الواحد
كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...
«وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة، وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة "زاد المعاد"، لابن قيم الجوزية: (28/2).
«ما صلح منطقُ رجل إلاَّ عرفت ذلك في سائر عمله، ولا فسد منطقُ رجل قطُّ إلاَّ عرفت ذلك في سائر عمله». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA يحيى بن أبي كَثِير "حلية الأولياء"، للأصبهاني: (68/2).
«والله الذي لا إله إلا هو، ما على الأرض أحقُّ بطول سجنٍ مِنَ اللِّسانِ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن مَسْعُود "الأدب المفرد"، للبخاري: (1307).
«إن أردت حفظَ الجوارح فعليك بتطهير القلب؛ فهو تقوى الباطن، والقلب هو المضغة التي إذا صلحت صلح بها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد بها سائر الجسد، فاشتغل بإصلاحه لتصلح به جوارحك، وصلاحه يكون بملازمة المراقبة». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الغَزالي "بداية الهداية"، للغزالي: (58).
«وأصل فَسَاد القلب ترك المحاسبة للنَّفس، والاغترار بطول الأمل، فَإِذا أردْت صَلَاح قَلْبك فقف مَعَ الْإِرَادَة، وَعند الخواطر، فَخذ مَا كَانَ لله ودع مَا كَانَ لغيرِهِ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الحارِث المُحَاسِبي "رسالة المسترشدين"، للحارث بن أسد المحاسبي: (110).
«فأصل الإيمان في القلب، وهو قول القلب وعمَلُه، وهو إقرار بالتصديق والحب والانقياد، وما كان في القلب فلا بد أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح، وإذا لم يعمل بموجبه ومقتضاه دل على عدمه أو ضعفه؛ ولهذا كانت الأعمال الظاهرة من موجب إيمان القلب ومقتضاه، وهي تصديقٌ لما في القلب، ودليلٌ عليه، وشاهدٌ له، وهي شعبة من مجموع الإيمان المطلق وبعضٌ له؛ لكن ما في القلب هو الأصل لما على الجوارح». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن تَيْمِيَّة "مجموع الفتاوى" (7/644).
واحتَلْ على نفسِك بالتَّدريجِ*****فإنَّهُ أذهبُ للتَّحريجِ وخالفنَّها ولا تُطعهَا*****وارع الودائعَ ولا تُضعهَا وهي الجوارحُ التِي بها اكتِسَابْ ***** للخيرِ والشَّرِّ، وخَفْ يومَ الحسابْ وهْيَ: لسانٌ، ثم فرجٌ، بَطْنُ *****يَدٌ، ورِجْلٌ، ثُمَّ عينٌ، أُذنُ سبعٌ كأبوابِ الجحيمِ في العَدَدْ *****فارع جميعَهَا وألزِمها السَّدَدْ فإنَّها مَسؤولةٌ في الآجِلِ ***** شاهدةٌ بما جنَتْ في العاجِلِ فَمَنْ عَصَى بواحدٍ منها فقَدْ ***** فَتَح بابًا للجحيمِ قَدْ وَقَدْ وأصلُها القَلْبُ فَعَالِجْ داءَهْ ***** واحشُ بمرهَمِ التُّقَى سوداءَهْ صلاحُهُ صلاحُهَا لمن خَبُر ***** والضدُّ بالضدِّ كما جا في الخَبَرْ وأصل داءِ القلب حبُّ العاجلهْ ***** فانبذْهُ، واحتفل لأمر الآجلهْ Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الهِلالي "النصيحة"
«الجوارح نعمةٌ من الله تعالى على عبدِه، وأمانةٌ لديه، ومن أشدِّ الطغيان وغاية الخسران، استعانةُ العبدِ بنعمة الله على معصيته وخيانته لما أمَّنَهُ الله تعالى عليه». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الجُزُولي "شرح الرسالة" كما في "النسق الغالي" (ص214).
المَرْداوي "الألفية في الآداب الشرعية" (ص20).
أَلَا كُلُّ مَنْ رامَ السلامةَ فلَيَصُنْ جَوارِحَهُ عمَّا نَهَى اللَّهُ يَهْتَدِ
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".