البحث

عبارات مقترحة:

الكريم

كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...

الحقيقة

ينقسم اللفظ باعتبار استعماله إلى حقيقة ومجاز، والحقيقة هي الأصل في الكلام، والظاهر المتبادر منه، ويراد بها: استعمال اللفظ فيما وضع له، ولا تحتاج إلى قرينة، ويجب حمل الكلام عليها إلا أن يدل دليل على خلاف ذلك.

التعريف

التعريف لغة

الحقيقة: مشتقة من (حَقَّ)، وأرجع ابن فارس معاني هذا اللفظ إلى معنًى واحد: «يَدُلُّ عَلَى إِحْكَامِ الشَّيْءِ وَصِحَّتِهِ، فَالْحَقُّ نَقيض الباطل، ثم يرجع كل فرع إليه بجودة الاستخراج، وحسن التلفيق». "مقاييس اللغة" لابن فارس (2/15). ومن فروع ذلك: إطلاق الحَقِيقَة على: ما يصيرُ إليه حقُّ الأمر ووجوبه، يقال: لَمَّا عرف الحَقَّةَ منِّي هرب، أي: لما عرف حَقِيقَة الأمر. انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (3/243)، "الصحاح" للجوهري (4/1460)، "لسان العرب" لابن منظور (10/54).

التعريف اصطلاحًا

الحقيقة اصطلاحًا: اللفظ المستعمل فيما وضع له. انظر: " الإحكام" للآمدي (1 /27)، " مجموع الفتاوى" لابن تيمية (5 /200). شرح التعريف : (اللفظ) يخرج به الفعل فلا يوصف بحقيقة ولا مجاز، و (المستعمل) يخرج به اللفظ (المهمل)، و(فيما وضع له) يخرج به المجاز، فهو مستعمل في غير ما وضع له. انظر: " نهاية السول" للإسنوي (ص: 119).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

المعنى الاصطلاحي متضمن للمعنى اللغوي، فالحقيقة الاصطلاحية سميت بذلك؛ لأنها ثبتت على ما وضعت له، ولم تنقل عنه. انظر: "شرح مختصر الروضة" للطوفي (1/485)، "الإبهاج" للسبكي (1/271).

الفروق

الفرق بين الحقيقة و المجاز

من الفروق بين الحقيقة والمجاز: 1- أن الحقيقة تتبادر إلى الذهن بلا قرينة، بخلاف المجاز فلا بد له من ذلك، فإذا قلت رأيت أسدًا، حمل اللفظ على حقيقته بلا قرينه، أما إذا أردت المجاز فلا بد أن تضيف قرينة، فتقول مثلا: رأيت أسدًا يخطب على المنبر. انظر: "نهاية الوصول" للهندي (2 /386). 2- الحقيقة يجب اطرادها في سائر المواضع التي ثبت فيها معناها إلا لمانع، فإذا سمينا إنسانًا بضارب لوقوع الضرب منه؛ وجب أن يسمى كل من صدر منه الضرب بأنه ضارب، بخلاف المجاز. فإنه لا يجب اطراده. انظر: " البحر المحيط" للزركشي (3 /118). 3- أن الحقيقة لا يصح نفيها في نفس الأمر بخلاف المجاز فيصح، ولهذا لما كان الحمار مجازا في (البليد) صح أن يقال: إنه ليس بحمار، بل هو إنسان، ولا يصح أن يقال: إنه ليس بإنسان. ا نظر: " نهاية الوصول" للهندي (2 /388) " البحر المحيط" للزركشي (3/118). انظر: المجاز

الأقسام

تنقسم الحقيقة إلى ثلاثة أقسام: 1- حقيقة لغوية ، وهي: اللفظ المستعمل فيما وضع له أولا في اللغة، كالأسد للحيوان المفترس. 2- حقيقة شرعية ، وهي: اللفظ المستعمل فيما وضع له أولا في الشرع، كاسم الصلاة للأفعال المخصوصة. 3- حقيقة عرفية ، وهي: اللفظ المستعمل فيما وضع له بعرف الاستعمال اللغوي، كالدابة لما يمشي على أربع، والغائط والعذرة في الخارج المستقذر. انظر: "شرح مختصر الروضة" للطوفي (1 /488)، "البحر المحيط" للزركشي (3 /8).

الحكم

الأصل في الكلام الحقيقة ولا يُعدل إلى المجاز إلا بدليل؛ لأن الحقيقة هي اللفظ الظاهر المتبادر إلى الذهن، وظاهر اللفظ واجب الاعتبار ما أمكن، وعلى هذا انعقد الإجماع، قال الرازي: «إجماع الكل على أن الأصل في الكلام الحقيقة». "المحصول" للرازي (1/341)، وانظر: "الفصول" للجصاص (1/46-50)، "الواضح" لابن عقيل (5/458).

أمثلة

من أمثلة الحقيقة قوله : «إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه» أخرجه البخاري ح(780)، ومسلم ح(409) فقوله: «إذا أمن الإمام»: يحتمل أن يكون المقصود بها إذا أمّن حقيقة، ويحتمل المجاز بأن يكون المراد: إذا بلغ موضع التأمين، والأصل حمل الكلام على الحقيقة، فيرجح المعنى الأول. انظر: "إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام" (1/227).

مسائل وتنبيهات

إذا تعارضت الحقيقة اللغوية مع الحقيقة الشرعية في خطاب الشارع، ك الوضوء والصلاة، فالمقدم الحقيقة الشرعية عند أكثر الأصوليين؛ لأن النبي مبعوث لبيان الشرعيات، فوجب الحمل على مراده. انظر: "شرح الكوكب المنير" لابن النجار (3 /434)