البحث

عبارات مقترحة:

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

العليم

كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

القاهر

كلمة (القاهر) في اللغة اسم فاعل من القهر، ومعناه الإجبار،...

آداب تعبير الرؤى

كان رسول الله يسأل أصحابه عن رؤاهم ويفسرها لهم، وأخبر أن الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، وحذر من الكذب في الرؤيا. وتعبير الرؤى له آداب وسنن ينبغي للمسلم الحرص عليها؛ لينجو بإذن الله من الشيطان ووساوسه التي يحاول بها إيذاء المؤمنين. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

آدَابُ جمع أَدَبُ. والأدب: حسن الأخلاق وفعل المكارم. يقال: أَدَّبْته أَدَبًا أي: عَلَّمْته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، والأدب كذلك استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات، أو هو: تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك. "المصباح المنير"، للفيومي: (9/1)، "تاج العروس"، للزبيدي: (12/2). تعبير الرؤى: يعني تفسيرها والإخبار بما يؤول أمرها. يقال: عبر الرؤيا يعبرها عبرًا، بالفتح، وعبارة، بالكسر، وعبرها تعبيرًا: فسرها وأخبر بآخر ما يؤول إليه أمرها. وعَبَّرْتُ الرؤيا تَعْبيرًا: فَسّرتها. وعَبَّرت عن فلانٍ أيضًا، إذا تكلمت عنه. واللسان يُعَبِّرُ عما في الضمير. "الصحاح"، للجوهري: (437/2)، "تاج العروس"، للزبيدي: (501/12). الرؤى: جمع رؤيا. والرؤيا بالضم مهموزًا، وقد يخفف: ما رأيته في منامك. يقال: رأيت رؤيا حسنة. ورأى في منامه رُؤْيا، على فُعْلى، بلا تنوين. "الصحاح"، للجوهري: (2349/6)، "تاج العروس"، للزبيدي: (106/38). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

تعبير الرؤى هو: العبور من ظاهرها إلى باطنها، وقيل: هو النظر في الشيء، فيعتبر بعضه ببعض حتى يحصل على فهمه. "فتح الباري" لابن حجر العسقلاني (352/12). وأما آداب تعبير الرؤى فنعرفها بأنها: التزام مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب عند تفسير الرؤى والإخبار بما يؤول إليه أمرها، أو عند إخبار المعبر بالرؤيا، مع البعد عن كل ما يشين الإنسان من الأقوال والأفعال. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي لتعبير الرؤى يتبين لنا أن التعريف الاصطلاحي مبني على التعريف اللغوي، وأن المعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

1- عدَّ النبي الرؤيا الصالحة جزءًا من ستة وأربعين جزءًا من النبوة. قال : «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ». [أخرجه البخاري: (6989)، ومسلم: (2263)]. 2- قسم النبي الرؤى إلى ثلاثة أقسام الأول: حديث نفس، والثاني: من الشيطان، والثالث: من الله تعالى، وأرشد عليه الصلاة والسلام إلى عرض الرؤيا الصالحة على رجل ذي رأي ناصح. قال : «الرُّؤْيَا عَلَى ثَلَاثَةِ مَنَازِلَ: فَمِنْهَا مَا يُحَدِّثُ بِهَا الرَّجُلُ نَفْسَهُ فَلَيْسَ ذَلِكَ بِشَيْءٍ، وَمِنْهَا مَا يَكُونُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ، وَمِنْهَا رُؤْيَا مِنَ اللهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الشَّيْءَ يُعْجِبُهُ فَلْيَعْرِضْهُ عَلَى ذِي رَأْيٍ نَاصِحٍ، فَلْيَتَأَوَّلْ خَيْرًا وَلْيَقُلْ خَيْرًا، فَإِنَّ رُؤْيَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ». [أخرجه النسائي، السنن الكبرى: (10679)]. 3- أخبر النبي أنه لم يبق بعد نبوته إلا المبشرات وهي التي تدخل السرور والفرح على المبشر. قال : «لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إِلَّا المُبَشِّرَاتُ» قَالُوا: وَمَا المُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ». [أخرجه البخاري: (6990)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

