البحث

عبارات مقترحة:

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

القدير

كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...

ادعاء قدم العالم

من نواقض الإيمان: ادعاء قدم العالم، وأصل هذه المقولة من الفلاسفة اليونان، ثم تسربت إلى بعض الإسلاميين، وهي مقولة كفرية، يلزم منها أنّ شيئا من العالم إلهي، متولد من الله جلّ وعلا، وهذا كفر إذ هو تكذيب لله تعالى، ونسبة شيء من خصائصه إلى غيره.

الأهمية

القول بقدم العالَم قول شنيع، لما يلزم منه من تعطيل بالباري جلّ وعلا، ورميه بالنقائص، وذلك أنّ القول به يلزم أنّ العالم تولد منه سبحانه بلا اختيار ولا خلق، وهذا من أعظم الكفر، والله خالق كل شيء، ورب كل شيء، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

التعريف

التعريف لغة

القِدَم: يدل على سبق، ويطلق على خلاف الحدوث، ويقال الشيء قديم: إذا كان زمانه سالفا. انظر: "الصحاح" للجوهري (5 /2007)، "مقاييس اللغة" لابن فارس (5 /65).

التعريف اصطلاحًا

المراد بقدم العالم: أنّه قديم في الأزل غير مسبوق بالعدم، والعالم ما سوى الله تعالى كالأفلاك وغيرها. انظر: "الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية" آمال العمرو (ص: 374). قال الغزالي في بيان معنى قول الفلاسفة في قدم العالم: «اختلفت الفلاسفة في قدم العالم، فالذي استقر عليه رأي جماهيرهم المتقدمين والمتأخرين القول بقدمه، و أنه لم يزل موجوداً مع الله تعالى ومعلولاً له ومسوقاً له غير متأخر عنه بالزمان مساوقة المعلول للعلة ومساوقة النور للشمس، وأن تقدم الباري عليه كتقدم العلة على المعلول، وهو تقدم بالذات والرتبة لا بالزمان» "تهافت الفلاسفة" (ص: 88).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

العموم والخصوص، فالقدم بالمعنى اللغوي يشمل كل ما تقدم زمانا، وأما في الاصطلاح: فهو قدم غير مسبوق بعدم.

الأدلة

القرآن الكريم

ادعاء قدم العالم في القرآن الكريم
دلّ القرآن على أنّ ما سوى الله تعالى محدث مخلوق، فمن جعل شيئا من ذلك قديما مع الله تعالى، فقد نسب شيئا من خصائص الله لخلقه، وهذا كفر، ومن الآيات الدالة على ذلك: قوله تعالى: ﴿وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴿100﴾ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الأنعام، آية 100، 101]. قال ابن تيمية: «فأخبر أن التولد لا يكون إلا عن أصلين كما تكون النتيجة عن مقدمتين، وكذلك سائر المعلولات المعلومة لا يحدث المعلول إلا باقتران ما تتم به العلة، فأما الشيء الواحد وحده فلا يكون علة ولا والدا قط» " مجموع الفتاوى" (4 /129). 2- قوله تعالى: ﴿ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا﴾ إلى قوله: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)﴾ [مريم: 66 - 93] قال ابن تيمية: «هذا وإن كان متناولا قطعا لكفار العرب. .. فتناول النصوص لهؤلاء [أي: الفلاسفة] بطريق الأولى، فإن هؤلاء ينكرون الإعادة والابتداء أيضا فلا يقولون: إن الله ابتدأ خلق السموات والأرض ولا كان للبشر ابتداء أولهم آدم، وأما شتمهم إياه بقولهم اتخذ ولدا، فهؤلاء عندهم الفلك كله لازم له معلول له أعظم من لزوم الولد والده، والوالد له اختيار وقدرة في حدوث الولد منه، وهؤلاء عندهم ليس لله مشيئة وقدرة في لزوم الفلك له، بل ولا يمكنه أن يدفع لزومه عنه. .. فعند التحقيق لا يرجعون إلى شيء محصل فإن في قولهم من التناقض والفساد أعظم مما في قول النصارى» " مجموع الفتاوى" (17 /294). 3- ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ [السجدة: 4]. يقول ابن القيم: «قوله تعالى ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ [السجدة: 4]. يتضمن إبطال قول الملاحدة القائلين بقدم العالم وأنه لم يزل، وأن الله سبحانه لم يخلقه بقدرته ومشيئته، ومن أثبت منهم وجود الرب جعله لازمًا لذاته أزلًا وأبدًا غير مخلوق، كما هو قول ابن سينا والنصير الطوسي وأتباعهما من الملاحدة الجاحدين لما اتفقت عليه الرسل عليهم الصلاة والسلام والكتب، وشهدت به العقول والفطر» "اجتماع الجيوش الإسلامية" (2 /95).

