البحث

عبارات مقترحة:

الأكرم

اسمُ (الأكرم) على وزن (أفعل)، مِن الكَرَم، وهو اسمٌ من أسماء الله...

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

الجميل

كلمة (الجميل) في اللغة صفة على وزن (فعيل) من الجمال وهو الحُسن،...

آداب التهنئة

التهنئة في الأعياد والمناسبات السعيدة من أعظم أسباب تقوية العلاقات بين الناس وتوطيدها، وهي من آداب الإسلام العظيمة، وخصاله الجميلة، فالمسلم يسارع لتهنئة أخيه بكل خير يصيبه. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

آدَابُ جمع أَدَبُ. والأدب: حسن الأخلاق وفعل المكارم. يقال: أَدَّبْته أَدَبًا أي: عَلَّمْته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، والأدب كذلك استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات، أو هو: تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك. "المصباح المنير"، للفيومي: (9/1)، "تاج العروس"، للزبيدي: (12/2). التهنئة: مصدر والاسم منها: الهنء، والفعل هنأ فالهاء والنون والهمزة: يدل على إصابة خير من غير مشقة ولا تنغيص ولا كدر. والتهنئة: خلاف التعزية، تقول: هنأه بالأمر والولاية تهنئة وتهنيئًا. والهنء: العطية. والهنيء من الطعام: السائغ. "مقاييس اللغة"، لابن فارس: (68/6)، "تاج العروس"، للزبيدي: (512/1). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

التهنئة هي: المباركة للشخص بخير أصابه. أو هي: دعاء وتمَّنٍّ بأن ما دخل حوزته من خير - يطيب له فلا يعسر ولا يشقيه - كالطعام السائغ. أو هي: مواجهة من أصابه خير بالسرور مع الدعاء له بالاستمتاع بهذا الخير. "معجم لغة الفقهاء"، لقلعجي وقنيبي: (149)، " المعجم الاشتقاقي المؤصل"، لمحمد جبل: (2328/4). وأما آداب التهنئة فنعرفها بأنها: التزام مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب في المباركة للشخص بخير أصابه والدعاء له بالاستمتاع به. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي للتهنئة يتبين لنا أن التعريف الاصطلاحي مبني على التعريف اللغوي، وأن المعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي في الجملة. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

1- أخبر النبي أن من لقي أخاه بما يحب ليسره بذلك كان جزاؤه أن يسره الله يوم القيامة. قال : «مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِمَا يُحِبُّ لِيَسُرَّهُ بِذَلِكَ سَرَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [أخرجه الطبرانفي "المعجم الأوسط" (1178)]. 2- أخبر النبي أن من موجبات المغفرة أن يدخل المسلم السرور على أخيه بالتهنئة أو بغيرها. قال : «إِنَّ مِنْ وَاجِبِ الْمَغْفِرَةِ إِدْخَالَكَ السُّرُورَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ». [أخرجه الطبراني، المعجم الكبير: (2738)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

آداب التهنئة في القرآن الكريم
1- أخبر الله تعالى عن عباده المؤمنين أنهم يهنئون في الجنة بما عندهم من النعيم، قال تعالى: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾. [الطور: (19)]. 2- أمر الله تعالى الأزواج أن يأكلوا ما طابت به نفوس زوجاتهم من المهر حلالًا طيبًا. قال تعالى: ﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾. [النساء: (4)]. 3- هنأ الصحابة رسول الله لما نزل عليه قول الله تعالى: ﴿ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾. [الفتح: (2)]. فعن أَنَسٍ قَالَ: أُنْزِلَتْ عَلَى النَّبِيِّ ﴿ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ﴾ [الفتح: (2)] مَرْجِعَهُ مِنَ الحُدَيْبِيَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عَلَى الأَرْضِ»، ثُمَّ قَرَأَهَا النَّبِيُّ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: هَنِيئًا مَرِيئًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكَ مَاذَا يُفْعَلُ بِكَ، فَمَاذَا يُفْعَلُ بِنَا، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ ﴿ لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ﴾. [الفتح: (5)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

