البحث

عبارات مقترحة:

المعطي

كلمة (المعطي) في اللغة اسم فاعل من الإعطاء، الذي ينوّل غيره...

العليم

كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

القاهر

كلمة (القاهر) في اللغة اسم فاعل من القهر، ومعناه الإجبار،...

إتيان المرأة في الدبر

جاء الزواج في الإسلام بمقصدٍ عظيم، وهو التكاثر بين الأمم وبناء الأسر المسلمة مع قضاء شهوة الرّجل بما هو مشروع، لذا عدَّ الإسلامُ إتيان المرأة في الدّبر من الكبائر، لما فيه من المضرّة للرّجل والمرأة لعدم تحقيقه المقصد الشّرعي.

التعريف

التعريف اصطلاحًا

إتيانُ المرأة ولو زوجته أو أمته في دبرها، والدّبر معروف. انظر " الذخائر بشرح منظومة الكبائر" للسّفّاريني (ص405).

الأدلة

القرآن الكريم

إتيان المرأة في الدبر في القرآن الكريم
قال الله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222 ] نقله القرطبي رحمه الله في تفسيره عن بعض العلماء قال: «حرَّم الله تعالى الفرج حال الحيض لأجل النجاسة العارضة، فأولى أن يُحرِّم الدبر لأجل النجاسة اللازمة». تفسير القرطبي (3 /94)، وقوله: ﴿ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾ أي: من القبل لا من الدبر، روى ابن جرير في تفسير هذه الآية عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع وإبراهيم النخعي قالوا: أي: في الفرج، ففي هذه الآية الكريمة دلالة واضحة على تحريم إتيان دبر الزوجة. انظر "تفسير ابن كثير" (1 /588)، " تفسير الطبري" (3 /736 - 738)

السنة النبوية

إتيان المرأة في الدبر في السنة النبوية
- غلّظت الأحاديث عقوبة الذي يأتي المرأة في دبرها فهو ملعونٌ لا ينظر الله إليه، وقد جاء في ذلك النّهي عدّة أحاديث: 1- عن عبدالله بن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : «لا ينظر اللهُ إلى رجلٍ أتى امرأته في دُبُرِها». أخرجه ابن حبان (4204) 2- عن جد عمرو بن شعيب: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : «هيَ اللُّوطيَّةُ الصُّغرى - يَعني وَطءَ النِّساءِ في أدبارِهِنَّ». أخرجه ابن ماجه (528). 3- عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : «من أتى النِّساءَ في أعجازِهنَّ فقد كفر». أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (9179) 4- عن أبي هريرة: قال رسول الله : «مَن أتى حائضًا أوِ امرأةً في دُبرِها أو كاهنًا فصدَّقَه بما يقولُ فقد كفرَ بما أُنزلَ على محمَّدٍ». أخرجه أبو داود (3904). 5- عن خزيمة بن ثابت: «لا يَستحْيي اللهُ مِن الحَقِّ، لا يَستحْيي اللهُ مِن الحَقِّ، ثلاثًا، لا تَأتُوا النِّساءَ في أعْجازِهنَّ». أخرجه أحمد (21874).

الإجماع

انعقد الإجماع على تحريم إتيان المراة في دبرها. ونسب جواز ذلك إلى الإمام مالك. قال القرطبي: «وما نسب إلى مالك في كتاب السر ومحمد بن كعب القرظي وأصحاب مالك فباطل، وهم مبرؤون منه». "تفسير القرطبي" (3/194). قال ابن كثير في "تفسيره" (1/599): «وهذا هو الصواب، وما قاله القرظي إن كان صحيحًا إليه فخطأ. وقد صنف الناس في هذه المسألة مصنفات منهم أبو العباس القرطبي وسمى كتابه "إظهار إدبار من أجاز الوطء في الأدبار"».

الأضرار والمفاسد

1- غلّظت الأحاديث عقوبة الذي يأتي المرأة في دبرها فهو ملعونٌ لا ينظر الله إليه، وقد جاء في ذلك النّهي عدّة أحاديث: ف عن عبدالله بن عباس: قال رسول الله : «لا ينظر اللهُ إلى رجلٍ أتى امرأته في دُبُرِها». أخرجه ابن حبان (4204). - عن أبي هريرة: قال رسول الله : «مَن أتى حائضًا أوِ امرأةً في دُبرِها أو كاهنًا فصدَّقَه بما يقولُ فقد كفرَ بما أُنزلَ على محمَّدٍ». أخرجه أبو داود (3904). 2- إتيانُ الدُّبر له آثار سلبيّة على صحّة الجسم، فهو موضع النّجاسة فهذا يضرُّ بالرّجل والمرأة. 3- عزوف الرّجل عن موطن الجماع، وفي ذلك مخالفة لمقصد الجماع من إنجاب الولد. 4- إتيان المرأة في دبرها يُعتبر مقدّمة للواط وهو استمراءٌ له.

وسائل الاجتناب

1- معرفة ما لهذه الكبيرة من خطرٍ عظيم من التعرض لغضب الله وسخطه ولعنته. 2- استحضار الآثار السلبيّة والأمراض التي تأتي من هذا الفعل للرّجل والمرأة. 3- الرّضا بما أحلّه الله من موضع الجماع الذي يُشبع الرَّغبة ويُلبِّي حاجة الإنسان. 4- الابتعاد عن خطوات الشيطان، فلا يقترب الرّجل من زوجه وهي حائض من دبرها، حتّى لا يقع في المحظور إن لم يكن له سلطةٌ على نفسه. 5- من أسباب هذه الجريمة: الدخول إلى الحياة الزوجيـة النظيفة بموروثات جاهلية قذرة من ممارسات شاذة محرمة، أو ذاكرة مليئة بلقطات مـن أفـلام الفاحشة دون توبة إلى االله، فمن وسائل اجتنابها: اجتناب تلك الممارسات وتلك اللقطات. انظر" محرمات استهان بها الناس" للمنجد.