السميع
كلمة السميع في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...
«بصري ثقة نقيّ الحديث وكان لا يحدث إلا عن ثقة وهو أثبت في سفيان من جماعة ذكرهم». ابن المَديني "الثقات" للعجلي (2/353).
«ما رأيت أحداً أعلم بالرجال منه». بُنْدار "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني" لأبي داود (ص67).
«هو إمام أهل زمانه». ابن المَديني "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني" لأبي داود (ص67).
«يحيى بن سعيد القطان إليه المنتهى في التثبت بالبصرة». الطَّيَالِسي
«ما رأيت أحدًا أنفع للإسلام وأهله من يحيى بن سعيد القطان». "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/246).
«ما رأيت أحدًا كان أعلم بالحديث ولا بالرجال من يحيى بن سعيد». أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (1 /52) وإسناده صحيح.
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".