آداب تعبير الرؤى في القرآن الكريم
1- امتن الله تبارك وتعالى على سيدنا يوسف -عليه السلام- بتعليمه علم تعبير الرؤيا، قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ﴾. [يوسف: (21)]. 2- أخبر الله تعالى أن يوسف -عليه السلام- قال لأبيه بعد أجْلَسَ أباه وأمه على سرير ملكه بجانبه; إكرامًا لهما، وحيَّاه أبواه وإخوته الأحد عشر بالسجود له تحية وتكريمًا: هذا السجود هو تفسير رؤياي التي قصصتها عليك من قبل في صغري، قد جعلها ربي صدقًا. قال تعالى: ﴿ وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ﴾. [يوسف: (100)]. 3- يُذَكِّر الله تعالى رسوله بأنه ما جعل الرؤيا التي أرها له عِيانًا ليلة الإسراء والمعراج إلا اختبارًا للناس؛ ليتميز كافرهم من مؤمنهم. قال تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ﴾. [الإسراء: (60)]. 4- عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ لَهُمُ البُشْرَى فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾. [يونس: (64)] فَقَالَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: «مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ مُنْذُ أُنْزِلَتْ، هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا المُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ». [أخرجه الترمذي: (2273)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

آداب تعبير الرؤى في السنة النبوية
1- أخبر النبي أن الرؤيا من الله تعالى والحلم من الشيطان، ثم أرشد عليه الصلاة والسلام من حلم حلمًا يكرهه أن ينفث عن يساره ثلاثًا ويتعوذ بالله من شرها. قال : «الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلْمًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ». [أخرجه البخاري: (5747)، ومسلم: (2261)]. 2- أمر النبي من رأى رؤيا حسنة أن يبشر بها وأن لا يخبر بها إلا من يحب. قال : «فَإِنْ رَأَى رُؤْيَا حَسَنَةً، فَلْيُبْشِرْ وَلَا يُخْبِرْ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ». [أخرجه مسلم: (2261)]. 3- أخبر النبي أن من رآه في المنام فإن رؤياه صحيحة ليست بأضغاث ولا من تشبيهات الشيطان. قال : «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي». [أخرجه البخاري: (6993)، ومسلم: (2266)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الإجماع

أجمع علماء أهل السنة والجماعة على أن الرؤيا من الله، وأنها من النبوة، وأن التصديق بها حق، وأن رؤيا الأنبياء وحي. "الإقناع في مسائل الإجماع"، لابن القطان: (306/2). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الحكم

