البحث

عبارات مقترحة:

السميع

كلمة السميع في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...

القوي

كلمة (قوي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من القرب، وهو خلاف...

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

آداب المُحدِّث وطالب الحديث

علم الحديث علم شريف، يناسب مكارم الأخلاق، ومحاسن الشيم، وهو من علوم الآخرة، ومن حرمه حرم خيرًا عظيمًا، ومن رزقه نال فضلًا جزيلًا. ولكل من المحدث وطالب الحديث آداب يحسن اتباعها. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

آدَابُ جمع أَدَبُ. والأدب: حسن الأخلاق وفعل المكارم. يقال: أَدَّبْته أَدَبًا أي: عَلَّمْته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، والأدب كذلك استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات، أو هو: تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك. "المصباح المنير"، للفيومي: (9/1)، "تاج العروس"، للزبيدي: (12/2). المحدث: اسم فاعل من الفعل حدَّث، والحديث: الخبر، ويأتي على القليل والكثير، وهو: مَا يُحدِّثُ بِهِ المُحَدِّثُ تَحْدِيثًا، وَقد حَدَّثَهُ الحَدِيث، وحَدَّثَهُ بِهِ. والحَدِيثُ: ما يُتَحَدَّثُ به وينقل، ومنه حَدِيثُ رسول الله . "تاج العروس"، للزبيدي: (205/5)، "المصباح المنير"، للفيومي: (68). طالب: اسم فاعل من الفعل طلب، فالطاء واللام والباء أصل واحد يدل على ابتغاء الشيء. يقال: طلبت الشيء أطلبه طلبًا. وهذا مطلبي، وهذه طلبتي. والطَّلَبُ: مُحَاوَلَة وِجْدَانِ الشَّيْء وأَخْذِه. وطَلَب إِلَيَّ طَلَبًا أي: رَغِبَ، وطَلَبَ إِلَيْهِ أي: سَأَلَه. وَهُوَ طالِبٌ للشَّيْءِ مُحَاوِلٌ أَخْذَهُ. "مقاييس اللغة"، لابن فارس: (417/3)، "تاج العروس"، للزبيدي: (274/3). الحديث: يُطلق على قَول النَّبِي وَفعله وَتَقْرِيره. "مقدمة في أصول الحديث"، للدهلوي: (33) طالب الحديث هو: الشخص الذي يبتغي معرفة قول رسول الله وفعله وتقريره. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

المحدث: يطلق على من حفظ متون الحديث، وعَلِمَ عدالة رجاله وجرحها. " البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر"، للسيوطي: (252/1). أو هو: مَنْ مهر في الحديث رواية ودراية، وميز سقيمه من صحيحه، وعرف علومه واصطلاحات أهله، والمؤتلف والمختلف من رواته، وضبط ذلك من أئمة هذا العلم، كما عرف ألفاظ الحديث وغير ذلك، بحيث يصلح لتدريسه وإفادته. "معجم مصطلح الأصول"، لهيثم هلال: (283). طالب الحديث: اصطلاح يدل على من شرع في طلب حديث رسول اللّه . "معجم مصطلح الأصول"، لهيثم هلال: (192). آداب المحدث: ما ينبغي أن يتصف به العالم بحديث رسول الله من الآداب العالية والأخلاق الكريمة التي تناسب شرف العلم الذي يحدث به، وهو حديث رسول الله . آداب طالب الحديث، ما ينبغي أن يتصف به الطالب من الآداب العالية والأخلاق الكريمة التي تناسب شرف العلم الذي يطلبه، وهو حديث رسول الله . "تيسير مصطلح الحديث"، لمحمود الطحان: (219). وآداب طالب الحديث والمحدث منها ما هو مشترك بينهما وبين غيرهما من المشتغلين بسائر العلوم، ومنها ما ينفردان به، وأكثر تلك الآداب لم يعد موجودًا في عصرنا، وذلك لانقضاء زمن الرواية. انظر: "عدة الطلب" للحكمي (ص107). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

بعد التعرف على المعنى اللغوي والاصطلاحي للمحدث يتبين لنا أن المعنى اللغوي أعم من المعنى الاصطلاحي لأنه يشمل كل حديث، بينما المعنى الاصطلاحي يقتصر على نقل حديث رسول الله وما يتعلق به من علوم. وكذلك العلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي لطالب الحديث، فطالب الحديث في المعنى الاصطلاحي أخص منه في المعنى اللغوي؛ لاقتصاره على ابتغاء حديث رسول الله والتمرس فيه رواية ودراية. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

1- أقسم الله تعالى أن ما ينطق به النبي محمد ليس عن هوى نفسه بل هو وحي من الله تعالى، قال تعالى: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: (4-3)]. 2- بيَّن النبي فضل من اشتغل بحديثه؛ حيث دعا له بدعوة عظيمة، قال : «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ». [أخرجه أبو داود: (3660)]. 3- أخبر النبي أنَّ هديَه وحديثَه وسُنَّتَه خيرُ الهدي، قال : «فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ». [أخرجه مسلم: (867)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

آداب المُحدِّث وطالب الحديث في القرآن الكريم
1- أمر الله تعالى عباده أن يأخذوا كل ما جاءهم به رسول الله من حديث وغيره، قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: (7)]. 2- أمر الله تعالى عباده عند التنازع أن يردوا أمرهم إلى الله تعالى وإلى وسنة وحديث رسوله ، قال تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [النساء: (59)]. 3- أخبر الله تعالى أنه لا ينبغي للمؤمن أن يكون له الخيار من أمره إذا أمر الله تعالى أو أمر رسوله ، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا﴾ [الأحزاب: (36)]. 4- حَذَّرَ الله تعالى المخالفين لسنة النبي وحديثه أن تُصِيبَهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم، قال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: (63)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

آداب المُحدِّث وطالب الحديث في السنة النبوية
1- أمر النبي أُمَّتَه بالتمسُّك بسُنَّتِه، والعَضِّ عليها بالنواجذ، وحذرهم من محدثات الأمور، فعن الْعِرْبَاض رضي الله عنه قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ فَقَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» [أخرجه أبو داود: (4607)]. 2- أخبر النبي أن من أعرض عن دينه وسنته لا يستحق أن ينسب إليه، قال : «فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» [أخرجه البخاري: (5063)، ومسلم: (1401)] 3- أمر النبي أمته بتبليغ سنته ولو كان حديثًا واحدًا، وحذر من الكذب عليه، قال : «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [أخرجه البخاري: (3461)]، وقال : «حَدِّثُوا عَنِّي وَلَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ» [أخرجه أحمد: (11424)]. 4- أمر النبي بتعليم الناس دينهم وسنة نبيهم ، وأمر بالتيسير ونهى عن التعسير، قال : «عَلِّمُوا، وَيَسِّرُوا، وَلا تُعَسِّرُوا» [أخرجه أحمد: (2556)]. 5- أمر النبي بتعلم الفرائض وتعليمها للناس، وأخبر أنه نصف العلم، وانه علم ينسى، قال : «تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا، فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ وَهُوَ يُنْسَى» [أخرجه ابن ماجه: (2719)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«لا ينبغي للرجل إذا لم يعرف الحديث أن يحدث به». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الإمام ابن حَنْبَل "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (104/2)
«لَا تُحَدِّثْ بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ، وَلَا تُحَدِّثْ بِالْبَاطِلِ عِنْدَ الْعلمَاءِ فَيَمْقُتُوكَ، وَلَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ، وَلَا تُحَدِّثْ بِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ فَتُجَهَّلَ، إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًّا». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الإمام مالِك كَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيُّ
«لا يؤخذ العلم من شيخ له فضل وصلاح وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحدث». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الإمام مالِك "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (104/2)
«لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ عَنْ أَرْبَعَةَ، سَفِيهٍ مُعْلِنِ السَّفَهِ وَصَاحِبِ هَوًى يَدْعُو النَّاسَ إِلَيْهِ، وَرَجُلٍ مَعْرُوفٍ بِالْكَذِبِ فِي أَحَادِيثِ النَّاسِ وَإِنْ كَانَ لَا يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، وَرَجُلٍ لَهُ فَضْلٌ وَصَلَاحٌ لَا يَعْرِفُ مَا يُحَدِّثُ بِهِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الإمام ابن حَنْبَل "جامع بيان العلم وفضله"، لابن عبد البر: (1542)
«إنما الناس بشيوخهم فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش؟» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA وَكِيع بن الجَرَّاح الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (142/2)
«لا يكون الرجل عالمًا حتى يسمع ممن هو أسن منه، ومن هو مثله، ومن هو دونه في السن». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن سِيرِين الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (110/2)
«العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم؟». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الواسِطي "حلية الأولياء"، للأصبهاني: (278/2)
«وإذا أردت أن تدخل في زمرة خواصّ العلماء المربين، فعليك بطلب الحديث وسماعه وروايته احتسابا لله عز وجل، تكون نيَّتُك فيه أن تعرفَ دينَ ربِّك عز وجل، وسُنَّة نبيِّكَ ، تكون بذلك عاملًا، وعلى أوامر الرسول محافظًا. ويكون لك ورد من الأدعية الصحيحة الثابتة عن رسول الله ، تقرؤها كل يوم، وورد من الصلاة على الرسول وأنت حاضر، كأنك تراه مع المحبة له والتعظيم لحرمته، فأرجو لك بذلك وصول بركة الرسول إلى قلبك، وأرجو لك بذلك أن ترزق محبَّتَه ومَحبَّة التَّأسِّي به؛ فذلك مِصباح كُلِّ خير إن شاء الله تعالى». "مفتاح طريق الأولياء" (ص31).

الآداب

آداب المحدث في نفسه

1- أن يصحح المحدث النية، وأن يطهر قلبه من أغراض الدنيا. 2- أن يمسك عن التحديث إذا خشى التخليط بهرم، أو خرف، أو عمى. 3- أن لا يمتنع من تحديث أحدٍ لكونه غير صحيح النية، فإنه يرجى صحتها. 4- أن يعقد مجلسًا لإملاء الحديث. 5- أن يكون المحدث جميل الأخلاق حسن الطريقة. 6- أن يدل على من هو أحق منه بالتحديث؛ لأن الدين النصيحة. 7- أن يحرص على نشر الحديث مبتغيًا الأجر والثواب من الله تعالى. "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (108/2)، "اختصار علوم الحديث"، لابن كثير: (156-151). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

آداب المحدث في جلسة الحديث

1- أن يتطهَّر، ويتطيَّب، ويُسرِّح لحيتَه، ويجلس مُتمكِّنًا بوقار إذا أراد حضور مجلس التحديث. 2- أن لا يحدث بحضرة من هو أولى منه لسنه، أو علمه، أو غيره. 3- أن لا يُودع العلم عند غير أهله. 4- أن يفتتح مجلسه بالبسملة، وبحمد الله تعالى، وبالصلاة على رسوله . 5- أن يجلس على مكان مرتفع ليملي على الجالسين. 6- أن يُقبل على الحاضرين كلهم. 7- أن يتخذ له متيقظًا يبلغ عنه إذا كثر جمع الحضور. 8- أن يزجر كل من رفع صوته في مجلس الحديث. 9- أن يكون قارئ الحديث حسن الصوت، جيد الأداء، فصيح العبارة. 10- أن يُثنِيَ على شيخه. 11- أن لا يذكر أحدًا بلقب يكرهه. 12- أن يختتم مجلسه بتحميد الله تعالى، والصلاة على النبي . "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (108/2)، "اختصار علوم الحديث"، لابن كثير: (156-151). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

آداب طالب الحديث في نفسه

1- أن يصحح النية وأن يخلص لله تعالى في طلبه وأن يحذر من التوصل به إلى أغراض الدنيا. 2- أن يتحلى بالأخلاق الجميلة والآداب الحميدة. 3- أن يُفرغ جهده في تحصيل الحديث بالسماع من أرجح شيوخ بلده إسنادًا وعلمًا وشهرة ودينًا وغيره. 4- أن يحرص على الرحلة في طلب الحديث على عادة الحفاظ المُبرزين. 5- أن يطبق ما يسمعه ويتعلمه من أحاديث النبي في العبادات والمعاملات والآداب وغيرها، فذلك زكاة الحديث، وسبب حفظه. 6- أن يرشد غيره إلى دروس السماع متى ظفر بها؛ لأن كتمانها لؤم يقع فيه جهلة الطلبة، فإن من بركة الحديث إفادته ونشره حتى ينمو. 7- أن لا يمنعه الحياء والكبر من السعي التام في التحصيل وأخذ العلم ممن هو دونه في نسب، أو سن، أو غيره. 8- أن يعتني بالأمور المهمة، وأن لا يضيع وقته في الاستكثار من الشيوخ لمجرد اسم الكثرة. "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (170/2)، "اختصار علوم الحديث"، لابن كثير: (157). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

آداب طالب الحديث مع المحدث

1- أن يعظم المحدث ومن يسمع منه، فهذا من إجلال العلم وسبب للانتفاع به. 2- أن يتحرى رضا محدثه، وأن يحرص على أن لا يضجره. 3- أن يستشير محدثه في أموره وما يشتغل به. 4- أن يصبر على جفاء محدثه. 5- أ ن يجلس لمذاكرة الحديث، والأشياء التي لا يعرفها مع أهل الحديث. 6- أن لا يداخل المحدث إذا سمع منه حديثًا يعرفه؛ لأن ذلك يعدُّ خفة وسوء أدب. 7- أن لا يقطع على المحدث حديثه إذا أشكل عليه فهمه، بل يصبر حتى ينتهي من الحديث ثم يستفهم منه بأدب ولطف. 8- أن يحرص على سماع الكتب المفيدة وقراءتها، فيبدأ بالصحيحين، ثم بسنن الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجة، وموطأ مالك، وصحيح ابن خزيمة (وجله مفقود)، وصحيح ابن حبان (وقد رتبه الفارسي في "الإحسان")، والسنن الكبرى للبيهقي، ومستدرك الحاكم، ومسند الإمام أحمد، ومصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة، ومسند البزار، ومعاجم الطبراني، وسنن الدارمي، وكتب التخريج، والأجزاء الحديثية، وكتب أطراف الحديث، وكتب مشكل الحديث، وإعرابه، وناسخه ومنسوخه، وغريبه، وأسباب وروده، وكتب مصطلح الحديث، وكتب الرجال والتراجم، وكتب علم العلل، وكتب شروح الحديث، كفتح الباري لابن حجر، والاستذكار والتمهيد لابن عبد البر. 9- أن لا يقتصر على مجرد السماع والكتابة، من غير فهم ومعرفة، فيكون قد أتعب نفسه، ولم يظفر بطائل. 10- أن يتعرف على صحة ما يفهم وضعفه، وفقهه، ومعانيه، ولغته، وإعرابه، وأسماء رجاله، مُحققًا كل ذلك، مُعتَنِيًا بإتقان مُشكِلِها حفظًا وكتابةً، مُقدِّمًا الكتب الصحيحة. "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (170/2)، "اختصار علوم الحديث"، لابن كثير: (157)، "عدة الطلب" للحكمي (ص108-109). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

1- عن إبراهيم بن شماس قال: «كنا بعبادان فجرى تشاجر بين طلبة الحديث، فلم يحدثهم يعني: -وكيع بن الجراح- سبعة أيام فقال: "إنما أردت أدبهم"، ثم حدثهم». "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (109/2). 2- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ وَهُوَ بِمِنًى، فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ فَوَجَدَنِي، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وَغَوْغَاءَهُمْ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تُمْهِلَ حَتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ، فَإِنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ وَالسُّنَّةِ وَالسَّلاَمَةِ، وَتَخْلُصَ لِأَهْلِ الفِقْهِ وَأَشْرَافِ النَّاسِ وَذَوِي رَأْيِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: «لَأَقُومَنَّ فِي أَوَّلِ مَقَامٍ أَقُومُهُ بِالْمَدِينَةِ». [أخرجه البخاري: (3928)]. 3- قال جعفر بن درستويه: «كنا نأخذ المجلس في مجلس علي بن المديني وقت العصر، اليوم لمجلس غدٍ، فنقعد طول الليل مخافة أن لا نلحق من الغد موضعًا نسمع فيه، فرأيت شيخًا في المجلس يبول في طيلسانه، ويدرج الطيلسان مخافة أن يؤخذ مكانه إن قام للبول». "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (139/2). 4- قال ابن مفلح: «وذكر غير واحد أنه كان في مجلس يزيد بن هارون يحزر بسبعين ألفًا، وأمر المعتصم بحزر مجلس عاصم بن علي فحزروا المجلس عشرين ألفًا ومائة ألف، وأملى البخاري ببغداد فاجتمع له عشرون ألفًا». "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (139/2). 5- قيل للمنصور: «هل من لذات الدنيا شيء لم تنله؟ قال: بقيت خصلة أن أقعد في مصطبة وحولي أصحاب الحديث، فيقول المستملي: من ذكرت رحمك الله؟ قال فغدا عليه الندماء وأبناء الوزراء بالمحابر والدفاتر فقال: لستم بهم، إنما هم الدنسة ثيابهم، المتشققة أرجلهم، الطويلة شعورهم، برد الآفاق ونقلة الحديث». "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (139/2). 6- قال يحيى بن أكثم: «قال لي الرشيد: "ما أنبل المراتب؟" قلت: ما أنت فيه يا أمير المؤمنين قال: "فتعرف أجل مني؟" قلت: لا قال: "لكني أعرفه رجل في حلقة يقول: حدثنا فلان عن فلان قال قال رسول الله "، قلت يا أمير المؤمنين: هذا خير منك وأنت ابن عم رسول الله وولي عهد المسلمين، قال: "نعم، ويلك هذا خير مني؛ لأن اسمه مقترن باسم رسول الله لا يموت أبدًا، ونحن نموت ونفنى والعلماء باقون ما بقي الدهر"». "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (140/2). 7- قال المأمون: «ما طلبت مني نفسي شيئًا إلا وقد نالته ما خلا هذا الحديث، فإني كنت أحب أن أقعد على كرسي ويقال لي: من حدثك؟ فأقول: حدثني فلان. قيل له: يا أمير المؤمنين فلم لا تحدث؟ قال لا يصلح الملك والخلافة مع الحديث». "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (140/2). 8- قال يحيى بن أكثم: «وليت القضاء، وقضاء القضاء، والوزارة وكذا وكذا، ما سررت لشيء كسروري بقول المستملي: من ذكرت رضي الله عنك؟». "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (140/2). 9- قال مالك: «إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، لقد أدركنا في هذا المسجد سبعين ممن يقول قال فلان قال رسول الله وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال لكان أمينًا عليه، فما أخذت منهم شيئًا، لم يكونوا من أهل هذا الشأن، ويقدم علينا محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهو شاب فنزدحم على بابه». "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (147/2). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA