البحث

عبارات مقترحة:

البارئ

(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...

العظيم

كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...

الرفيق

كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...

الطريقة الدسوقية

طريقة صوفية مشهورة، أسسها إبراهيم الدسوقي في القرن السابع الهجري في مصر، يؤمنون بجملة من العقائد الفاسدة كالحلول والاتحاد، والحقيقة المحمدية، ولهم أوراد يختصون بها.

تعريف

هي طريقة صوفية بدعية، ظهرت في القرن السابع الهجري، على يد برهان الدين إبراهيم الدسوقي، وتسمى بالدسوقية نسبة للشهرة المكانية، وتسمى بالبراهمية نسبة لاسم الشيخ، وتسمى أيضًا بالبرهانية نسبة للقبه (برهان الدين)، كشأن الطرق الصوفية الأخرى، أصحابها أشاعرة العقيدة، يبنون طريقهم على كثرة العبادة ومجاهدة النفوس ومكابدتها على أداء الصلوات والصيام والأوراد المحددة عندهم، ويركزون على القيام والاستغفار، يقول الدسوقي : «من أحب أن يكشف له عن الأنوار، ويسقى من دنِّ الدُّنوِّ وهمر الخمَّار، وتطلع في قلبه شموس المعاني والأقمار، فليلزم عبادة ربه في الأسحار، ويداوم الاستغفار» "الطرق الصوفية في مصر" لعامر النجار (ص160)، ولهم عقائد باطلة كالحلول والاتحاد، والقول بالحقيقة المحمدية.

الشخصية الرئيسية

برهان الدين إبراهيم بن أبي المجد عبد العزيز الدسوقي (633هـ - 676هـ)

النشأة والتاريخ

نشأت هذه الطريقة على يد إبراهيم الدسوقي في القرن السابع الهجري، وقد أخذت الطريقة مبادئها وأسسها عن الطرق الصوفية التي سبقتها، فقد تلقّى الدسوقي تصوفه عن أئمة الطرق الآتية: المدينية بالمغرب، والسهروردية، والرفاعية، والشاذلية وفرعها الوفائية، والأحمدية البدوية. انظر للاستزادة "من قادة الفكر الصوفي الإسلامي" لأحمد عز الدين (33-47)، عاش فقيهًا صوفيًا في دسوق بمصر ومات بها، على خلاف ما قاله بعض المؤلفين أنه توفي في دمشق. "التصوف والتطرف" لحسين الرجا (ص218). وكان الدسوقي شافعي المذهب ثم طرأ عليه التصوف فكان يقول: الشريعة أصل والحقيقة فرع، فهو بهذا يلتزم بظاهر الشرع بالمقدار الذي تسمح به الخواطر والأحوال، وما مذهبه الصوفي في الاعتقاد إلا الفناء الشهودي. "التصوف والتطرف" لحسين الرجا (217-218). تولى أمر الطريقة بعد وفاة مؤسسها شقيقه شرف الدين أبو العمران موسى، وهو أصغر سنًا من الدسوقي، وقد تلقى الطريقة عن والده ثم عن أخيه، ولما أذن له أخوه بالسفر إلى مصر أقام بها ينشر الطريقة في حياة أخيه، واستمر بعد وفاته وصار رأس الطريقة. انظر"من قادة الفكر الصوفي الإسلامي" (ص287). وفي كلام ابن تيمية ما يدل على مقابلته لبعض أصحاب الدسوقي يقول: «وكذلك شيخ بمصر يقال له ‌الدسوقي بعد أن مات كان يأتي أصحابه من جهته رسائل وكتب مكتوبة وأراني صادق من أصحابه الكتاب الذي أرسله فرأيته بخط الجن - وقد رأيت خط الجن غير مرة - وفيه كلام من كلام الجن».

