البحث

عبارات مقترحة:

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

الحفيظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...

منع الميراث

المالُ مالُ الله، استخلفَ الإنسان فيه وهو حيٌّ، وكذلك وهو مفارقٌ للحياة مقبلٌ على الله، وللورثةِ حقٌّ في هذا المال، فكان من الكبائر أن يحرم الموصي ورثَتَه من الميراث، وهذا مما لا يُقرُّه الشرع، ولا يرضى به.

التعريف

التعريف اصطلاحًا

منع الوارث من المال المخلف من الميت. انظر "الذخائر " للسفاريني (399)

الأدلة

القرآن الكريم

منع الميراث في القرآن الكريم
1- أوصى الله تعالى في محكم تنزيله بميراث الأبناء فقال تعالى: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ﴾ [النساء: 11] 2- وسماه بالنصيب المفروض فقال: ﴿ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا﴾ [النساء: 7] 3- توعد الله تعالى بالعذاب المهين لمن يتعدى حدود الله - ومنها الفرائض - : في قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾. [النساء: 13-14] قال ابن كثير في "تفسيره" (2 /233): «(تلك حدود الله) أي هذه الفرائض والمقادير التي جعلها الله للورثة بحسب قربهم من الميت واحتياجهم إليه وفقدهم له عند عدمه هي حدود الله فلا تعتدوها ولا تجاوزوها ولهذا قال : (ومن يطع الله ورسوله) أي فيها فلم يزد بعض الورثة ولم ينقص بعضها بحيلة ووسيلة بل تركهم على حكم الله وفريضته وقسمته (يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين) أي لكونه غير ما حكم الله به وضاد الله في حكمه وهذا إنما يصدر عن عدم الرضا بما قسم الله وحكم به ولهذا يجازيه بالإهانة في العذاب الأليم المقيم». وقال السعدي: «ويدخل في اسم المعصية الكفر فما دونه من المعاصي، فلا يكون فيها شبهة للخوارج القائلين بكفر أهل المعاصي؛ فإن الله تعالى رتب دخول الجنة على طاعته وطاعة رسوله. ورتب دخول النار على معصيته ومعصية رسوله، فمن أطاعه طاعة تامة دخل الجنة بلا عذاب. ومن عصى الله ورسوله معصية تامة يدخل فيها الشرك فما دونه، دخل النار وخلد فيها، ومن اجتمع فيه معصية وطاعة، كان فيه من موجب الثواب والعقاب بحسب ما فيه من الطاعة والمعصية. وقد دلت النصوص المتواترة على أن الموحدين الذين معهم طاعة التوحيد، غير مخلدين في النار، فما معهم من التوحيد مانع لهم من الخلود فيها». "تيسير الكريم الرحمن" (ص170).

السنة النبوية

منع الميراث في السنة النبوية
- منعُ الميراث سببٌ في منع دخول الجنة وحرمان دخولها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «من قطع مِيراثَ وارِثِهِ؛ قطع اللهُ مِيراثَه من الجنةِ يومَ القيامةِ». أخرجه ابن ماجة (2703).

أقوال أهل العلم

«ومن الكبائر أن يقطع ميراث وارثه من تركته، أو يدله على ذلك، ويعلمه من الحيل ما يخرجه به من الميراث». ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة "إعلام الموقعين " (4 /309)
ابن كَثِير

الأضرار والمفاسد

1- مانعُ الميراثِ يعرّضُ نفسَهُ لغضبِ الله وسَخَطه. 2 - منعُ الميراث سببٌ في منع دخول الجنة وحرمان دخولها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «من قطع مِيراثَ وارِثِهِ؛ قطع اللهُ مِيراثَه من الجنةِ يومَ القيامةِ». أخرجه ابن ماجة (2703). 3- توعد الله تعالى بالعذاب المهين لمن يتعدى حدود الله - ومنها الفرائض -: في قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾. [النساء: 13-14] انظر "الفرائض " للسهيلي (27- 30).

وسائل الاجتناب

1- معرفة الخطر العظيم والغضب الذي ينزل على من منع الميراث. 2- معرفة المانع أنّه مقبلٌ على الله، مدبرٌ عن الدنيا، فليحسن لقاء الله. 3- لن يغنيَ عنهُ ماله من الله شيئًا، فليتقِ الله فيه فإنّما هو مستخلف. 4- تذكّر أحوال الآخرة والجنّة والنّار. انظر "الزواجر " (2 /388- 441)