الحيي
كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...
«من لم يقرّ ويؤمن بأنّ الله تعالى يعجب، ويضحك، وينزل كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا فيقول: من يسألني فأعطيه: فهو زنديق كافر، يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، ولا يصلى عليه، ولا يُدفن في مقابر المسلمين». الْخَطِيب البَغْدَادي محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو العباس السراج الثقفي
«وصحّ الخبر عن رسول الله ﷺ أنّه قال: «وكلتا يديه يمين». ، فمن لم يؤمن بذلك، ويعلم أنّ ذلك حقّ -كما قال رسول الله ﷺ- فهو مكذّب برسول الله ﷺ». الأَفْضَل شَاهنْشَاه أحمد بن حنبل
«من لم يقرّ بأنّ الله على عرشه استوى فوق سماواته، بائنٌ من خلقه: فهو كافر يستتاب، فإنّ تاب وإلّا ضربت عنقُه، وألقي على مزبلةٍ لئلا يتأذى بريحه أهل القبلة وأهل الذمّة». ابن خُزَيْمَة رواه عنه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص (84).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".