أبرز الشخصيات

برهان الدين إبراهيم الدسوقي (676هـ) شرف الدين أبو العمران موسى (ت 739 هـ) محمد الشهاوي الحسيني (ت 949 هـ) أحمد عرب بن عثمان الشرنوبي (ت 994 هـ)

الانتشار ومناطق النفوذ

مركز هذه الطريقة ومحلها الأساس هو مصر، فيها نشأت الطريقة ومنها انتشرت، وانتقلت إلى السودان، ولها مراكز فى بعض الدول الأوربية، وتتواجد في سبع وثلاثين دولة في أفريقيا وأوربا وآسيا وأمريكا تفرعت الطريقة فيما بعد إلى فروع ذكر منها الكمال الحريري أربعة وهي: الشهاوية والشرنوبية والعاشورية والتازية. انظر "السيد إبراهيم الدسوقي" لأحمد عز الدين (ص289). وتعتبر الطريقة الدسوقية - بحسب أتباعها - آخر وخاتمة الطرق الصوفية. وهى الآن أكثر الطرق انتشاراً فى العالم. انظر "موقع الطريقة البرهانية - الطرق الصوفية".

الأفكار والمعتقدات

لقد كثر الشطح والضلال والخرافة في ما نجده في أخبار الدسوقي وأتباعه فمن ذلك: دعوى سقوط التكليف: كان يقول: «من غاب بقلبه بحضرة ربه: لا يكلف في غيبته، فإذا خرج إلى عالم الشهادة، قضى ما فاته، وهذا حال المبتدئين. أما حال الكمل : فلا يجري عليهم هذا الحكم، بل يردون لأداء فرضهم وسننهم» اهـ نقله عنه الشعراني في «طبقاته» (1 /143). وفي "شذرات الذهب" لابن العماد (7/612) نقلًا عن "طبقات الصوفية" للمناوي: «لا تكليف على من غاب بقلبه في حضرة ربّه ما دام فيها، فإذا ردّ له عقله صار مكلّفًا». الخرافات المتعلقة بأحداث وقعت في عالم الغيب: نقل عنه الشعراني والمناوي كلامًا من المعهود من أمثاله الصوفية منه النافع والضار، فمن الحق النافع ما معناه: أنه لو لم تغلب عليهم الأحوال لما قالوا في التفسير إلا صحيح المأثور، وأيضًا قوله: عليك بالعمل بالشرع، وإيّاك وشقشقة اللّسان بالكلام في الطريق، دون التخلق بأخلاقِ أهلها. ومن الضار الذي أفسد على المصدقين بولاية هؤلاء الناس دينهم، وهو مما نحن فيه قوله كما في "طبقات الشعراني" (1 /157): «أنا موسى عليه السلام في مناجاته، وأنا علي في حملاته. أنا كل ولي في الأرض ، خلعته بيدي، ألبس منهم من شئت، أنا في السماء شاهدت ربي، وعلى الكرسي خاطبته، أنا بيدي أبواب النار غلقتها، وبيدي جنة الفردوس فتحتها. من زارني أسكنته جنة الفردوس». ثم قال: وقد كنت أنا وأولياء الله تعالى أشياخًا في الأزل ، بين يدي قديم الأزل ، وبين يدي رسول الله ، وأمرني أن أخلع على جميع الأولياء بيدي، فخلعت عليهم بيدي، وقال لي رسول الله : «يا إبراهيم أنت نقيب عليهم». . إلى آخر خرافاته. وله ما هو أغرب منه. وذكر الشعراني أنه أطال في هذا الكلام وهو من مقام الاستطالة، تعطي الرتبة صاحبها أن ينطق بما ينطق به، وقد سبقه إلى نحو ذلك الشيخ عبد القادر الجيلي رضي الله عنه وغيره فلا ينبغي مخالفته إلا بنص صريح اهـ يقول الشيخ رشيد رضا مُعقِّبًا: «إن مثبت هذه الدعاوى المنكرة في عالم الغيب من شئون رب العالمين وملائكته وأكرم رسله وجنته وناره، هو الذي يحتاج في إثباته إلى النص الصريح دون منكره فإنه يتبع الأصل، والإجماع على أن شيئًا من ذلك لا يثبت إلا بنص قطعي، وسنذكر ما انتهت إليه هذه الدعاوى في إفساد الدين، وإضلال الملايين من المسلمين». "تفسير المنار" (11/346). ادعاء علم الغيب والكرامات التي لم تكن للصحابة رضي الله عنهم: الدسوقي يزعم الاطلاع على اللوح المحفوظ! ويدعي علم الغيب! وله أحوال شيطانية، كحال كثير من أشباهه. وقال أيضًا (1 /158): «أشهدني الله تعالى ما في العلا وأنا ابن ست سنين، ونظرت في اللوح المحفوظ وأنا ابن ثمان سنين، وفككت طلسم السماء وأنا ابن تسع سنين، ورأيت في السبع المثاني حرفا معجما حار فيه الجن والإنس، ففهمته وحمدت الله تعالى على معرفته، وحركت ما سكن، وسكنت ما تحرك بإذن الله تعالى، وأنا ابن أربع عشرة سنة». وفي "شذرات الذهب" (7/612) نقلًا عن "طبقات الصوفية" للمناوي: «أن قدمه لم تسعه الدنيا، وأنه ينقل اسم مريده من الشقاوة إلى السعادة، وأن الدّنيا جعلت في يده كخاتم. وقال: توليتُ ‌القطبانية، فرأيت المشرقين والمغربين، وما تحت التخوم وصافحت جبريل»ـ قال الشيخ عبد القادر الأرنؤوط: «هذا كله من المبالغات التي ما كانت لأصحاب رسول الله لتكون للمتأخرين من أمثال المترجم، أسأل الله السدّاد والتثبيت على النهج السليم نهج السّلف الصالح ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين». من تعليقه على "شذرات الذهب" (7/612). وقال (1 /147): «إذا كمل العارف في مقام العرفان : أورثه الله علما بلا واسطة، وأخذ العلوم المكتوبة في ألواح المعاني، ففهم رموزها، وعرف كنوزها، وفك طلسماتها، وعلم اسمها ورسمها، وأطلعه الله تعالى على العلوم المودعة في النقط، ولولا خوف الإنكار لنطقوا بما يبهر العقول. وكذلك لهم من إشارات العبارات عبارات معجمة، وألسن مختلفة، وكذلك لهم في معاني الحروف، والقطع، والوصل ، والهم، والشكل ، والنصب، والرفع، ما لا يحصر، ولا يطلع عليه إلا هم. وكذلك لهم الاطلاع على ما هو مكتوب على أوراق الشجر والماء والهواء، وما في البر والبحر، وما هو مكتوب على صفحة قبة خيمة السماء، وما في جباه الإنس والجن، مما يقع لهم في الدنيا والآخرة. وكذلك لهم الاطلاع على ما هو مكتوب بلا كتابة من جميع ما فوق الفوقي، وما تحت التحتي، ولا عجب من حكيم يتلقى علما من حكيم عليم. فإن مواهب السر اللدني، قد ظهر بعضها في قصة موسى والخضر عليهما السلام». الكلام المخلط الذي لا معنى له: نقل ابن العماد في "شذرات الذهب" (7/612) عن "طبقات الصوفية" للمناوي أنه «كان يتكلم بجميع اللّغات من عجمي، وسرياني، وغيرهما. وذكر عنه أنه كان يعرف لغات الوحش والطّير» ونقل الشعراني عنه كتابًا من هذه اللغات أرسله إلى أحد مريديه، وهو خلطٌ مُخترَع ليس منها في شيء، وسلامًا مثله أرسله مع أحد الحجاج إلى رسول الله منه قوله: موز الرموز، عموز النهوز، سلاحات أفق، فردنانية امق، شوامق اليرامق حيد وفرقيد وفرغاط الأسباط، إلخ، فما معنى هذا وأي فائدة للناس فيه؟ القول بالحقيقة المحمدية: ويقول الدسوقي بالحقيقة المحمدية، وهي تعني أن النبي محمد قبض قضبة من نور الله، وقد بث الله تعالى فيه الروح من ذاته، أي أن محمدًا - وحاشا ذلك - جزء من ذات الله، وصار هذا النور يتنقل بعد النبي في نسله واحدًا تلو الآخر حتى ظهر الدسوقي فسكن فيه النور المحمدي، وكل من حصل له ذلك صار قطبًا، وفي هذا أعظم الضلال. انظر "الطرق الصوفية في مصر" لعامر النجار (ص159). القول بالحلول والاتحاد: والدسوقية يقولون بالحلول والاتحاد، فهو يثبت لنفسه الاتحاد في قوله في "تائيته" التي أوردها الشعراني في "طبقاته" (1/158): فأوصلت ذاتي باتحادي بذاته ***** بغير حلول بل بتحقيق نسبتي وإن كان ينفي الحلول هنا فإنه يثبته بقوله: فأنت مناي بل أنا أنت دائمًا ***** إذا كنت أنت اليوم عين حقيقتي فقال كذاك الأمر لكنه إذا ***** تعينت الأشياء كنت كنسختي ولذلك يقول فيه المستشرق الإنجليزي مارجليوث: «ويذهب الدسوقي إلى أكثر مما ذهب إليه الحلاج، فهو يقول: إنه عين الله في حين أن الحلاج قد سمّى نفسه الحق». "دائرة المعارف الإسلامية" (ص238).

فتاوى أهل العلم

حكم أوراد الدسوقية وغيرها

أنا مواطن مسلم، أفضل أن أملأ وقت فراغي بقراءة القرآن وذكر الله، والصلاة على رسوله ، في بداية الأمر كنت أجمع الأذكار والأدعية من كتب مختلفة وأطبقها مثل: "الأذكار النووية" ، "عمل اليوم والليلة" إلى أن التقيت بإنسان يقول بأن عنده أورادا مأثورة، وضعها ولي صالح هويدي، إبراهيم الدسوقى صاحب "الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية" وحجته: أنه لا يجوز أخذ الأوراد من الكتب، بل من يد آمنة؛ لأنك ربما تخطئ في وضع الأوراد في مكانها ووقتها، أنا متردد في القيام بها، أريد حكما شرعيا، جزاكم الله عن الإسلام خيرًا. ج: عليك بالاعتماد على كتب الأذكار الموثوقة التي ألفها العلماء الثقات، مثل: "الأذكار" للإمام النووي، و"الوابل الصيب من الكلم الطيب" لابن القيم، و"الكلم الطيب" لشيخ الإسلام ابن تيمية، وأما الأذكار التي وضعها أئمة الصوفية فالغالب عليها أنها تشتمل على أذكار غير مشروعة، أو أذكار شركية، مثل: التوسل بالمخلوقين، أو الاستعانة بهم من دون الله عز وجل، والقول بأنه لا يجوز أخذ الأوراد من الكتب بل من أيد آمنة قول باطل؛ لأن الأذكار تؤخذ من كتاب الله عز وجل ومن كتب الأحاديث الصحيحة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ عضو: عبد الله بن غديان عضو: صالح الفوزان عضو: بكر أبو زيد الفتوى رقم (20208)

مراجعها ومصادرها

"الحقائق" لإبراهيم الدسوقي شيخ الطريقة "الجوهرة المضيئة" له أيضًا. "شرح الصلاة الدسوقية لسيدي القطب أبي العينين إبراهيم الدسوقي" للبهيّ المالكي

مراجع ومصادر في نقدها

"الطريقة البرهانية الدسوقية في ميزان النقد العلمي" للدكتور عارف بن عوض الركابي "التصوف في البداية والتطرف في النهاية" للسيد حسين الرجا