البحث

عبارات مقترحة:

الواسع

كلمة (الواسع) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَسِعَ يَسَع) والمصدر...

المولى

كلمة (المولى) في اللغة اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أي محل الولاية...

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

ترك التنزه من البول

أمرت الشريعة الإسلامية بطهارة الإنسان الحسية والمعنوية، ومن سبل الطهارة الحسية التنزه من البول، فمن ترك التنزه من البول أخل بالطهارة، وقد رتب الشارع عذابًا على من تلبس به، وعدَّهُ الرسول من الكبائر التي لا يصعُب على الإنسان الابتعاد عنها.

التعريف

التعريف اصطلاحًا

عدم التحفظ من البول على البدن والملابس. انظر "الذخائر شرح الكبائر" (334)، "الزواجر عن اقتراف الكبائر " (1 /207).

الأدلة

القرآن الكريم

ترك التنزه من البول في القرآن الكريم
إن الله تعالى يحب في عباده خصالًا، منها الطهارة، وقد مدحهم الله تعالى في كتابه فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]، ومفهوم المخالفة من هذه الآية أن الله تعالى يكره الذين لا يتطهرون، ومن أسباب عدم الطهارة، ترك التنزه من البول.

السنة النبوية

ترك التنزه من البول في السنة النبوية
1-بين الرسول أن عدم التنزه من البول من الكبائر التي يعذب عليها الإنسان في القبر ف عن عبدالله بن عباس: «مَرَّ النبيُّ بحائِطٍ مِن حِيطانِ المَدِينَةِ، أوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسانَيْنِ يُعَذَّبانِ في قُبُورِهِما ، فَقالَ النبيُّ : يُعَذَّبانِ ، وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ». أخرجه البخاري (216). قال الخطابي: «قوله : «وما يعذبان في كبير» معناه: أنهما لم يُعذَّبَا في أمرٍ كان يكبُر عليهما، أو يشقُّ فعله لو أرادا أن يفعلاه، وهو التنزه من البول وترك النميمة، ولم يرد أن المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين وأن الذنب فيهما هين سهل». "الزواجر عن اقتراف الكبائر " (1 /209). قال ابن الملقن: «قوله عليه السلام: "وما يعذبان في كبير". فيه تأويلات: أحدها: ليس بكبير عندكم، وهو عند الله كبير ثانيها: أنه ليس بأكبر الكبائر وإن كان كبيرا، إذ الكبائر متفاوتة ثالثها: أنه ليس كبيرًا في زعمهما - اللذان يعذبان - دون غيرهما رابعها: أنه ليس كبيرًا تركه عليهما خامسها: التلبُّس بالنجاسة لا يفعله إلا حقير الهمة، فلعل قوله: "وما يعذبان في كبير" إشارة إلى حقارتهما بالنسبة إلى الذنوب سادسها: أنه يحتمل أن جبريل عليه السلام نزل عليه إثر هذه الكلمة وأعلمه أن ذلك كبير فقالها سابعها: أنه ليس كبيرًا عند الله، وهو كبير لو رأيتموه ثامنها: أن معناه: وما يعذبان معا في كبير، وإنما المعذب في الكبير أحدهما وهو صاحب النميمة، وفيه نظر تاسعها: أنه ليس من الكبائر عند الله ويكون التعذيب عليه من باب التنبيه على التعذيب بالكبائر وأولى تحذيرا من الذنوب مطلقًا». "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام "(1 /522- 524). 2- ورد عن عبد الله بن عباس أنه قال: «عامَّةُ عَذابِ القَبرِ منَ البَولِ ؛ فتَنزَّهوا منَ البَولِ». أخرجه الدارقطني (466).

أقوال أهل العلم

«الكبيرة السادسة والثلاثون: عدم التنزه من البول، وهو شعار النصارى». الذَّهَبي "الكبائر " (141).
«وسبب كبرهما أن عدم التنزه من البول يلزم منه بطلان الصلاة، وتركها كبيرة بلا شك». ابن المُلَقِّن "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام "(1 /522)
حَمْد الخَطَّابي
ابن المُلَقِّن

الأضرار والمفاسد

عدم التنزه من البول يوجب عذاب القبر، وهو سببٌ من أسباب عدم اكتمال الطهارة التي تؤدي لخللٍ في العبادة، أو عدم اكتمالها، ومن فعل هذا فقد خالف الشارع، وإضافةً إلى هذا فإن عدم التنزه من البول سببٌ من أسباب جلب الأمراض، ولا يخفى أن ذلك له أثرٌ سيء على مظهر الإنسان ورائحته، خاصةً إن كثر منه هذا الفعل. انظر "الملخص الفقهي " للفوزان (1 /31- 32).

وسائل الاجتناب

1- أن يستحضرَ المسلم عقوبة هذا الفعل وما رتّب عليه الشارع من عقوبة. 2- يستشعر المسلم عظم الشريعة الإسلامية، لأنها جاءت لتحسين حياة الناس وضبطها، والترقي بها في معارج الشرف والنقاوة. 3- تعلّم العلم الشرعي ووسائل الطّهارة وما يجب على المسلم في هذا الباب. 4- الحرص على الطّهارة وتجنّب مواطن النجاسة.

مسائل متعلقة

فائدة

قد حكى الأئمة أن ابن أبي زيد المالكي رُئِي في النوم فقيل له ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قيل: بماذا؟ قال: بقولي في الرسالة في باب الاستنجاء وأن يسترخي قليلًا وكان أول من قالها، أي لما تقرر من أن الإنسان إذا أرخى مقعدته قليلًا ظهرت تلك التضاعيف والتثني الذي في فم الدُّبُر، فيصله الماء، وينقي ما فيه بخلاف ما إذا غسله بدون ذلك. "الزواجر " للهيتمي (1 /209).