البحث

عبارات مقترحة:

الظاهر

هو اسمُ فاعل من (الظهور)، وهو اسمٌ ذاتي من أسماء الربِّ تبارك...

الأحد

كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...

الجميل

كلمة (الجميل) في اللغة صفة على وزن (فعيل) من الجمال وهو الحُسن،...

إلحاق المرأة بزوجها ولدًا من غيره

جاء الإسلام بالحفاظ على مجتمعٍ مُتماسكٍ قويّ، من ذلك الانتساب الصّحيح للأم والأب من دون شُبهة توقعُ في الحرام، لذا حرّمَ على المرأة أن تنسبَ لزوجها ولدًا ليس منه، لأنَّ في ذلك كبيرتان: الأولى: الزنا، والثّانية: الكذب والغش والخداع واختلاط الأنساب المُفضي إلى أكل الأموال والوقوع في الزنا والاطّلاع على محارمِ الله .

التعريف

التعريف اصطلاحًا

أن تنسب الزوجة لزوجها ولدًا ليس منه أنجبته بحملها من زنا ونحوه، ادعاءً منها أنه ولده، والحال على غير ذلك. انظر "الذخائر شرح الكبائر " للسفاريني (357).

الأدلة

القرآن الكريم

إلحاق المرأة بزوجها ولدًا من غيره في القرآن الكريم
1- نهى الله تعالى عن إيذاء المؤمنين، وسماه بالبهتان والإثم العظيم، فقال تعالى : ﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا﴾ [الأحزاب: 58] ومن أعظم الإيذاء للمسلم، أن تؤذيه زوجته بخيانة فراشه، ثم تحمل بولدٍ ليس منه، ثم تنسب هذا الولد له زورًا وبُهتانًا. 2-وقد توعد الله تعالى من قامت بهذا الفعل بغضبه عليها، وأنزل آية الملاعنة، فقال : ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9)﴾ [النور: 6-7-8-9]

السنة النبوية

إلحاق المرأة بزوجها ولدًا من غيره في السنة النبوية
1-بيَّن الرسول أن المرأة التي تأتي بهذا الفعل قد برأت ذمتها من الله، وقد أبعدت عن دخول الجنة ف عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع الرسول حين نزَلَتْ آيةُ المُتلاعِنَينِ يقول: «أيُّما امرأةٍ أدخَلَتْ على قومٍ مَن ليس منهم فليست مِن اللهِ في شيءٍ، ولن يُدخِلَها اللهُ جنَّتَهُ، وأيُّما رجُلٍ جحَد ولَدَهُ وهو يَنظُرُ إليه احتجَب اللهُ منه، وفضَحهُ على رُؤوسِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ» أخرجه أبو داود (2263). 2-وقد ورد أن الغضب الذي يلحق المرأة في هذه الحال غضبٌ شديد، ف عن عبدالله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «اشتدَ غضبُ اللهِ على امرأةٍ أدخلتْ على قومٍ ولدًا ليس منهمْ، يَطَّلعُ على عوراتِهم، ويشركُهم في أموالِهم». أخرجه البزار (5992)، و الطبراني في "المعجم الأوسط " (4694). وقد جاء في هذا الحديث بيان العلل في ذلك، فهي مع خيانة زوجها وضياع نسب الولد، وإلحاقه بغير والده، فإنه يطلع على عورات الأجنبيات عنه إذا كبر، ويشترك في أموالهم ظلمًا وعُدوانًا.

الأضرار والمفاسد

1-بيَّن الرسول أن المرأة التي تأتي بهذا الفعل قد برأت ذمتها من الله، وقد أبعدت عن دخول الجنة ف عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع الرسول حين نزَلَتْ آيةُ المُتلاعِنَينِ يقول: «أيُّما امرأةٍ أدخَلَتْ على قومٍ مَن ليس منهم فليست مِن اللهِ في شيءٍ، ولن يُدخِلَها اللهُ جنَّتَهُ، وأيُّما رجُلٍ جحَد ولَدَهُ وهو يَنظُرُ إليه احتجَب اللهُ منه، وفضَحهُ على رُؤوسِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ» أخرجه أبو داود (2263). 2-وقد ورد أن الغضب الذي يلحق المرأة في هذه الحال غضبٌ شديد، ف عن عبدالله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «اشتدَ غضبُ اللهِ على امرأةٍ أدخلتْ على قومٍ ولدًا ليس منهمْ، يَطَّلعُ على عوراتِهم، ويشركُهم في أموالِهم». أخرجه البزار (5992)، و الطبراني في "المعجم الأوسط " (4694). - وقد جاء في هذا الحديث بيان العلل في ذلك، فهي مع خيانة زوجها وضياع نسب الولد، وإلحاقه بغير والده، فإنه يطلع على عورات الأجنبيات عنه إذا كبر، ويشترك في أموالهم ظلمًا وعُدوانًا. 3- اختلاط الأنساب والوقوع في الزنا والحرام، كما أسلفنا.

وسائل الاجتناب

1- معرفةِ العقوبة المترتّبة على هذا الفعل من الوقوع في سخط الله وغضبه. 2- معرفة ما لهذا الفعل من أضرار على المجتمع المسلم من إيقاعه في التفكك والمنكرات والفواحش. 3- تقوى الله عزَّ وجلَّ فمن اتّقى الله لم يتجرَّأ على مثلِ هذا الفعل الشنيع. 4- تعلّم العلم الشّرعي الذي يعصم صاحبه من الوقوع في الزّلل، ويجعلُ صاحبه يلتزم بالألفاظ الشّرعية في الأوصاف الصّحيحة، فإنّ من أكثر ما يوقع النّاس في هذا هو الجهل وتقديم العاطفة التي في غير محلّها.