آداب التهنئة في السنة النبوية
1- عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ يُرِيدُ بِنْتَ حَمْزَةَ قَبِيصَةَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَثَمَّ أَبُو عُمَارَةَ؟» قَالَ: فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، خَرَجَ عَامِدًا نَحْوَكَ، فَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ، أَفَلَا تَدْخُلُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، فَدَخَلَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ حَيْسًا، فَقَالَتْ: كُلْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا، فَقَدْ جِئْتَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ وَأُهْنِيئَكَ وَأُمْرِئَكَ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ أُعْطِيتَ نَهَرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «وَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَأَحَبُّ وَارِدِهِ عَلَيَّ قَوْمُكِ». [أخرجه الطبراني، المعجم الكبير: (4886)]. 2- عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: «اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ». [البقرة: (255)]. قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: «وَاللهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ». [أخرجه مسلم: (810)]. 3- كان من هدي النبي إذا تزوج إنسان دعا له وهنأه بمناسبة زواجه وقال له بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا رَفَّأَ الْإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ، قَالَ: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ». [أخرجه أبو داود: (2130)]. 4- هنأ النبي عبد الله بن جعفر بمكانة أبيه عند الله تعالى، فعَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «هَنِيئًا لَكَ يَا عَبْدَ اللهِ، أَبُوكَ يَطِيرُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ فِي السَّمَاءِ». [أخرجه الطبراني، المعجم الكبير: (190)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الحكم

الأصل في التهنئة أنها مستحبة؛ لأن فيها إظهارًا لمعاني المودة والرحمة والعطف بين المسلمين. كما فيها دعاء وتبريك للمسلم بما يسره ويرضيه مما يوافق شرع الله تعالى؛ كالتهنئة بالنكاح، والمولود، والعيد، والقدوم من السفر، والقدوم من الحج أو العمرة، والفرج بعد الشدة وغيرها. "المغني"، لابن قدامة: (295/2). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«في حديث توبة كعب دليل على استحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية، والقيام إليه إذا أقبل، ومصافحته؛ فهذه سنة مستحبة، وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية، وأن الأولى أن يقال له: ليهنك ما أعطاك الله، وما منَّ الله به عليك، ونحو هذا الكلام؛ فإن فيه تولية النعمة ربها، والدعاء لمن نالها بالتهني بها». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة "زاد المعاد"، لابن قيم الجوزية: (512/3).
«أَمَّا التَّهْنِئَةُ يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إذَا لَقِيَهُ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِيدِ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ، وَأَحَالَهُ اللَّهُ عَلَيْك، وَنَحْوُ ذَلِكَ، فَهَذَا قَدْ رُوِيَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَهُ، وَرَخَّصَ فِيهِ الْأَئِمَّةُ كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ؛ لَكِنْ قَالَ أَحْمَد: أَنَا لَا أَبْتَدِئُ أَحَدًا، فَإِنْ ابْتَدَأَنِي أَحَدٌ أَجَبْته؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ جَوَابَ التَّحِيَّةِ وَاجِبٌ، وَأَمَّا الِابْتِدَاءُ بِالتَّهْنِئَةِ فَلَيْسَ سُنَّةً مَأْمُورًا بِهَا ، وَلَا هُوَ - أَيْضًا - مِمَّا نُهِيَ عَنْهُ، فَمَنْ فَعَلَهُ فَلَهُ قُدْوَةٌ، وَمَنْ تَرَكَهُ فَلَهُ قُدْوَةٌ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن تَيْمِيَّة "مجموع الفتاوى"، لابن تيمية: (253/24).
«كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن حَجَر العَسْقَلَاني "فتح الباري"، لابن حجر: (446/2).

الآداب

آداب التهنئة

للتهنئة آداب جميلة منها: 1- أن ينوي بتهنئته أخاه نيل رضوان الله تعالى، وإدخال السرور إلى قلب أخيه، وتقوية العلاقة به، وطلب مودته وسل سخيمة صدره. قال : «إِنَّ مِنْ وَاجِبِ الْمَغْفِرَةِ إِدْخَالَكَ السُّرُورَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ». [أخرجه الطبراني، المعجم الكبير: (2738)]. 2- أن يهنئه بوجه بشوش مبتسم؛ لقوله : «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»[أخرجه الترمذي: (1956)]. ، وقوله : «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ». [أخرجه البغوي ، شرح السنة: (1689)]. 3- أن يظهر الفرح والاهتمام بتهنئته لأخيه فقد جاء في قصة توبة كعب بن مالك رضي الله عنه قوله: «فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ، وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ: «أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ». [أخرجه البخاري: (4418)]. 4- أن يسارع بتقديم التهنئة لأخيه؛ فإن ذلك من علامات صدق المودة، وفي قصة توبة كعب بن مالك دليل على ذلك، فقد سارع الصحابة إليه بالبشارة والتهنئة قال كعب رضي الله عنه: «وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنُّونِي بِالتَّوْبَةِ، يَقُولُونَ: لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ». [أخرجه البخاري: (4418)]. وقد قيل: «التَّهْنِئَةُ بَعْدَ ثَلَاثٍ اسْتِخْفَافٌ بِالْمَوَدَّةِ وَالتَّعْزِيَةُ بَعْدَ ثَلَاثٍ إِغْرَاءٌ بِالْمُصِيبَةِ». "البداية والنهاية"، لابن كثير: (64/16). 5- أن يهنأ أخاه بكل مناسبة جاءت بها التهنئة عن رسول الله ؛ كالزواج ، والمولود، واللباس الجديد اللباس وغيرها. 6- أن يتجنب تهنئة أخيه بالمناسبات البدعية والأعياد الشركية؛ فالمسلم لا يحتفي بها أبدًا، ولا يهنئ بها أحدًا. 7- أن يتجنب تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية. 8- أن يختار ألفاظ التهنئة التي لا تخالف الشرع في كافة المناسبات؛ كالتهنئة في الزواج بالرفاه والبنين حيث نهى النبي عنها؛ لأنها من عادات الجاهلية. 9- أن يدعو للمهنَّأ بما يناسب المناسبة؛ كقوله صلى الله عليه وسلك في الزواج: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ». [أخرجه أبو داود: (2130)]. "الموسوعة الفقهية الكويتية"، وزارة الأوقاف الكويتية: (95/14). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