السنة النبوية

ادعاء قدم العالم في السنة النبوية
الأحاديث الدالة على إبطال القول بقدم العالم، وكفر قائلة كثيرة، منها: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنِي، كَمَا بَدَأَنِي، وَلَيْسَ أَوَّلُ الخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا وَأَنَا الأَحَدُ الصَّمَدُ، لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْئًا أَحَدٌ». أخرجه البخاري (4974). وهذا وإن كان متناولًا لكفار العرب، فتناوله للقائلين بقدم العالم، وتولد الأفلاك أولى. انظر: " مجموع الفتاوى" لابن تيمية (17 /294). 2- قَالَ : «كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ». أخرجه البخاري (3191). يقول الحافظ ابن حجر: «وفيه أن جنس الزمان ونوعه حادث، وأن الله أوجد هذه المخلوقات بعد أن لم تكن، لا عن عجزه عن ذلك بل مع القدرة». "فتح الباري" (6 /290).

الإجماع

أجمع المسلمون على أنّ من اعتقد قدم العالم فهو كافر، قال القرافي: «وَلَا خِلَافَ فِي تَكْفِيرِ مَنْ نَفَى الرُّبُوبِيَّةَ أَوِ الْوَحْدَانِيَّةَ أَوْ عَبَدَ مَعَ اللَّهِ غَيْرَهُ أَوْ هُوَ دَهْرِيٌّ أَوْ مَانَوِيٌّ أَوْ صَابِئٌ أَوْ حُلُولِيٌّ أَوْ تَنَاسُخِيٌّ أَوْ مِنَ الرَّوَافِضِ أَوِ اعْتَقَدَ أَنَّ اللَّهَ غَيْرُ حَيٍّ أَوْ قَدِيمٍ أَوْ مُصَوَّرٍ أَوْ صَنَعَ الْعَالَمَ غَيْرُهُ أَوْ هُوَ مُتَوَلِّدٌ مِنْ شَيْءٍ أَوِ ادَّعَى مُجَالَسَةَ اللَّهِ تَعَالَى أَوِ الْعُرُوجَ إِلَيْهِ وَمُكَالَمَتَهُ أَوْ قَالَ بِقِدَمِ الْعَالَمِ أَوْ بَقَائِهِ أَوْ شَكَّ فِي ذَلِكَ أَوْ قَالَ بِنُبُوَّةِ عَلِيٍّ أَوْ جَوَّزَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ الْكَذِبَ وَأَنَّهُمْ خَاطَبُوا الْخَلْقَ بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ» " الذخيرة" (12 /27). وانظر: "روضة الطالبين" للنووي (10 /64)، " القوانين الفقهية" لابن جزي (ص: 239)، " كشاف القناع" للبهوتي (6 /170)، " مجمع الأنهر" شيخي زاده (1 /330).

العقل

يدل العقل على تفرد الله جلّ وعلا بالخلق، وأنّ كل ما سواه مخلوق، من عدة أمور: 1- إثبات حمده، فإنه يقتضي ثبوت أفعاله، فقد حمد نفسه على ربوبيته، المتضمنة لأفعاله الاختيارية، ومن المستحيل مقارنة الفعل لفاعله، هذا ممتنع في كل عقل سليم، وفطرة مستقيمة، فالفعل متأخر عن فاعله بالضرورة. 2- إثبات ربوبيته للعالمين، والعالم: كل ما سواه فثبت أن كل ما سواه مربوب، والمربوب مخلوق بالضرورة، وكل مخلوق حادث بعد أن لم يكن، فإذن ربوبيته تعالى لكل ما سواه تستلزم تقدمه عليه، وحدوث المربوب، ولا يتصور أن يكون العالم قديما وهو مربوب أبدا، فإن القديم مستغن بأزليته عن فاعل له، وكل مربوب فهو فقير بالذات، فلا شيء من المربوب يغني ولا قديم. 3- إثبات توحيده، فإنه يقتضي عدم مشاركة شيء من العالم له في خصائص الربوبية، والقدرة من خصائص الربوبية، فالتوحيد ينفي ثبوته لغيره ضرورة، كما ينفي ثبوت الربوبية والإلهية لغيره. انظر: "مدارج السالكين" لابن القيم (1 /92).

وجه عده من النواقض

وجه عد القول بقدم العالم من النواقض: أمور: 1- أنّ القول به يتضمن تعطيلا للرب جلّ وعلا، وإنكاراً للخالق عز وجل، وأن يفعل ما شاء متى شاء، ويلزم منه أنّ العالم فيه خصائص إلهية إذ نشأ لا عن خلق. 2- أن القول بقدم العالم، وصدوره عن الخالق تعالى صدور المعلول عن العلة لهو من أشنع التنقص والشتم لله سبحانه وتعالى، حيث ادعى أصحاب تلك المقالة تولد هذا العالم عن الرب عز وجل. 3- إن القول بقدم العالم تكذيب لما اتفقت عليه الرسل عليهم السلام، ونزلت به الكتب، وتضمن مخالفة للفطر السليمة، والعقول الصريحة. انظر: "نواقض الإيمان" العبد اللطيف (ص: 100)، " الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية" أمل العمرو (ص: 377).

