البحث

عبارات مقترحة:

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

القدير

كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...

يحيى بن معين

الحافظ الناقد الإمام يحيى بن معين (و 158- ت 233هـ)، أخذ العلم عن كبار المحدثين واعتبر المحدثون أن إليه الرياسة في علم الرجال، وأخذ عنه رواة كثيرون من أمثال البخاري ومسلم والإمام أحمد، كان مكثراً من كتابة الحديث وأخذه، وفي المقابل كان محتاطاً في الرواية غير مكثر منها. عُدّ من النقاد المتشددين في كلامهم عن الرواة خاصة في الجرح

ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

يحيى بن معين بن عون، أبو زكريا، كان مكثراً في كتابة الحديث وعُرفَ به، ومحتاطاً في روايته كثيراً. يُقال إن أصله من الأنبار، وقيل إنه خراساني الأصل قدم مصر وأقام فيها مدة ثم رجع إلى العراق ثم انتقل إلى المدين وتوفي بها. " الطبقات الكبرى" لابن سعد (7/354)، و"تاريخ ابن يونس المصري" لعبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري (2/255).

شهرته

اشتهر باسمه ابن معين.

مولده

ولد سنة 158هـ في العراق. انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (11/72).

وفاته

توفي في المدينة المنورة وهو ذاهب إلى الحج. " الطبقات الكبرى" لابن سعد (7/354)، سنة 233هـ. " تاريخ ابن يونس المصري" لعبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري (2/256).

شيوخه

عبد الله بن المبارك ، وهشيم ، وإسماعيل بن عياش ، وعباد بن عباد ، وإسماعيل بن مجالد بن سعيد ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ومعتمر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ، وغندر ، وحفص بن غياث ، وجرير بن عبد الحميد وعبد الرزاق ، ومروان بن معاوية ، وهشام بن يوسف ، وعيسى بن يونس ، ووكيع ، ومعن ، وأبي حفص الأبار ، وعمر بن عبيد، ويحيى القطان ، وابن مهدي ، وغيرهم كثير بالعراق والحجاز والجزيرة والشام ومصر. " سير أعلام النبلاء" للذهبي (11/72).

تلاميذه

أحمد بن حنبل ، ومحمد بن سعد ، وأبو خيثمة، وهناد بن السري، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وعباس الدوري ، وأبو بكر الصاغاني ، وعبد الخالق بن منصور ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وإسحاق الكوسج ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وحنبل بن إسحاق ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأبو بكر أحمد بن علي المروزي ، وأبو معين الحسين بن الحسن الرازي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، والمفضل بن غسان الغلابي ، وأحمد بن محمد بن عبيد الله التمار، وجعفر الفريابي ، وموسى بن هارون ، وأبو يعلى الموصلي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وغيرهم. " سير أعلام النبلاء" للذهبي (11/ص72-73).

مؤلفاته

1. تاريخ ابن معين، ورواه عنه عدد من الرواة. 2. كتاب معرفة الرجال. 3. تاريخ أبي سعيد هاشم بن مرثد الطبراني.

منهجه

1. اعتُبر ابن معين ضمن النقاد المتشددين في النقد. "الموقظة في علم مصطلح" الحديث للذهبي (ص83). وذكر ذلك ابن عبد البر فقال: «كان ابن معين، عفا االله عنه، يطلق فـي أعـراض الثقـات الأئمـة لسانه. .. قوله في الشافعي: ليس بثقة، وقيل لأحمد بن حنبل: إن يحيى بـن معـين يـتكلم فـي الشافعي، فقال أحمد: ومن أين يعرف يحيى الشافعي». "جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/159). ووصف يحيى بن معين بالتشدد إن أريد به أنه كان يجرح بالغلطة، فليس صواباً، فقد وثق وأثنى على كثيرين نالهم غيره بالجرح، بل طريقته من أسد الطرق وألصقها بالعدل، لكنه كان كثير الكلام في النقلة، حتى قل أن يوجد راو ممن تقدمه أو كان في زمانه لم ينزله يحيى منزلته من تعديل أو جرح؛ لذا صح أن يكون من سكت عنه ألصق بالتعديل منه بالجرح. لذا ربما شدد في عبارة الجرح تارة في رواة قليلين من أجل ما بدا له فيهم من استحقاق ذلك التشديد، ولم يكن عادة مطردة له، بل عادته كما ذكرت قبل الاعتدال في العبارة. ومن أمثلة ما يعد من مبالغة في الجرح: قوله في (سويد بن سعيد): «لو كان لي فرس ورمح لكنت أغزو سويد بن سعيد». "المجروحين" لابن حبان (1 /352)، ونحوه في " تاريخ بغداد " للخطيب (9 /229- 230). وقال أبو زرعة الرازي: قلنا ليحيى بن معين: إن سويد بن سعيد يحدث عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر، أن النبي قال: من قال في ديننا برأيه فاقتلوه، فقال يحيى: «سويد ينبغي أن يبدأ به فيقتل». "أسئلة البرذعي لأبي زُرعة" (2 /409- 410). وقال في رواية أبي داود عنه: " هو حلال الدم " وتحرير أمره ليس كما قال يحيى، وإنما هو في الأصل صدوق ثقة، لكنه أتي من التدليس، حيث كان يكثر منه، وأنه كان عمي فصار يلقن ما ليس من حديثه فيحدث به. وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى قلت: شيخ بالكوفة يقال له: زكريا الكسائي، فقال: رجل سوء يحدث بحديث سوء "، قلت ليحيى: إنه قد قال لي: إنك قد كتبت عنه، فحول يحيى وجهه إلى القبلة وحلف بالله مجتهداً أنه لا يعرفه ولا أتاه ولا كتب عنه، إلا أن يكون رآه في طريق وهو لا يعرفه، ثم قال يحيى: " يستاهل أن يحفر له بئر ثم يلقى فيه ". وهذا هو زكريا بن يحيى الكسائي، كوفي متروك الحديث. وهذا التشديد من يحيى فيه وفي سويد مشعر بأنه صدر مصدر الغضب للدين، فيحيى محمود على حسن قصده فيه إن شاء الله، أما الذي يهمنا فهو منزلة الراوي في روايته، وكلام يحيى في مثله لا غنى لمشتغل بهذا العلم عنه؛ لقوة معرفته وسداد رأيه. انظر "تحرير علوم الحديث" للجديع (1/228). 2. وذكر عبد الرحمن الرازي قال: «سمعت محمد بن مسلم بن وارة وسئل عن علي ابن المديني ويحيى بن معين أيهما كان أحفظ؟ قال: كان علي أسرد وأتقن، وكان يحيى بن معين أفهم بصحيح الحديث وسقيمه». "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/314). 3. وقال محمد بن هارون الفلاس المخرمي: «إذا رأيت الرجل يقع في يحيى بن معين فأعلم أنه كذاب يضع الحديث، وإنما يبغضه لما يبين أمر الكذابين». "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم(1/316).

أقوال أهل العلم

ذكره ابن أبي حاتم من أصحاب الطبقة الثالثة من العلماء الجهابذة النقاد في بغداد. وقال أبا عبيد القاسم بن سلام: «انتهى العلم إلى أربعة إلى أحمد بن حنبل وإلى يحيى بن معين وهو أكتبهم له وإلى علي ابن المديني وإلى أبي بكر بن أبي شيبة"». " الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/ص314-315).