البحث

عبارات مقترحة:

الأحد

كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...

المعطي

كلمة (المعطي) في اللغة اسم فاعل من الإعطاء، الذي ينوّل غيره...

الواسع

كلمة (الواسع) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَسِعَ يَسَع) والمصدر...

غزوة دومة الجندل

خرج رسول الله مع أصحابه إلى دَوْمَة الجندل، لما بلغه أن فيه جمعًا كثيرًا يظلمون من مر بهم من الناس، وأنهم يريدون أن يدنوا من المدينة، فسار رسول الله إليهم في ألف من المسلمين، فلما دنا قريبًا من ديارهم وجد آثار النعم والشاء، فهجم على ماشيتهم ورعاتهم فأصاب ما أصاب منهم وهرب من هرب، ثم نزل رسول الله بساحتهم، فلم يجد بها أحدًا، فأقام بها أيامًا ثم رجع إلى المدينة بعدما وادع عيينة بن حصن.

اسمها

غزوة دومة الجندل.

وقتها

كانت غزوة رسول الله إلى دومة الجندل في شهر ربيع الأول، من السنة الخامسة للهجرة، على رأس تسعة وأربعين شهرًا من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /402)، "السيرة" لابن هشام (2 /213)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /62)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 249)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /229).

موقعها

خرج رسول الله مع أصحابه إلى دومة الجندل، وهي طرف من أفواه الشام، بينها وبين دمشق خمس ليال، وبينها وبين المدينة خمس عشرة أو ست عشرة ليلة. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /403)، "السيرة" لابن هشام (2 /213)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /62)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 249)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /229).

عدد المسلمين

خرج رسول الله إليهم في ألف من المسلمين

قائد المسلمين

رسول الله

سببها

بلغ رسول الله أن بدومة الجندل جمعًا كثيرًا، وأنهم يظلمون من مر بهم من الناس، وأنهم يريدون أن يدنوا من المدينة، فخرج رسول الله إليهم. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /403)، "السيرة" لابن هشام (2 /213)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /62)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 249)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /229).

أحداثها

لما بلغ رسول الله أن بدومة الجندل جمعًا كثيرًا، وأنهم يظلمون الناس، وكان بها سوق عظيم وتجار، وضوى إليهم قوم من العرب كثير، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة، ندب رسول الله الناس، واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري، وخرج لخمس ليال بقين من شهر ربيع الأول في ألف من المسلمين فكان يسير الليل ويكمن النهار، ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور، فلما دنا منهم إذا هم مغربون، وإذا آثار النعم والشاء، فهجم على ماشيتهم ورعاتهم، فأصاب من أصاب وهرب من هرب في كل وجه، وجاء الخبر أهل دومة، فتفرقوا، ونزل رسول الله بساحتهم، فلم يجد بها أحدًا، فأقام بها أيامًا، وبث السرايا وفرقها، فرجعت، ولم تصب منهم أحدًا، ورجع رسول الله إلى المدينة، ولم يلق كيدًا. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /402- 403)، "السيرة" لابن هشام (2 /213)، "السيرة" لابن كثير (3 /177- 178)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /62)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 249)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /229). وذكر الواقدي وابن سعد أنهم أصابوا منهم رجلًا، فسأله رسول الله عنهم فقال: هربوا حيث سمعوا أنك أخذت نعمهم، فعرض عليه الإسلام فأسلم. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /405)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /62).

نتيجتها

رجع رسول الله الى المدينة، ولم يلق كيدًا. أصاب رسول الله نعمًا وشاء كان لهم. وفي هذه الغزوة وادع رسول الله عيينة بن حصن، ذكر ابن سعد أن رسول الله صالحه على أن يرعى بأرض عينه له، وكان ما هناك من الأرض قد أخصب، وبلاد عيينة قد أجدبت. انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /62).

دروس وعِبَر

امتازت هذه الغزوة بأمرين: أنها أول غزوة بعيدة عن المدينة من جهة الشام، إذ بينها وبين دمشق مسيرة خمس ليال، فكانت بمثابة إعلان عن دعوة الإسلام بين سكان البوادي الشمالية وأطراف الشام الجنوبية. أن سير الجيش الإسلامي هذه المسافات الطويلة كان فيه تدريب له على السير إلى الجهات النائية، وفي أرض لم يعهدوها من قبل، ولذا فهي تعتبر فاتحة سير الجيوش الإسلامية للفتوحات العظيمة في بلاد آسيا وإفريقيا فيما بعد. انظر: "السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة" لأبي شهبة (2 /251).