1- عن كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة توبته قال : «وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنُّونِي بِالتَّوْبَةِ، يَقُولُونَ: لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ، قَالَ كَعْبٌ: حَتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي، وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَيَّ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرَهُ، وَلاَ أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ، قَالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ، وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ: «أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ». [أخرجه البخاري: (4418)]. 2- عن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بُنِيَ عَلَى النَّبِيِّ بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ، فَأُرْسِلْتُ عَلَى الطَّعَامِ دَاعِيًا فَيَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، فَدَعَوْتُ حَتَّى مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُو، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُوهُ، قَالَ: «ارْفَعُوا طَعَامَكُمْ» وَبَقِيَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ يَتَحَدَّثُونَ فِي البَيْتِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ فَانْطَلَقَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَقَالَ: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ»، فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، فَتَقَرَّى حُجَرَ نِسَائِهِ كُلِّهِنَّ، يَقُولُ لَهُنَّ كَمَا يَقُولُ لِعَائِشَةَ، وَيَقُلْنَ لَهُ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ». [أخرجه البخاري: (4793)]. 3- «لما استخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قدم عليه وفود أهل كل بلد؛ فتقدم إليه وفد أهل الحجاز، فاشرأبّ، منهم غلام للكلام ، فقال عمر: يا غلام؛ ليتكلّم من هو أسنّ منك! فقال الغلام: يا أمير المؤمنين! إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبده لسانا لافظا، وقلبا حافظا، فقد أجاد له الاختيار؛ ولو أن الأمور بالسنّ لكان هاهنا من هو أحقّ بمجلسك منك. فقال عمر: صدقت، تكلم؛ فهذا السحر الحلال! فقال: يا أمير المؤمنين، نحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة، ولم تقدمنا إليك رغبة ولا رهبة؛ لأنّا قد أمنّا في أيامك ما خفنا، وأدركنا ما طلبنا! فسأل عمر عن سنّ الغلام، فقيل: عشر سنين. وقد روى أن محمد بن كعب القرظي كان حاضرًا، فنظر وجه عمر قد تهلّل عند ثناء الغلام عليه؛ فقال: يا أمير المؤمنين؛ لا يغلبنّ جهل القوم بك معرفتك بنفسك؛ فإنّ قومًا خدعهم الثناء، وغرّهم الشكر، فزّلت أقدامهم، فهووا في النار أعاذك الله أن تكون منهم، وألحقك بسالف هذه الأمة؛ فبكى عمر حتى خيف عليه، وقال: اللهم لا تخلنا من واعظ!». " زهر الآداب وثمر الألباب"، للقيرواني: (41/1). 4- «عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: " كَانُوا يَقُولُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا بَرِئَ مِنْ مَرَضِهِ: لِيَهْنِكَ الطُّهْرُ "». "الزهد"، لأحمد بن حنبل: (1414). 5- «عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: " حَجَّ آدَمُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- فَلَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ، فَقَالُوا: بَرَّ نُسُكُكَ آدَمُ لَقَدْ حَجَجْنَا قَبْلَكَ بِأَلْفَيْ عَامٍ». [أخرجه البيهقي، السنن الكبرى: (9836)]. 6- «عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مَنْ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ لِلْحَاجِّ إِذَا قَدِمَ: «تَقَبَّلَ اللَّهُ نُسُكَكَ، وَأَعْظَمَ أَجْرَكَ، وَأَخْلَفَ نَفَقَتَكَ». "المصنف"، لابن أبي شيبة: (15814). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA