البحث

عبارات مقترحة:

المهيمن

كلمة (المهيمن) في اللغة اسم فاعل، واختلف في الفعل الذي اشتقَّ...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

الشهيد

كلمة (شهيد) في اللغة صفة على وزن فعيل، وهى بمعنى (فاعل) أي: شاهد،...

سرية زيد بن حارثة إلى القردة

سرية قادها الصحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه إلى القَرَدَة ، بعثه رسول الله إليها ليعترض عيرًا لقريش، فيها أعيان القوم وتجارها الكبار، فسار المسلمون حتى اعترضوا العير وأصابوها، وأفلت أعيان القوم، وأسروا رجلًا أو رجلين، وقدموا بالعير على رسول الله ، فخمسها وقسم ما بقي على أهل السرية.

اسمها

سرية زيد بن حارثة إلى القَرَدَة.

وقتها

كانت سرية زيد بن حارثة إلى القَرَدَة لهلال جمادى الآخرة، على رأس ثمانية وعشرين شهرًا من مقدم رسول الله المدينة، وذكرها ابن إسحاق قبل قتل كعب بن الأشرف. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /197)، "السيرة" لابن هشام (2 /50)، "السيرة" لابن كثير(3 /8)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /36)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /357)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /230)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 226).

موقعها

كانت سرية زيد بن حارثة إلى القَرَدَة. والقَرَدَة من أرض نجد، بين الربذة والغمرة، ناحية ذات عرق. قال ابن إسحاق: "ماء من مياه نجد". ويقال فيه: الفَرْدة بالفاء المفتوحة وسكون الراء، وضبطها بعضهم بفتح القاف وسكون الراء، وقيل بكسر القاف وسكون الراء. قال ابن سيد الناس: "والله أعلم بالصواب". "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /357). انظر: "المغازي" للواقدي (1 /197)، "السيرة" لابن هشام (2 /50)، "السيرة" لابن كثير(3 /8)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /36)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /230)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 226).

عدد المسلمين

خرج زيد بن حارثة رضي الله عنه في مائة راكب.

عدد المشركين

كان في عير قريش هذه من أعيان القوم وتجار قريش.

قائد المسلمين

كان زيد بن حارثة قائد المسلمين، ذكر الواقدي وابن سعد: أنها أول سرية خرج فيها زيد رضي الله عنه أميرًا. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /198)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /36).

قائد المشركين

كان فيها من تجار قريش: صفوان بن أمية، وحويطب بن عبد العزى، وعبد الله بن أبي ربيعة. وذكر ابن كثير أن صفوان بن أمية كان رئيس هذه العير. انظر: "السيرة" لابن كثير(3 /9)

سببها

بلغ رسول الله خبر عير لقريش، فيها أعيان القوم و تجارها الكبار، منهم: صفوان بن أمية وحويطب بن عبد العزى وعبد الله بن أبي ربيعة، ومعهم مال كثير، وآنية فضة وزن ثلاثين ألف درهم، فبعث رسول الله زيد بن حارثة يعترض عيرهم. انظر: "السيرة" لابن هشام (2 /50)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /36)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 226). وذكر الواقدي وابن كثير في سبب بعثه زيد بن حارثة: أن نعيم بن مسعود قدم المدينة ومعه خبر هذه العير، وهو على دين قومه، واجتمع بكنانة بن أبي الحقيق في بني النضير، ومعهم سليط بن النعمان، فشربوا، وكان ذلك قبل أن تحرم الخمر، فتحدث بأمر العير نعيم بن مسعود وخروج صفوان بن أمية فيها وما معه من الأموال، فخرج سليط من ساعته، فأعلم رسول الله ، فبعث من وقته زيد بن حارثة فلقوهم فأخذوا الأموال وأعجزهم الرجال... إلى آخره. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /198)، "السيرة" لابن كثير(3 /9).

أحداثها

بعث رسول الله زيد بن حارثة يعترض عيرا لقريش، فيها: صفوان بن أمية وحويطب بن عبد العزى وعبد الله بن أبي ربيعة، ومعه مال كثير، وآنية فضة وزن ثلاثين ألف درهم. قال ابن إسحاق: "وكان من حديثها: أن قريشًا خافوا طريقهم الذي كانوا يسلكون إلى الشام، حين كان من وقعة بدر ما كان، فسلكوا طريق العراق". "السيرة" لابن هشام (2 /50). واستأجروا فرات بن حيان العجلي يدلهم على الطريق، فخرج بهم على ذات عرق طريق العراق، فبلغ ذلك رسول الله ، فوجه إليهم زيد بن حارثة في مائة راكب فاعترضوا لها، فأصابوا العير، وأفلت أعيان القوم، وأسروا رجلا أو رجلين، وقدموا بالعير على رسول الله ، فخمسها وقسم ما بقي على أهل السرية. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /197- 198)، "السيرة" لابن هشام (2 /50)، "السيرة" لابن كثير(3 /8)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /36)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /357)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /230)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 226).

نتيجتها

أصاب الصحابة رضي الله عنهم العير، وأفلت القوم، وقدموا بالعير على رسول الله ، فخمسها فبلغ الخمس فيه عشرين ألف درهم وقسم ما بقي على أهل السرية. أسر المسلمون دليل المشركين فرات بن حيان، الذي استأجروه ليدلهم على الطريق، فأتي به النبي ، فقيل له: إن تسلم تترك، فأسلم فتركه رسول الله صلى الله عليه وحسن إسلامه بعد ذلك.

دروس وعِبَر

هذه السرية هي آخر وأنجح سرية قام بها المسلمون قبل غزوة أحد. لم يكتف رسول الله والبعوث الإسلامية بقطع طريق قوافل قريش من المدينة، بل راحت تطارد قريش وقوافلها في الطرق الثانية التي اختارتها هربًا من ملاحقة محمد لها. فشلت خطة قريش في إيجاد طريق جديد لتجارتها، وهكذا أحكم الحصار الاقتصادي عليها وأحست بشديد وطأته على اقتصاد مكة التجاري. انظر: "السيرة النبوية الصحيحة" للعمري (2 /376)، "اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المامون" لموسى العازمي (2 /553).