مذهب أهل السنة في حقيقة الرؤيا أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان، وهو سبحانه يفعل ما يشاء لا يمنعه نوم ولا يقظة فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها علمًا على أمور أخر تلحقها في ثاني الحال أو كان قد خلقها، فإذا خلق في قلب النائم الطيران وليس بطائر فأكثر ما فيه أنه اعتقد أمرًا على خلاف ما هو فيكون ذلك الاعتقاد علمًا على غيره، كما يكون خلق الله الغيم علمًا على المطر، والجميع خلق الله تعالى، ولكن يخلق الرؤيا والاعتقادات التي جعلها علمًا على ما يسر بغير حضرة الشيطان، ويخلق ما هو علم على ما يضر بحضرة الشيطان، فتنسب إلى الشيطان مجازاة لحضوره عندها، وإن كان لا فعل له حقيقة. "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (451/3). والرؤيا منها الصالحة، وهي جزء من ستة وأربعين جزءًا من أجزاء النبوة، وهي المبشرات يراها المؤمن، أو ترى له، كما قال النبي ، ومنها أضغاث أحلام، وثمرة أخلاط، وما يكون من الشياطين وسوسة وتحزينًا، وما يكون من حديث النفس وإلهامها وتوهمها، وهي اعتقاد بالقلب. "نهاية المبتدئين" لابن حمدان (ص61). وتعبير الرؤى وتعلمه جائز ولا بأس به بعد التفقه في الدين، وهو علم حسن، وقد من الله تبارك وتعالى على يوسف عليه الصلاة والسلام بعلم تعبير الرؤيا، وهو قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ﴾. [يوسف: (21)]. يعني علم الرؤيا. "بستان العارفين"، للسمرقندي: (322/1). واتفق العلماء على أنه لا يُغير بسبب ما يراه النائم ما تقرر في الشرع ولا يخالف هذا قوله : ﴿ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي﴾، فإن معنى الحديث أن رؤيته صحيحة، وليست من أضغاث الأحلام، وتلبس الشيطان، ولكن لا يجوز إثبات حكم شرعي به؛ لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي. "شرح مسلم"، للنووي: (115/1). وعلم تعبير الرؤى علم اجتهادي، وليس توقيفيًا، كما نص عليه ابن عبد البر والقاضي عياض والقرطبي وابن حجر، ولذلك قد يقع الاختلاف بين المعبرين، وللاختلاف أسباب، منها أن يعتمد بعضهم دليلًا لا يعتمد، وقد يكون الاختلاف بسبب اختلاف الأفهام، وقد تكون جميع الأقوال جيدة، لكن التعبير للأول. انظر: "نزهة الرؤى في علم الرؤى" للغامدي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«إن رؤيا المؤمن الصالح هي التي تنسب إلى أجزاء النبوة لصلاحها واستقامتها، بخلاف رؤيا الفاسق فإنها لا تعد من أجزاء النبوة، وقيل تعد من أقصى الأجزاء، وأما رؤيا الكافر فلا تعد أصلًا». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA أبو بكر ابن العَرَبي "فتح الباري"، لابن حجر: (362/12)
«وامركم باتباع الفقه والسنة، والتفهم في العربية، وإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه، فليقل: خيرا لنا، وشرا لأعدائنا». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن الخَطَّاب "شرح السنة"، للبغوي: (3277)
«الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله، فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن سِيرِين "أخرجه البخاري: (7017).
«والرؤيا حق من الله عز وجل إذا رأى العبد في منامه شيئًا ما ليس بضغث فقصها على من يراه، أو يقصها على عالم، ويصدق فيه، لتفسيره على أصل تأويله الصحيح، وإذ كان الرؤيا من النبيين وحيًا، فأي جاهل أجهل ممن يطعن في الرؤيا، ويزعم أنها ليس بشيء؟!» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن الحَنْبَلي "الرسالة الواضحة" (ص1060-1063).
«المسلم الصادق الصالح هو الذي يناسب حاله حال الأنبياء؛ فأكرم بنوع مما أكرم به الأنبياء وهو الاطلاع على الغيب، وأما الكافر والفاسق والمخلط فلا، ولو صدقت رؤياهم أحيانًا فذاك كما قد يصدق الكذوب، وليس كل من حدث عن غيب يكون خبره من أجزاء النبوة؛ كالكاهن والمنجم». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA القُرْطُبي "فتح الباري"، لابن حجر: (362/12)
«اتق الله في اليقظة، ولا تبال ما رأيت في النوم». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن سِيرِين "شرح السنة"، للبغوي: (208/12)
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA أبو بكر ابن العَرَبي

