البحث

عبارات مقترحة:

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

الجميل

كلمة (الجميل) في اللغة صفة على وزن (فعيل) من الجمال وهو الحُسن،...

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

غزوة قرقرة الكدر

خرج رسول الله وأصحابه إلى قَرقرة الكُدْر لما بلغه أن بها جمعًا من غطفان وسليم، فسار إليهم ولم يجد فيها أحدًا، فانصرف رسول الله وقد غنم نعمًا كثيرة، ولم يكن فيها قتال، ولم يلق رسول الله والصحابة كيدًا.

اسمها

سرية قرقرة الكدر، وسماه ابن هشام: غزوة بني سليم بالكدر. "السيرة" لابن هشام (2 /43). وقال ابن كثير: "فصل في غزوة بنى سليم". "السيرة" لابن كثير (2 /539).

وقتها

كانت غزوة رسول الله إلى قرقرة الكُدْر في السنة الثانية للهجرة بعد سبعة أيام من مقدمه من بدر. قال ابن إسحاق: "وكان فراغ رسول الله من بدر في عقب شهر رمضان، أو في شوال. فلما قدم المدينة لم يقُم بها إلا سبع ليال حتى غزا بنفسه بني سليم". انظر: "السيرة" لابن هشام (2 /43)، "السيرة" لابن كثير (2 /539)، "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" للقسطلاني (1 /231). ويقال: كان في النصف من المحرم من السنة الثالثة، على رأس ثلاثة وعشرين شهرًا من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /182)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /31)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /347). وذكرها الواقدي وابن سعد بعد غزوة السويق. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /182)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /31)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /347). وجعل مغلطاي وكذا ابن القيم غزوة قرقرة الكُدْر وغزوة بني سليم غزوةً واحدِة، ولم يذكرا فيها مغنمًا. انظر: "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 197)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /169).

موقعها

كانت غزوة رسول الله إلى قرقرة الكدر، ويقال: قرارة الكدر. والقرقرة: أرض ملساء، والكُدْر: طير في ألوانها كدرة، عرف بها ذلك الموضع. انظر: "السيرة" لابن كثير (2 /366- 372)، عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /347)، "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" للقسطلاني (1 /230)، "إنسان العيون" لعلي الحلبي (3 /222). وذكر ابن إسحاق أنه ماء من مياههم يقال له الكدر. انظر: "السيرة" لابن هشام (2 /43). وقال ابن سعد: "وهي بناحية معدن بني سليم قريب من الأرحضية وراء سد معونة، وبين المعدن وبين المدينة ثمانية برد". "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /31).

عدد المسلمين

خرج رسول الله في مائتين من أصحابه.

قائد المسلمين

كان رسول الله قائد المسلمين.

سببها

بلغ رسول الله الخبر بأن بقرقرة الكدر جمعًا من بني سليم وغطفان، فسار إليهم. قال الحلبي: "لعله بلغه أنهم يريدون الإغارة على المدينة بعد أن غزاهم ". "إنسان العيون" للحلبي (3 /289). وانظر: "السيرة" لابن هشام (2 /43)، "السيرة" لابن كثير (2 /366- 372)، عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /347)، "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" للقسطلاني (1 /230)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 197).

