟ قال: امرأة من نعتها كذا وكذا فوصفها وقال: في حجرها صبي قد بال فقالت عائشة: ادعوا لي فلانة لجارية لها تخدمها. فوجدوها في بيت جيران لها في حجرها صبي قد بال فقالت: حتى أغسل بول هذا الصبي فغسلته ثم جاءت فقالت لها عائشة: أسحرتيني؟ فقالت: نعم. فقالت: لم؟ قالت: احببت العتق. فقالت عائشة: احببت العتق فوالله لا تعتقي أبدًا. فأمرت عائشة ابن أخيها أن يبيعها من الأعراب ممن يسىء ملكتها. قالت: ثم ابتع لي بثمنها رقبة حتى أعتقها. ففعل قالت عمرة: فلبثت عائشة ما شاء الله من الزمان ثم أنها رأت في النوم اغتسلي من ثلاثة آبار يمد بعضها بعضًا فإنك تشفين قالت عمرة: فدخل على عائشة إسماعيل بن عبد الله بن أبي بكر وعبد الرحمن بن سعد بن زرارة فذكرت لهما عائشة التي رأت فانطلقا إلى قناة فوجدا آبارًا ثلاثًا يمد بعضها بعضا فاستقوا من كل بئر منها ثلاث شجب حتى ملؤا الشجب من جميعهن ثم أتوا به عائشة فاغتسلت به، فشفيت. قال ابن عبد البر: «وفي الحديث إثبات النشرة، وأنها قد ينتفع بها، وحسبك ما جاء منها في اغتسال العائن للمعين». " الاستذكار" (8/159).

أقوال أهل العلم

وحُكْمُ ذَوِي التعزيمِ أَحكامُ ساحِرٍ*****وقدْ قيلَ فيما فيهِ نَفْعُ الْمُوَحِّدِ كحَلٍّ وتَعزيمٍ يُسامَحُ فيهما*****فما النهيُ إلَّا عنْ مُضِرٍّ ومُفْسِدِ وشَرْطُ الذي مِنْ ذَلِكم فيهِ رَخَّصُوا*****إذا كانَ بالقولِ الْمُباحِ الْمُعَوَّدِ "الألفية" (ص139).
المَرْداوي

الأقسام

الن ّ ُ شرة نوعان: النوع الأول: ن ُ شرة جائزة ، وهي ما كانت بالر ّ ُ قى والتعوذات الشرعية والأدوية المباحة، وهذا ما شرعه الله تعالى لعباده في علاج السحر. النوع الثاني: ن ُ شرة ممنوعة ، وهي حل السحر بسحر مثله وهي من عمل الشيطان، فإن السحر من عمل الشيطان يتقرب إليه الناشر والمنتشر بما يحب فيبطل عمله عن المسحور.