أقوال أهل العلم

«قول الفلاسفة - القائلين بقدم العالم وأنه صادر عن موجب بالذات متولد عن العقول والنفوس الذين يعبدون الكواكب العلوية ويصنعون لها التماثيل السفلية: كأرسطو وأتباعه - أعظم كفرا وضلالا من مشركي العرب الذين كانوا يقرون بأن الله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام بمشيئته وقدرته ولكن خرقوا له بنين وبنات بغير علم وأشركوا به ما لم ينزل به سلطانا» ابن تَيْمِيَّة مجموع الفتاوى (8 /457)
«نقطع على كفر من قال: بقدم العالم، أو بقائه، أو شكَّ على مذهب بعض الفلاسفة والدهرية» ابن العَطَّار الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد (ص: 377)
«الْقَوْل بقدم الْعَالم فَهُوَ كفر بِإِجْمَاع الْعلمَاء، خلافًا للفلاسفة من الْحُكَمَاء، مَعَ التَّنَاقُض الظَّاهِر والتعارض الباهر فِي كَلَامه حَيْثُ جمع فِي مرامه بَين الصّفة الحدوثية والنعت الأزلية، وَالله سُبْحَانَهُ هُوَ الأول، وَهُوَ خَالق كل شَيْء، فَتَأمل فَإِنَّهُ مَوضِع زلل وَمحل خلل» المُلَّا علي القاري الرد على القائلين بوحدة الوجود (ص: 69)
«القول " بقدم العالم " قول اتفق جماهير العقلاء على بطلانه؛ فليس أهل الملة وحدهم تبطله بل أهل الملل كلهم وجمهور من سواهم من المجوس وأصناف المشركين: مشركي العرب ومشركي الهند وغيرهم من الأمم. وجماهير أساطين الفلاسفة كلهم معترفون بأن هذا العالم محدث كائن بعد أن لم يكن بل وعامتهم معترفون بأن الله خالق كل شيء والعرب المشركون كلهم كانوا يعترفون بأن الله خالق كل شيء وأن هذا العالم كله مخلوق والله خالقه وربه» ابن تَيْمِيَّة مجموع الفتاوى (5 /565)
«لَا خِلَافَ فِي تَكْفِيرِ مَنْ نَفَى الرُّبُوبِيَّةَ أَوِ الْوَحْدَانِيَّةَ أَوْ عَبَدَ مَعَ اللَّهِ غَيْرَهُ أَوْ هُوَ دَهْرِيٌّ أَوْ مَانَوِيٌّ أَوْ صَابِئٌ أَوْ حُلُولِيٌّ أَوْ تَنَاسُخِيٌّ أَوْ مِنَ الرَّوَافِضِ أَوِ اعْتَقَدَ أَنَّ اللَّهَ غَيْرُ حَيٍّ أَوْ قَدِيمٍ أَوْ مُصَوَّرٍ أَوْ صَنَعَ الْعَالَمَ غَيْرُهُ أَوْ هُوَ مُتَوَلِّدٌ مِنْ شَيْءٍ أَوِ ادَّعَى مُجَالَسَةَ اللَّهِ تَعَالَى أَوِ الْعُرُوجَ إِلَيْهِ وَمُكَالَمَتَهُ أَوْ قَالَ بِقِدَمِ الْعَالَمِ أَوْ بَقَائِهِ أَوْ شَكَّ فِي ذَلِكَ أَوْ قَالَ بِنُبُوَّةِ عَلِيٍّ أَوْ جَوَّزَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ الْكَذِبَ وَأَنَّهُمْ خَاطَبُوا الْخَلْقَ بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ» القَرَافي الذخيرة للقرافي (12 /27)
قال البهوتي في الأمور المكفرة: «(أو اعتقد قدم العالم) وهو ما سوى الله (أو) اعتقد (حدوث الصانع) جل وعلا فهو كافر لتكذيبه للكتاب والسنة وإجماع الأمة (أو سخر بوعد الله أو بوعيده) فهو كافر؛ لأنه كالاستهزاء بالله والعياذ بالله» البُهُوتي كشاف القناع عن متن الإقناع (6 /170)

مسائل متعلقة

أقوال الناس في قدم العالم وحدوثه ثلاثة: 1- قدم العالم، وهو قول الفلاسفة. 2- حدوث العالم، وامتناع حوادث لا أول لها، وهو قول المتكلمين، ويلزم منه أنه جلّ وعلا كان معطلا عن الفعل ثم فعل. 3- قدم جنس العالم، و إمكان حوادث لا أول لها، وهو رأي ابن تيمية، ونسبه للسلف، ومعنى هذا: أنّ الله لم يزل يخلقُ ويفعلُ ما يشاء، فما من مخلوق إلا وقبله مخلوق إلى ما لا نهاية؛ لأنّ الله لم يزل موجودًا، ولم يزل على كل شيء قدير، ولم يزل فعَّالاً لما يريد. انظر: "درء تعارض العقل والنقل" لابن تيمية (1 /369)، "مجموع الفتاوى" لابن تيمية (5 /539)، " دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد" الغصن (ص: 283)، موقع الشيخ عبد الرحمن البراك https: //sh-albarrak.com/article/876