أحداثها

خرج رسول الله من المدينة إلى قرقرة الكدر غازيًا، لما بلغه أن بها جمعًا من غطفان وسليم، وحمل لواءه علي بن أبي طالب، واستخلف على المدينة عبد الله ابن أم مكتوم، وكان يجمع بهم ويخطب إلى جنب المنبر، يجعل المنبر عن يساره. وقال ابن هشام: "واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري، أو ابن أم مكتوم". "السيرة" لابن هشام (2 /43) فسار رسول الله إليهم، وأخذ عليهم الطريق حتى جاء فرأى آثار النعم ومواردها، ولم يجد في المجال أحدًا، فأرسل في أعلى الوادي نفرًا من أصحابه، واستقبلهم رسول الله في بطن الوادي، فوجد رعاء فيهم غلام يقال له يسار، فسألهم عن الناس فقال يسار: لا علم لي بهم، إنما أورد لخمس، وهذا يوم ربعي، والناس قد ارتبعوا إلى المياه، وإنما نحن عزاب في النعم. فانصرف رسول الله وقد ظفر بنعم، فانحدر به إلى المدينة، واقتسموا غنائمهم بصرار على ثلاثة أميال من المدينة، وكانت النعم خمسمائة بعير، فأخرج خمسه، وقسم أربعة أخماسه على المسلمين، فأصاب كل رجل منهم بعيرين، وكانوا مائتي رجل. وقال القوم لرسول الله : يا رسول الله، إنما بك العبد الذي رأيته يصلي، فنحن نعطيكه في سهمك. فقال رسول الله : قد طبتم به نفسًا؟ قالوا: نعم. فقبله رسول الله فصار في سهمه فأعتقه، وذلك أنه رآه يصلي، وتعلم الصلاة من المسلمين بعد أسره، وغاب رسول الله خمس عشرة ليلة. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /182)، "السيرة" لابن هشام (2 /43)، "السيرة" لابن كثير (2 /366- 372)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /31)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 197)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /347)، "إنسان العيون" للحلبي (3 /289).

نتيجتها

لم يكن فيها قتال ولم يلق رسول الله والصحابة كيدًا. غنم رسول الله والصحابة خمسمائة بعير، وقسمها النبي بعد إخراج الخمس منها بين المسلمين، فأصاب كل رجل منهم بعيرين، وكانوا مائتي رجل.

مسائل متعلقة

هل غزوة بني سليم هي غزوة قرقرة الكدر أم غيرها؟

ففي غزوة بني سليم: غزا النبي بني سليم، ووصل إلى ماء من مياههم يقال له الكدر، لوجود ذلك الطير به، واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري أو ابن أمّ مكتوم، ولم يذكر أنه وجد فيها شيئا من النعم. وهو ما ذهب إليه ابن إسحاق ونقله عنه ابن هشام وابن كثير وابن سيد الناس. قال ابن إسحاق: "فبلغ ماء من مياههم يقال له: الكدر، فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق كيدا، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة، وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش". "السيرة" لابن هشام (2 /43)، "السيرة" لابن كثير (2 /366- 372). أما في غزوة قرقرة الكدر: وصل النبي فيها لتلك الأرض ووجد بها تلك النعم وغنمها. يقول الحلبي: "وظاهر هذا يدل على التعدد، وجرى عليه الأصل، أي وحينئذ تكون تلك الطيور توجد في ذلك الماء وفي تلك الأرض. فعلى هذا يكون غزا بني سليم مرتين، مرة وصل فيه لذلك الماء ولم يجد شيئا من النعم، ومرة وصل فيها لتلك الأرض ووجد بها تلك النعم، ولم أقف على أن محل ذلك الماء سابق على تلك الأرض، أو أن تلك الأرض سابقة على محل ذلك الماء". "إنسان العيون" للحلبي (3 /289). وقد ذكرهما غزوتين منفصلتين: ابن سيد الناس، وجعل غزوة بني سليم قبل غزوة بني قينقاع، وغزوة قرقرة الكدر بعد السويق. "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /347) وعند ابن هشام وابن كثير فيما نقلاه عن ابن إسحاق أن غزوة بني سليم هي غزوة قرقرة الكدر، وذهب إلى ذلك مغلطاي وكذا ابن القيم. انظر: ""السيرة" لابن هشام (2 /43)، "السيرة" لابن كثير (2 /366- 372)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 197)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /169). يقول الحلبي: "فعليه يكون إنما غزا بني سليم مرة واحدة، أي وحينئذ يكون الماء الذي كان به ذلك الطير كان في تلك الأرض الملساء أو قريبًا منها، فليتأمل. والحافظ الدمياطي جعل غزوة بني سليم هي غزوة بحران." "إنسان العيون" للحلبي (3 /289).