البحث

عبارات مقترحة:

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...

القيوم

كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...

محمد بن إسماعيل البخاري

الحافظ الحجة الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (و 194- ت 256هـ) كان معتدلاً في نقده للرواة، وهذا ما يثبت من خلال مقارنة آرائه بآراء غيره من أصحاب العلم والمعرفة من النقاد.

ترجمة العَلَم

اسمه ونسبه

محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغير بن بَرْدِزْبَه، البخاري الجعفي، شيخ المحدثين وإمامهم، الحافظ العالم الحجة صاحب الصحيح المشهور، ولقد تعهدته أمه بعد وفاة والده، وكان آية في الحفظ والعلم منذ صغره، حفظ القرآن في سن صغير، وطلب العلم وهو صغير أيضاً. " طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (2/212).

شهرته

الإمام البخاري، أمير المؤمنين في الحديث.

مولده

ولد سنة 194هـ في بخارى. انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (2/213).

وفاته

توفي سنة 256هـ. " سير أعلام النبلاء" للذهبي (12/468).

شيوخه

الإمام مالك، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن يوسف البيكندي، وعبد الله بن محمد المسندي، وهارون بن الأشعث، وغيرهم. وسمع ببلخ من مكي بن إبراهيم، ويحيى بن بشر الزاهد، وقتيبة، وغيرهم. وبمرو من علي بن الحسن بن شقيق، وعبدان، وغيرهم. وبنيسابور من يحيى بن يحيى، وبشر بن الحكم، وإسحاق، وغيرهم. وبالري من إبراهيم بن موسى الحافظ، وغيره. وببغداد من شريح بن النعمان، وعفان، وغيرهم. وبالبصرة من أبي عاصم النبيل، وبدل بن المحبر ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وغيرهم. وبالكوفة من أبي نعيم، وطلق بن غنام، والحسن بن عطية، وخلاد بن يحيى، وقبيصة، وغيرهم. وبمكة من الحميدي؛ وعليه تفقه عن الشافعي. وبالمدينة من عبد العزيز الأويسي، ومطرف بن عبد الله. وبواسط ومصر ودمشق وقيسارية وعسقلان وحمص من خلق كثير. "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي، (2 /213-214) "سير أعلام النبلاء" (12/394-396).

تلاميذه

أبو عيسى الترمذي ، وأبو حاتم ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وصالح بن محمد جزرة ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين ، وإبراهيم بن معقل النسفي ، وعبد الله بن ناجية ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وعمر بن محمد بن بجير ، وأبو قريش محمد بن جمعة ، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهم كثير. " سير أعلام النبلاء" للذهبي، (12/397).

مؤلفاته

يعتبر أهم مصنفات الإمام البخاري على الإطلاق هو كتابه "الجامع الصحيح". وله أيضاً "الأدب المفرد". و"خلق أفعال العباد". و"جزء القراءة خلف الإمام". و"رفع اليدين في الصلاة". وله في الرجال "التاريخ: الكبير والأوسط والصغير". و"الكنى". والضعفاء: الكبير والصغير".

منهجه

يعتبر الإمام البخاري من النقاد المعتدلين في نقد الرواة. " الموقظة في علم مصطلح الحديث" للذهبي (ص83). فالنظر في كلامه حول الرواة ينبئ عن منهجية معتدلة منضبطة لديه في التعديل والتجريح، وقد صنع منهجًا دقيقًا في تمييز الصحيح من السقيم حتى أخذ به العلماء وتبعوه وساروا على منهجه، حتى أن كتابه "التاريخ" كان المرجع الأساس لابن أبي حاتم في كتابه "الجرح والتعديل" "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (1/ص229-230).

أقوال أهل العلم

1. قال بندار - محمد بن بشار -: «ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل». " تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (2/17). 2. وعن قتيبة قال: «لو كان محمد في الصحابة لكان آية». " سير أعلام النبلاء" للذهبي (10/99). 3. وقال محمود بن النضر أبا سهل الشافعي: «دخلت البصرة ، والشام ، والحجاز، والكوفة ، ورأيت علماءها فكلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه على أنفسهم». " تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (2/19). 4. وقال فيه نعيم بن حماد: «محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة». " تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (2/24)، وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي (24/440 وما بعدها). 5. وقال يحيى بن جعفر : «لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموت محمد بن إسماعيل ذهاب العلم». " تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي(ج2/24)، وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي (24/440 وما بعدها). 6. قال هو عن نفسه: «أحفظ مائة ألف حديث صحيح ، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح». " سير أعلام النبلاء" للذهبي (12/416).