الكريم
كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...
«من ينكر وجود الله، ويقول: ليس هناك إله والحياة مادة كالشيوعيين والملاحدة المنكرين لوجود الله: هؤلاء أكفرُ الناس، وأضلُّهم، وأعظمُهم شركًا وضلالًا، نسأل الله العافية». المَرْداوي عبد العزيز بن باز
ومَنْ جَحَدَ الخلَّاقَ أوْ صِفَةً لَهُ*****أو البعضَ مِنْ كُتُبِ الإلهِ الْمُوَحَّدِ أو الرُّسْلَ أوْ مَنْ سَبَّهُ أوْ رَسولَهُ*****ولوْ كانَ ذا مَزْحٍ كَفَرَ كالتَّعَمُّدِ ابن الحَنْبَلي "الألفية في الآداب الشرعية" (ص69).
«والشكوك العارضة على الحق لا يبطله عند أهله، لأن البارىء جلت قدرته قد أقيمت الشكوك على بطلانه، وأن ليس لهذا الوجود صانع». القاضي عِيَاض "الرسالة الواضحة" (ص543).
«من أنكر الخالق فإنه مختل العقل كما أنه لا دين عنده، وأنه كافر لا يرتاب أحد في كفره». محمد الصالح العثيمين "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (2 /124)
«وقال أبو حنيفة وأصحابه: من جحد أن الله تعالى خالقه أو ربه أو قال ليس لي رب فهو مرتد». "الشفا" (2/498).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".