الآداب

آداب الرائي

1- أن يحمد الله تعالى على الرؤيا الصالحة التي يحبها، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله يقول: «إذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا فَإنَّهَا مِنَ الله فَلْيَحْمَدِ الله عَلَيْهَا». [أخرجه البخاري: (7045)]. 2- أن يستبشر ويتفاءل خيرًا بالرؤيا الصالحة، ويحمد الله تعالى، قال : «لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إِلَّا المُبَشِّرَاتُ» قَالُوا: وَمَا المُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ». [أخرجه البخاري: (6990)]. 3- أن يستبشر برؤيا النبي في المنام، ولا يهمل تلك الرؤيا، لأن فيها خيرًا محمودًا. قال : «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي». [أخرجه البخاري: (6993)، ومسلم: (2266)]. وقال : «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ، أَوْ لَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ، لَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي». [أخرجه البخاري: (6993)، ومسلم: (2266)]. 4- أن يحدث بالرؤيا الصالحة من يحب من الناس، أو يحدث بها عالمًا مُحبًّا، أو رجلًا ناصحًا، فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سمعت النبي يقول: «الرُّؤْيا الحَسَنَةُ مِنَ الله، فَإذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ، فَلا يُحَدِّثْ بِهِ إلَّا مَنْ يُحِبُّ، وَإذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِالله مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلاثاً، وَلا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَداً، فَإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ». [أخرجه البخاري: (7044)]. وقال النبي : «لا تُقَصُّ الرؤيا إلا على عالم أو ناصح». أخرجه الترمذي برقم (2280) والدارمي في "سننه" (2/126). وقال الخطابي في شرحه: «معنى هذا الكلام حسن الارتياد لموضع الرؤيا، واستعبارها عند العالم بها، الموثوق برأيه وأمانته». "معالم السنن" (4/130)، وقال ابن العربي: «أما العالم فإنها يؤولها على الخير ما أمكن، وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه..». وقد جاء في قصة يوسف عليه السلام ما يدل على أن الرؤيا لا تقص على غير شفيق ولا ناصح، ولا على من لا يحسن التأويل فيها. قال تعالى: ﴿ قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [يوسف: 5]. 5- إذا رأى المسلم الرؤيا التي يكرهها؛ فليتفل عن يساره ثلاثًا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه، وليقم فليصل. فعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: «إذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثاً، وَلْيَسْتَعِذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاثاً، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ». وفي لفظ: «فَإنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ». [أخرجه مسلم: (2262)]. 6- أن لا يحدث الناس بما يراه من الرؤيا التي يكرهها، ليصان بذلك من ضيرها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ». [أخرجه مسلم: (2263)]. وأما إذا كانت الرؤيا مهولة في أصولها وعناصرها، وما وقع في أحداثها، لكن صاحبها لم يلحقه منها خوف أو رعب، وإنما لحقه استغراب وذهول، فليعرضها على معبِّرٍ حاذقٍ، فإنها ربما كانت من الرؤى الصادقة المعبرة. 7- أن لا يخبر أحدًا بتلعُّب الشيطان به في المنام، فعن جابر رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي قُطع، قال: فضحك النبي وقال: «إذَا لَعِبَ الشَّيْطَانُ بِأحَدِكُمْ فِي مَنَامِهِ فَلا يُحَدِّثْ بِهِ النَّاسَ». [أخرجه مسلم: (2268)]. 8- أن لا يكذب في حكاية الرؤيا، أو يدعي أنه رأى رؤيا ولم ير شيئًا. قال : «مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، وَلَنْ يَفْعَلَ». [أخرجه البخاري: (7042)]. وقال أيضًا : «إِنَّ مِنْ أَفْرَى الفِرَى أَنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ». [أخرجه البخاري: (7042)]. قال بعضهم: إن الكاذب في رؤياه كمدعي النبوة كذبًا، لأنه ورد في الحديث: إنها جزء من النبوى، ومدعي الجزء كمدعي الكل!. "تعطير الأنام" لعبد الغني النابلسي (ص17). 9- يستحب إن رأى شيئًا مُسعدًا لآخر أن يخبره ليسعد بذلك. 10- أن يحرص على سؤال أهل الدين والعلم والخبرة بتعبير الرؤى، ويحذر المجاهيل، فإن مقام التعبير أمره كبير. قال ابن شاهين: «ويقص الرائي رؤياه على المعبِّر، ومهما عبَّر له يعتمد عليه، ولا يعدل إلى غيره». "الإشارات في علم العبارات" (ص876). 11- أن يعجل في قصها، ويراعي وقت العابر المفضل، ويستحب أن يكون في الصبح، لورود ذلك في الحديث. 12- لا بأس أن يناب في قص الرؤى، حيث جاء في الحديث استنابة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لأخته حفصة رضي الله عنها في قص رؤيا رأها على النبي ، لكن الأفضل أن يقصها من رأها. 13- أن يحرص على استيفاء كل جزء من الرؤيا، وذلك أن قص الرؤيا منتزع من تتبع جميع ما ورد فيها، ولو كان محرجًا مسببًا للخجل أو نحوه. قال أبو العباس القرطبي: «ومعنى ليقصها، أي: ليذكر قصتها، وليتبع جزئياتها، حتى لا يترك منها شيئًا، مأخوذ من قصصت الأثر، إذا تبعته». "المفهم" (6/31). 14- قال أبو بكر ابن العربي: «رؤية النبي بصفته المعلومة إدراك على الحقيقة، ورؤيته على غير صفته إدراك للمثال، فإن الصواب أن الأنبياء لا تغيرهم الأرض، ويكون إدراك الذات الكريمة حقيقة، وإدراك الصفات إدراك المثل، وقوله: ﴿ فسيراني ﴾ معناه: فسيرى تفسير ما رأى؛ لأنه حق وغيب ألقي فيه، قال: وهذا كله إذا راه على صورته المعروفة: فإن راه على خلاف صفته فهي أمثال، فإن راه مقبلا عليه مثلا, فهو خير للرائي وفيه, وعلى العكس فبالعكس». "فتح الباري" لابن حجر (384/12). "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (455/3)، "تحفة الذاكرين"، للشوكاني: (138)، "المقدمات السلفيات المهمات في تعبير الرؤى والمنامات" لمشهور سلمان (ص461-468)، "نزهة الرؤى في علم الرؤى" للغامدي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

