البحث

عبارات مقترحة:

الشافي

كلمة (الشافي) في اللغة اسم فاعل من الشفاء، وهو البرء من السقم،...

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

النص

كلمة النص في اللغة هي مصدر من الفعل المضعَّف (نصَّ ينُصُّ)، ومعناه الارتفاع والظهور إلى أقصى ما ينبغي، وفي الاصطلاح الأصولي هو: ما دل معنى واحد من غير احتمال لغيره. ومن الأمثلة عليه من القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ [النور: 2]، ومن السنة قول النبي : «في أربعين شاةً شاةٌ» أبو داود (١٥٧٤) والترمذي (٦٢٠). وحكمه: أنه يجب العمل به ما لم يُنسَخ.

التعريف

التعريف لغة

النص مصدر من الفعل المضعَّف (نصَّ ينُصُّ)، ومعناه الارتفاع والظهور، قال الجوهري: «النص هو الرفع إلى غاية ما ينبغي» "الصحاح" (3/1058) ولذلك قال ابن فارس: «النون والصاد أصل صحيح يدل على رفع وارتفاع وانتهاء في الشيء» ومنه اشتقَّت المنصة، لأنها مكان مرتفع وظاهر، وقال ابن منظور: «نصص : النَّصُّ: رفْعُك الشَّيْءَ. نَصَّ الْحَدِيثَ يَنُصُّه نَصًّا : رفَعَه. وَكُلُّ مَا أُظْهِرَ، فَقَدْ نُصَّ. . . وكل شيء أظهرته، فَقَدْ نَصَّصْته». "اللسان" (7/97)، فعندما يقال: قرأت نصًّا فالمقصود هو الكلام الظاهر المعنى، كأنه ارتفع فظهر.

التعريف اصطلاحًا

النص في اصطلاح الأصوليين هو ما دل معنى واحد من غير احتمال لغيره، والدلالة هنا باللفظ والصيغة، والمعنى الواحد يقصد به المعنى البيّن الواضح، الذي سيق الكلام له. "انظر "شرح المعاقد" للفوزان (ص156) ومن الأمثلة عليه: قوله تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ [النور: 2]، وقوله: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: 151]، وقوله : «في أربعين شاةً شاةٌ» أبو داود (1574) واللفظ له، والترمذي (620) والنسائي (2477) وابن ماجه (1790). وقيل: ما تأويله تنزيله، أي ما بفهم معناه بمجرد نزوله. انظر "شرح الورقات" للفوزان (ص118)

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

العلاقة بينهما بيّنة، فالأصل اللغوي للكلمة موافق لما جاء في الاصطلاح؛ لأن النص مرتفع وظاهر، وهو في الغاية من ذلك، وهذا هو المعنى الوارد في المعاجم.

الفروق

الفرق بين النص و الظاهر

الفرق بين النص والظاهر أن النص لا يحتمل إلا معنًى واحدًا، أما الظاهر فيحتمل معنيين أحدهما أرجح من الآخر. انظر: الظاهر

الفرق بين النص و المجمل

الفرق بين النص والمجمل أن النص لا يحتمل إلا معنًى واحدًا، أما المجمل فيحتمل معنيين هما متساويان في الاحتمال. انظر: المجمل

الأقسام

هناك إطلاقات أخرى لمصطلح (النص) منها: 1. ما دل على معنى مقطوع به وإن احتمل غيره، كقوله تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ﴾ [التوبة: 5]، فصيغة الجمع (المشركين) في العموم تدل على أقل الجمع جزمًا وتحتمل ما زاد عنها إلى الاستغراق، فتقتضي قتل اثنين على الأقل، لأنها نص في ذلك، مع احتمالها لقتل جميع المشركين. 2. يطلق النص على الظاهر؛ باعتبار أن الارتفاع وظهور الدلالة موجود في كليهما، إلا أنه في النص أشد. 3. كل ملفوظ مفهوم المعنى من الكتاب والسنة، سواء كان ظاهرًا أو نصًّا أو عامًّا أو خاصًا، وهو غالب استعمال الفقهاء. انظر "شرح تنقيح الفصول" للقرافي (ص36-37)، "غاية المأمول" للرملي (ص206).

مسائل وتنبيهات

ما حكم العمل بالنص؟ يجب العمل بالنص ما لم يُنسَخ، وقد بيّن الطوفي هذا إذ قال في شرحه على متن مختصر الروضة: «قوله: (وحكمه) أي: وحكم النص، أي: قضاء الشرع فيه (أن لا يترك إلا بنسخ)؛ وذلك لأن النسخ رافع لحكم المنسوخ، نصًّا كان أو غيرَه، أما مع عدم النسخ ونصوصية اللفظ، فتركه يكون عنادًا ومُراغمةً للشرع، فيدخل تاركه على هذا الوجه في قوله تعالى : ﴿ومَن أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [طه: 134]، إلى قَوْلِهِ تَعالى: ﴿كَذَلِكَ أتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنْسى﴾ [طه: 136]، وأشباهها من الآيات، وإن لم يكونا سواء من كل وجه إلا أن بينهما قدرًا مشتركًا، وهو الترك مراغمةً واجتراءً على الشرع. "شرح مختصر الروضة" (1/555).