البحث

عبارات مقترحة:

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

الجبار

الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...

مالك بن أنس

تعرّف هذه المفردة بالإمام مالك بن أنس (95-179هـ) إمام دار الهجرة، المحدث الفقيه، العالم الجليل، الذي كان من المتكلمين في الرواة جرحاً وتعديلاً باعتدال أقرب إلى التشدد، تحرُّزًا وتوقيًا في الرواية. وهذا ما اتبعه في مروياته في الموطأ وقد ظل ينظر فيه لتحريره مدة أربعين عاماً. ويُعتبر مذهب الإمام مالك ثاني المذاهب الفقهية الأربعة ظهورًا، ومع تميزه في اتباعه الأدلة الشرعية المعتبرة ولغزارة العلم في منطقته التي نشأ فيها -الحجاز-، أثر ذلك في منهجه كثيرًا، ولقد تميز باعتماده على عمل أهل المدينة مما تواتر عنهم بعملهم به وذلك بينه في رسالة (إجماع أهل المدينة) بعثها إلى الليث.

ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبح، وعداده في بني تميم بن مُرَّة من قريش. " الطبقات الكبرى" لابن سعد (ص433). فقيه أهل المدينة. طلب العلم وهو ابن بضع عشرة سنة، وتأهل للفتيا وجلس لإعطاء العلم وهو ابن إحدى وعشرين سنة، وقصده طلاب العلم من كل مكان. " سير أعلام النبلاء" للذهبي (8/55).

شهرته

الإمام مالك، إمام دار الهجرة، فقيه الحجاز، مفتي الحجاز.

مولده

ذُكِرَ أنه ولد ولد سنة 95هـ. " طبقات الفقهاء" لأبي إسحاق الشيرازي (ص68). ورجح الذهبي مولده في سنة 93هـ عام وفاة أنس خادم رسول الله ، وُلد في المدينة المنورة. " سير أعلام النبلاء" للذهبي (8/49).

وفاته

توفي سنة 179هـ. " طبقات خليفة بن خياط" (ص479).

شيوخه

كان محدثاً عظيماً، إماماً في الحديث والفقه، واشتهر بسنده (مالك عن نافع عن ابن عمر). ومن شيوخه: محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي المدني، والزهري، ونافع موى ابن عمر، وعبد الله بن دينار. " التاريخ الكبير" للبخاري (1/29)، و"الطبقات" للنسائي (ص53)، و" الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (8/204). وإبراهيم بن عقبة، ومحمد بن عقبة، وموسى بن عقبة. " أخبار المكيين من تاريخ ابن أبي خيثمة" لابن أبي خيثمة (ص402). وقال سفيان بن عيينة: «لقي مالك بن أنس الزهري فعلم منه، ولقي نافع فعلم منه، ولقي عبد الله بن يزيد بن هرمز فعلم منه، ولقي ربيعة بن أبي عبد الرحمن فعلم منه، ولقي يحيى بن سعيد فعلم منه». " الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (1/175).

تلاميذه

روى عنه: المغيرة بن النعمان، والثوري، وشعبة بن الحجاج. " التاريخ الكبير" للبخاري (1/29). وأبو إسحاق إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي، وأبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون. " الكنى والأسماء" للإمام مسلم (1/48)(2/796). ويحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن سعيد القطان عبد الرحمن بن مهدي وسفيان بن عيينة ووكيع وابن المبارك وأبو نعيم. " الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (8/204). وغيرهم خلقٌ كثير.

مؤلفاته

الموطأ وشرحه ابن عبد البر في "التمهيد" و"الاستذكار". وللاستزادة فيما صُنف على الموطأ انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (8/49) (8/ص83-88). ورسالته إلى الليث في إجماع أهل المدينة، وللمزيد انظر: " سير أعلام النبلاء" للذهبي (8/ص88-90).

منهجه

كان متكلماً في الرجال وعدّوه من المعتدلين الذين يميلون إلى التشدد في نقد الرواة ؛ وكان المتقدمون الأوائل يروون عنه آراءه في الرواة لعلمه الغزير وإمامته في الحديث وجمعه بين الفقه والحديث وملازمته للقرآن، حتى قال فيه سفيان: «م ا كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأن هم». " الجرح والتعديل" ل ابن أبي حاتم (1/47). وقال ابن نمير : «ما أحدٌ قاسَ قوله في الرجال غير مالك بن أنس، كان لا يحدث عمن لم يكتب عنده، ولا يحدث عمن ليس هو عنده صاحب حديث». "تاريخ ابن معين" (2/166). قال بشر بن عمر الزهراني: سألت مالكاً عن رجل؟ فقال: «هل رأيته في كتبي؟»، قلت: لا، قال: «لو كان ثقة رأيته». أخرجه مسلم في " مُقدمة الصحيح " (1 /26) والرامهرمزي (ص: 410) والعُقيلي (1 /14) وابن عدي في " الكامل " (1 /177) وابن عبد البر في " التمهيد " (1 /68) بإسناد صحيح. وهذا يدل على شدة انتقائه للرواة، ومن أجله عُدَّت روايتُه عن الرجل توثيقًا له. ولأن كل علم لا يؤخذ إلا عن أهله، فقد تحرى مالك الرواية عن الثقات الأثبات؛ قال مالك: «أدركتُ هذا المسجد وفيه سبعون شيخاً ممن أدرك أصحاب رسول الله فلم نحمل الحديث إلا عن أهله. "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (1/177). وهذا ما اتبعه في كتابه الموطأ الذي مكث ينظر فيه وينقحه مدة أربعين عاماً، ولقد عُدّ كتابه أول كتاب صُنّفَ في الصحيح، كما ذكر ذلك الشيخ علاء الدين مغلطاي، وإن ناقش هذا القول ابن حجر وأجاب عنه بأن قوله يصدق على مالك باعتبار انتقائه وانتقاده للرجال، وأما أول من صنف في الصحيح المعهود الذي عرّفه العلماء، فيكون البخاري عندئذ أول مَن صنف في هذاالشأن، وإن ما في صحيح البخاري من معلقات أو غيرها مما لم يتصل إسناده، فقد أراد البخاري إخراج هذه الروايات من موضوع الكتاب - وهوأن يكون مختصاً بإيراد الصحيح اقتصاراً -. "النكت" لابن حجر (ص59-60).

أقوال أهل العلم

«مالك بن أنس أوثق مَن روى عن الزهري من أصحاب الزهري، ليس فيمَن روى عن الزهري أوثق منه». ابن أَبي حاتِم "تاريخ ابن معين" (1/120).
«مالك بن أنس ثقة، إمام الحجاز، وهو أثبت أصحاب الزهري، وإذا خالفوا مالكا من أهل الحجاز حكم لمالك، ومالك نقي الرجال نقي الحديث، وهو أنقى حديثا من الثوري والأوزاعي، وأقوى في الزهري من ابن عيينة، وأقل خطأ منه، وأقوى من معمر وابن ابي ذئب». ابن المَديني "الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم (1/17).
«لم يكن بالمدينة أعلم بمذهب تابعيهم من مالك بن أنس». اللُّؤلُؤي "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/22).
«ما رأيت محدثًا أحسن عقلا من مالك بن أنس». ابن المَديني "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/27).
«كل مدني لم يُحدِّث عنه مالك ففي حديثه شيء، ولا أعلم مالكًا ترك إنسانًا إلا إنسانًا في حديثه شيء». أخرجه ابن عدي (1 /77) بإسناد صحيح.