آداب العابر

1- أن ينوي العابر بتعبيره الرؤى التقرب إلى الله تعالى، مع الاستعانة به سبحانه وتعالى وسؤاله التوفيق والسداد؛ لأن تعبير الرؤيا سنة مأخوذة عن الأنبياء، ففي الحديث «كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ يَسْتَقْبِلُ النَّاسَ بِوَجْهِهِ وَكَانَ يُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا فَيَقُولُ : هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا» [أخرجه الطبراني، المعجم الكبير: (8146)]. 2- أن يكون العابر عالِماً حاذِقًا بعلم تأويل الرؤى، فطنًا ذكيًّا تقِيًّا نقِيًّا من الفواحش، وقد تغني الفراسة عن الذكاء، وأن يكون عالِماً بكتاب الله، وسنة نبيه ، ولغةِ العرب، وأمثالِها، وما يجري على ألسنة الناس، قال : «لاَ تُقَصُّ الرُّؤْيَا إِلاَّ عَلَى عَالِمٍ». [أخرجه الترمذي: (2280)]. 3- أن يكون العابر وادَّاً أو ناصحًا أو لبيبًا أو صاحب رأي؛ لأن العالم أدرى بالتأويل، والناصح والوادُّ ينصح للرائي، ويفسرها له بخير وجه، ويرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه، فلا يقع في قلبه إلا كل خير، ولا يعبر له إلا ما يسره. قال : «لاَ تُقَصُّ الرُّؤْيَا إِلاَّ عَلَى عَالِمٍ أَوْ نَاصِحٍ». [أخرجه الترمذي: (2280)]. وفي رواية: «وَلَا تَقُصَّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ، أَوْ ذِي رَأْيٍ». [أخرجه أبو داود: (5020)]. وفي رواية: «وَلَا تُحَدِّثُوا بِهَا إِلَّا عَالِمًا، أَوْ نَاصِحًا، أَوْ لَبِيبًا». [أخرجه أحمد: (16183)]. وفي رواية: «لَا يُحَدِّثُ بِهَا إِلَّا حَبِيبًا أَوْ لَبِيبًا». [أخرجه أحمد: (16197)]. 4- أن يستفيد العابر مما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فقد جاءت إشارات في القرآن الكريم لتعبير الرؤى إضافة لما جاء في سورة يوسف -عليه السلام-. وقد ثبت أيضًا أن النبي أوَّل اللبن بالعلم وأوَّل القيد بالثبات في الدين وغيرها. 5- أنْ يقول العابر عندما تقص عليه الرؤيا: ﴿خيرًا﴾، أو يقول: ﴿خيرًا تلقاه، وشرًا تتوقَّاه﴾، فقد جاء في الحديث أن النبي قال: «خَيْرًا تَلَقَّاهُ ، وَشَرًّا تَوَقَّاهُ، وَخَيْرًا لَنَا وَشَرًّا عَلَى أَعْدَائِنَا». [أخرجه الطبراني، المعجم الكبير: (8146)]. وهذا الأدب نص عليه أكثر من صنف في التعبير، وكان سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى لا يُعبِّرُ رؤيا قُصَّتْ عليه حتى يقول: «خيرًا رأيت». أخرجه ابن سعد في " الطبقات" (5/125). 6- أن يقول العابر ﴿الحمد لله﴾ إذا قصت عليه الرؤيا لقول الرسول : «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اقْصُصْ رُؤْيَاكَ». [أخرجه الطبراني، المعجم الكبير: (8146)]. ولا يعجب الرائي بنفسه، بل يحمد الله على الإصابة، ويشكره على توفيقه، وأنه جعله سببًا لمنفعة إخوانه في هذا العلم العلم الشريف. 