البحث

عبارات مقترحة:

الرقيب

كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...

الجواد

كلمة (الجواد) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعال) وهو الكريم...

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

منع الزكاة

الزكاة رُكنٌ الإسلام الثالث بعد الشهادتين والصَّلاة، ومن منع زكاة أمواله فقد ارتكب كبيرةً من الكبائر، لأنها من تصرّف الإنسان في غير ماله، فالزكاة حقُّ الفقير.

التعريف

التعريف لغة

الزكاة مَصدرها زكو، وجمعها الزكوات، وللزكاة في اللغة عدد من التعريفات وبيانها على النحو الآتي: [2] زكاة المال: تطهيره، وتصريفاتها: زكى يزكّي تزكية. الزكاة: الصلاح. يُقال: رجل زكي أي تقي، ورجال أزكياء: أتقياء. الزكاة: النماء، ومنه زكا الزرع يزكو زكاء: أي ازداد ونما، وكلّ شيء ازداد ونما فهو يزكو زكاءً. الزكاة بمعنى الأفضل أو الأليق إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https: //mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9 الزكاة مَصدرها زكو، وجمعها الزكوات، وللزكاة في اللغة عدد من التعريفات وبيانها على النحو الآتي: [2] زكاة المال: تطهيره، وتصريفاتها: زكى يزكّي تزكية. الزكاة: الصلاح. يُقال: رجل زكي أي تقي، ورجال أزكياء: أتقياء. الزكاة: النماء، ومنه زكا الزرع يزكو زكاء: أي ازداد ونما، وكلّ شيء ازداد ونما فهو يزكو زكاءً. الزكاة بمعنى الأفضل أو الأليق إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https: //mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A) أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، كتاب العين، بيروت: دار ومكتبة الهلال، صفحة 394، جزء 5. بتصرّف. إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https: //mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9 الزكاة مَصدرها زكو، وجمعها الزكوات، وللزكاة في اللغة عدد من التعريفات وبيانها على النحو الآتي: [2] زكاة المال: تطهيره، وتصريفاتها: زكى يزكّي تزكية. الزكاة: الصلاح. يُقال: رجل زكي أي تقي، ورجال أزكياء: أتقياء. الزكاة: النماء، ومنه زكا الزرع يزكو زكاء: أي ازداد ونما، وكلّ شيء ازداد ونما فهو يزكو زكاءً. الزكاة بمعنى الأفضل أو الأليق إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https: //mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9

التعريف اصطلاحًا

منعُ من وجبت عليه الزكاة، أداءَ حقها. انظر "الذخائر" (300)

الأدلة

القرآن الكريم

منع الزكاة في القرآن الكريم
1-أمر الله تعالى بإيتاء الزكاة وقرَنَها بأعظم شعيرة من شعائر فقال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة : 43]، وقال : ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة : 5]. 2-وقد توعد الله المشركين الذين يمنعون الزكاة ويدخل في هذا الوعيد المسلمين من بابٍ أولى فقال : ﴿وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ [فصلت: 6-7]. 3- وقد أعد الله لمن يبخل بما آتاه الله العذاب المهين في جهنم وجعل الجزاء من جنس العمل فهم سيطوقون بما بخلوا به وكنزوه وستُكوى به أجسامهم : ﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [آل عمران: 180]. وقال: ﴿وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾ [التوبة: 35].

السنة النبوية

منع الزكاة في السنة النبوية
1- حكم الله بحكمه الرباني أن الجزاء من جنس العمل فمن بخل بماله من نقودٍ أو أنعامٍ وغيرها سيجازى بالعقاب الذي يتوافق مع ما بخل به، وقد وردت أحاديث تبين هذا العقاب، منها: عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ، لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ، صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ، إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالإِبِلُ؟ قالَ: ولا صاحِبُ إبِلٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، ومِنْ حَقِّها حَلَبُها يَومَ وِرْدِها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ، بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ، أوْفَرَ ما كانَتْ، لا يَفْقِدُ مِنْها فَصِيلًا واحِدًا، تَطَؤُهُ بأَخْفافِها وتَعَضُّهُ بأَفْواهِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ قِيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْبَقَرُ والْغَنَمُ؟ قالَ: ولا صاحِبُ بَقَرٍ، ولا غَنَمٍ، لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ، لا يَفْقِدُ مِنْها شيئًا، ليسَ فيها عَقْصاءُ، ولا جَلْحاءُ، ولا عَضْباءُ تَنْطَحُهُ بقُرُونِها وتَطَؤُهُ بأَظْلافِها، كُلَّما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخْراها، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْخَيْلُ؟ قالَ: الخَيْلُ ثَلاثَةٌ: هي لِرَجُلٍ وِزْرٌ، وهي لِرَجُلٍ سِتْرٌ، وهي لِرَجُلٍ أجْرٌ، فأمَّا الَّتي هي له وِزْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَها رِياءً وفَخْرًا ونِواءً علَى أهْلِ الإسْلامِ، فَهي له وِزْرٌ، وأَمَّا الَّتي هي له سِتْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ في ظُهُورِها ولا رِقابِها، فَهي له سِتْرٌ وأَمَّا الَّتي هي له أجْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَها في سَبيلِ اللهِ لأَهْلِ الإسْلامِ، في مَرْجٍ ورَوْضَةٍ، فَما أكَلَتْ مِن ذلكَ المَرْجِ، أوِ الرَّوْضَةِ مِن شيءٍ، إلَّا كُتِبَ له، عَدَدَ ما أكَلَتْ حَسَناتٌ، وكُتِبَ له، عَدَدَ أرْواثِها وأَبْوالِها، حَسَناتٌ، ولا تَقْطَعُ طِوَلَها فاسْتَنَّتْ شَرَفًا، أوْ شَرَفَيْنِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له عَدَدَ آثارِها وأَرْواثِها حَسَناتٍ، ولا مَرَّ بها صاحِبُها علَى نَهْرٍ، فَشَرِبَتْ منه ولا يُرِيدُ أنْ يَسْقِيَها، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له، عَدَدَ ما شَرِبَتْ، حَسَناتٍ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، فالْحُمُرُ؟ قالَ: ما أُنْزِلَ عَلَيَّ في الحُمُرِ شيءٌ، إلَّا هذِه الآيَةَ الفاذَّةُ الجامِعَةُ: ﴿فمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، ومَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾. [الزلزلة: 7-8] أخرجه مسلم (987). 2-عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لا أُلفيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِه بعيرٌ له رُغاءٌ يقولُ: يا رسولَ اللهِ أقولُ لا أملِكُ لك مِن اللهِ شيئًا قد أبلَغْتُك لا أُلفيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِه شاةٌ لها يَعارٌ يقولُ: يا رسولَ اللهِ أقولُ: لا أملِكُ لك مِن اللهِ شيئًا قد أبلَغْتُك لا أُلفيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِه فرَسٌ له حمحمةٌ فيقولُ: يا رسولَ اللهِ أقولُ لا أملِكُ لك مِن اللهِ شيئًا قد أبلَغْتُك لا أُلفيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِه نفسٌ لها صِياحٌ يقولُ يا رسولَ اللهِ أقولُ لك لا أملِكُ مِن اللهِ شيئًا قد أبلَغْتُك لا أُلفيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِه صامتٌ يقولُ: يا رسولَ اللهِ أقولُ لك لا أملِكُ مِن اللهِ شيئًا قد أبلَغْتُك لا أُلفيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِه رقاعٌ تخفِقُ يقولُ: يا رسولَ اللهِ أقولُ لك لا أملِكُ مِن اللهِ شيئًا قد أبلَغْتُك». أخرجه البخاري (3073) ومسلم (1831). 3- وعن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسولُ الله : «ما مِن رجلٍ له مالاٌ، لا يُؤدِّي حَقَّ مالِه إلا جُعِلَ له طَوقاً في عُنُقِه؛ شُجاعٌ أقرَعُ، وهو يفرُّ منه، وهو يتبَعُهُ، ثم قرأ مِصداقَهُ مِن كتابِ الله: ﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾. [آل عمران: 180]». صحيح سنن النسائي (2289).

الإجماع

قال ابن حجر الهيتمي: «عَدُّ منع الزكاة كبيرةً هو ما أجمعوا عليه، لما علمت ما فيه من أنواع ذلك الوعيد الشديد الذي دلت عليه تلك الأحاديث، وظاهرُ كلامِهم أو صريحه أنَّهُ لا يفرق بين منع قليلها وكثيرها..». "الزواجر " (1 /287).

أقوال أهل العلم

«جمهور السلف على أنَّ مانع الزكاة لا يكفر إلا إذا جحد ذلك». اللّالكائي "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (45 /7).
«وحكم مانع الزكاة إنما هو أن تؤخذ منه أحب أم كره، فإن مانع دونها فهو محارب، فإن كذب بها فهو مرتد، فإن غيبها ولم يمانع دونها فهو آت مُنكرًا، فواجبٌ تأديبُه أو ضربُه حتى يحضرها، أو يموت قتيل الله تعالى، إلى لعنة الله». ابن حَزْم "المحلى بالآثار" (12 /290)
«وكانت الردة على ثلاثة أنواع: قوم كفروا وعادوا إلى ما كانوا عليه من عبادة الأوثان. وقوم آمنوا بمسيلمة وهم أهل اليمامة. وطائفة منعت الزكاة، وقالت: ما رجعنا عن ديننا، ولكن شححنا على أموالنا، وتأولوا ما ذكرناه، إلا أن أبا بكر رضي الله عنه لما قاتلهم أجرى فيهم حكم من ارتد من العرب تأويلًا واجتهادًا». ابن عَبْد البَر "الاستذكار" (3 /214).

العقوبة

الأحكام في تارك الزكاة كما يلي : 1- أما حكم تاركها فإن كان منعه إنكاراً لوجوبها فكافر بالإجماع. 2-وإن كان مقرا بوجوبها وكانوا جماعة ولهم شوكة قاتلهم الإمام لما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله تسلم الخلافة أبو بكر رضي الله عنه، وكفر من كفر من العرب فقال عمر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله عز وجل» فقال والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال ولو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها قال عمر رضي الله عنه فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه فعرفت أنه الحق – وفي رواية – فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعلمت أنه الحق، وهذا اجتهاد أبي بكرٍ رضي الله عنه ووافقه عليه الصحابة. -وهذا الذي استنبطه أبو بكر رضي الله عنه مصرح به في منطوق الأحاديث الصحيحة المرفوعة كحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل)) وغيره من الأحاديث. 3-وأما إن كان الممتنع عن أداء الزكاة فرداً من الأفراد فأجمعوا على أنها تؤخذ منه قهراً واختلفوا من ذلك في مسائل: إحداها: هل يكفر أم لا؟ فقال عبد الله بن شقيق: كان أصحاب رسول الله لا يرون من الأعمال شيئا تركه كفر إلا الصلاة، وهذا عليه أكثر أهل العلم فهم لا يعدون منع الزكاة من الكفر المخرج من الملة. المسألة الثانية هي يقتل أم لا؟ الأول هو المشهور عن أحمد رحمه الله تعالى ويستدل له بحديث ابن عمر رضي الله عنهما «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله»، والثاني لا يقتل وهو قول مالك والشافعي ورواية عن أحمد رحمهم الله تعالى. المسألة الثالثة لمن لم ير قتله هل ينكل بأخذ شيء من ماله مع الزكاة؟ وقد روى في خصوص المسألة حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله «في كل سائمة إبل في أربعين بنت لبون لا تفرق إبل عن حسابها من أعطاها مؤتجرا بها فله أجرها ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا لا يحل لآل محمد منها شيء» رواه أحمد وأبو داود، ومعنى هذا أنه تأخذ زكاته ويعزر بأخذ شيءٍ من ماله فوقها. "الموسوعة العقدية " من إصدارات مؤسسة الدرر السنية (130- 133).

الأضرار والمفاسد

من منع زكاة أمواله فقد ظلم نفسه وأبخسها حقها، وظلم مستحق الزكاة وأبخسه حقه، فأما ظلمه لنفسه فلأنه تعرض لمحارم الله، وارتكب ما نُهي عنه، وأما ظلمه لمستحق الزكاة فلأنه ظلمه الحق الذي أوجبه الله تعالى له، فيكون متعدياً على حقه، ومن أضرار منع الزكاة تفويت المصالح المترتبة للزكاة ومنها : 1- عدم التزام أمر الله تعالى، القدير الغني الوهاب المانع. 2- تعويد النفس الشح والبخل. 3- منع بابٍ من الأبواب التي تسد حاجات الفقراء. 4- نشر ضغينة الفقراء على الأغنياء. 5- تفويت خير الزكاة من تطهير النفس والمال. 6- محق بركة المال. 7- إذلال نفسه للمال، بعد أن كانت سيده والمتصرف به. انظر "الموسوعة الفقهية: الدرر السنية" (1 /232)، "نضرة النعيم" (6 /2216)، "العبادات في الإسلام" (94).

وسائل الاجتناب

أصل كل معصية تكون بالابتعاد عن الله، ومجانبة السنة المطهرة، فعلى المسلم الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه، والتوبة من كل ذنب ومعصية والسعي لإرضاء الله تعالى والتزام أوامره، ومن الأمور المساعدة على تجنب هذا الذنب تذكر ثواب الله تعالى الذي رتبه على الزكاة، واستحضار القلب عند تذكر الوعيد الذي جعله الله تعالى لمن منع الزكاة.