7- أن لا يتعجل العابر في تأويل الرؤيا حتى يتبصرها ويؤولها على أحسن الوجوه؛ لأن الرؤيا إذا أولت وقعت على ما أولت عليه إلا أن يشاء الله. قال : «الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ، مَا لَمْ تُعَبَّرْ فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ». [أخرجه أبو داود: (5020)]. وجاء عن قرة بن خالد أنه قال: كنت أحضر ابن سيرين فيسأل عن الرؤيا، فكنت أحزره يعبر كل أربعين واحدة، أو قال: حزروه. أخرجه ابن قتيبة في "مختلف الحديث" (ص417). 8- أن لا يعبر الرؤيا على المكروه بل يجتهد في تفسيرها على أحسن الوجوه؛ وينحو منحى التفاؤل، فإن ذلك مما يشرح صدر الرائي، ويزيد في استبشاره وتوقعه للخير. قال : «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةَ، فَلْيُفَسِّرْهَا وَيُخْبِرْ بِهَا، وَإِذَا رَأَى الرُّؤْيَا الْقَبِيحَةَ، فَلَا يُفَسِّرْهَا وَلَا يُخْبِرْ بِهَا». [أخرجه ابن المقرئ: (866)]. 9- أن يعبر الرؤى على مقادير الناس، ومذاهبِهم وأديانهم وبلدانهم، وأن يميز بين الرائيين، فلا يعبر للسلطان رؤياه، مثل ما يعبرها للرعية، ولا يعبر الرؤيا حتى يعرف لمن هي؟ فإن الرؤى تختلف باختلاف أصحابها. وقد كان محمد بن سيرين رحمه الله تعالى يقول في الرجل يُرى له أن يخطب على منبر: «إن كان ممن ينبغي له السلطان: أصاب سلطانًا، وإلا فإنه يُصلَب». ذكره البغوي في "شرح السنة" (12/224). 10- أن يقول العابر: لا أعلم إذا لم يتبين له أمر الرؤيا، وأن يُحيل الرائي على من هو أعلم منه بالتأويل. 11- أن يدعو صاحب الرؤيا إلى التزام تقوى الله تعالى إذا كان في الرؤيا شيء يكرهه. 12- أن يحفظ العابر الأسرار ويكتم رؤى الناس عن غيرهم، فإنها عنده أمانة. فإذا ظهر له من الرؤيا عورة، لكون الرائي مكبًا على معصية؛ كتم ذلك، ولا يذكره له، بل يأمره ويعظه، وإن دلت على حصول غمٍّ أ وكرب أو مصيبة كتم ذلك أيضًا، ويأمره بالصبر والاحتساب. 13- أن يستفيد من كتب تعبير الرؤى دون جمود عليها، بل يحتاط، وينظر في القرائن المحيطة بالرؤيا. 14- أن لا يسرف في تعبير الرؤى، فإن في ذلك الخسران المبين. 15- أن يتجنب تعبير الرؤى على الملأ، فإن في ذلك شرًّا غالبًا، يبدو لمن تأمله عواقبه، وليحذر أ ن يجره اشتغاله بالتعبير إلى مهاوٍ خطيرة، كفتنة الشهرة والنساء، وفتنة الجن. 16- أن لا يواجه من رأى بالشر، بل يكني عنه، لا سيما أن علم التعبير اجتهادي ظني. 17- أن يبذل النصح للرائي، ويحذر القطع لدى التعبير، ولا يبالغ في اعتبار السحر والعين والمسّ. "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (455/3)، "تحفة الذاكرين"، للشوكاني: (138)، "موسوعة الآداب الإسلامية"، لعبد العزيز ندا: (399/1)، "نزهة الرؤى في علم الرؤى" للغامدي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

1- «عن الْعَبَّاس بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قال: " كُنْتُ جَارًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عُمَرَ، إِنَّ لَيْلَهُ صَلَاةٌ، وَإِنَّ نَهَارَهُ صِيَامٌ وَفِي حَاجَاتِ النَّاسِ. فَلَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ سَأَلْتُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرِنِيهِ فِي النَّوْمِ، فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ مُقْبِلًا مُتَّشِحًا مِنْ سُوقِ الْمَدِينَةِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قُلْتُ: كَيْفَ أَنْتَ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا وَجَدْتَ؟ قَالَ: الْآنَ فَرَغْتُ مِنَ الْحِسَابِ، وَلَقَدْ كَادَ عَرْشِي يَهْوِي بِي لَوْلَا أَنِّي وَجَدْتُ رَبًّا رَحِيمًا». "حلية الأولياء"، للأصبهاني: (54/1). 2- «عن مُوسَى بْن حَمَّادٍ قَال: " رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فِي الْجَنَّةِ يَطِيرُ مِنْ نَخْلَةٍ إِلَى نَخْلَةٍ وَمِنْ شَجَرَةٍ إِلَى شَجَرَةٍ , فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِمَ نِلْتَ هَذَا؟ قَالَ: بِالْوَرَعِ , بِالْوَرَعِ , قُلْتُ: فَمَا بَالُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ؟ قَالَ: ذَاكَ لَا نَكَادُ نَرَاهُ إِلَّا كَمَا يُرَى الْكَوْكَبُ». "المنامات"، لابن أبي الدنيا: (275). 3- قال ابن كثير رحمه الله: «وقد رأى أبا نواس رحمه الله بعضُ أصحابه في المنام، فقال له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بأبيات قلتها في النرجس: تفكر في نبات الأرض وانظر*****إلى آثار ما صنع المليك عيون من لجين شاخصات*****بأبصار هي الذهب السبيك على قصب الزبرجد شاهدات*****بأن الله ليس له شريك وفي رواية عنه أنه قال: غفر لي بأبيات قلتها وهي تحت وسادتي، فجاؤوا فوجدوها برقعة في خطه: يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة*****فلقد علمت بأن عفوك أعظم أدعوك ربي كما أمرت تضرعا*****فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم إن كان لا يرجوك إلا محسن*****فمن الذي يرجو المسيء المجرم ما لي إليك وسيلة إلا الرجا*****وجميل عفوك ثم إني مسلم "البداية والنهاية"، لابن كثير: (255/10). 4- عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ﴿ رَأَيْتُ كَأَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ ثَائِرَةَ الرَّأْسِ، خَرَجَتْ مِنَ المَدِينَةِ، حَتَّى قَامَتْ بِمَهْيَعَةَ - وَهِيَ الجُحْفَةُ - فَأَوَّلْتُ أَنَّ وَبَاءَ المَدِينَةِ نُقِلَ إِلَيْهَا ﴾. [أخرجه البخاري: (7038)]. 5- عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهْلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ، فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ، وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا، فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ، فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ، فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا أَيْضًا بَقَرًا وَاللهُ خَيْرٌ، فَإِذَا هُمُ النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ بَعْدُ، وَثَوَابُ الصِّدْقِ الَّذِي آتَانَا اللهُ بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ». [أخرجه البخاري: (3622)، ومسلم: (2272)]. وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: " رأيت ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فقصصتها على أبي بكر، فلما توفي رسول الله ودفن في بيتها قال لها أبو بكر هذا أحد أقمارك وهو خيرها، فلما مات أبو بكر رضي الله تعالى عنه ودفن قيل لها هو القمر الثاني، فلما مات عمر رضي الله تعالى عنه ودفن فيه قيل لها هو القمر الثالث». "بستان العارفين"، للسمرقندي: (322/1). قيل لجعفر بن محمد: كم تتأخر الرؤيا؟ قال: «رأى رسول الله كأن كلبا أبقع يلغ في دمه،» فكان شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين رضي الله عنه، وكان أبرص أخزاه الله، وكان تأويل الرؤيا بعد خمسين سنة». "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (451/3). وحكى إسماعيل بن حماد الكاتب البغدادي قال: رأيت ‌ليلة ‌عيد ‌الفطر كأن مصحف عثمان قد رفع من جامع دمشق إلى السماء، فلحقني غم شديد، فتوفي الإمام الموفق ابن قدامة المقدسي يوم العيد. "مرآة الزمان" لسبط ابن الجوزي (22/267). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA