البحث

عبارات مقترحة:

الغفار

كلمة (غفّار) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (غَفَرَ يغْفِرُ)،...

الحفيظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...

الكريم

كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...

غزوة بني لحيان

كانت غزوة بني لحيان بقيادة رسول الله ، حيث خرج رسول الله إلى بني لحيان في مائتي رجل، يطلب بأصحاب الرجيع؛ عاصم بن ثابت وأصحابه، فلما سمعت بهم بنو لحيان هربوا في رؤوس الجبال، فلم يقدر منهم على أحد، ثم خرج حتى أتى عسفان، فبعث أبا بكر في عشرة فوارس لتسمع به قريش فيذعرهم، فأتوا الغميم، ثم رجعوا ولم يلقوا أحدا، ثم انصرف رسول الله إلى المدينة.

اسمها

غزوة بني لحيان.

وقتها

خرج رسول الله إلى بني لحيان في شهر ربيع الأول سنة ست من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /535)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /79). وقال ابن إسحاق: "وخرج في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من فتح قريظة، إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع". "السيرة" لابن هشام (2 /279)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /246). وقال ابن حزم: "من السنة السادسة من الهجرة، كذا قالوا، والصحيح: أنها السنة الخامسة". "جوامع السيرة" لابن حزم (ص 159).

موقعها

خرج من المدينة حتى انتهى إلى بطن غران حيث كان مصاب أصحابه، فترحم عليهم، ثم أتى عسفان، فبعث أبا بكر في عشرة فوارس لتسمع به قريش فيذعرهم. وبطن غران وبينها وبين عسفان خمسة أميال. انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /79). قال ابن إسحاق: "غران، وهي منازل بني لحيان، وغران واد بين أمج وعسفان، إلى بلد يقال له: ساية". "السيرة" لابن هشام (2 /280).

عدد المسلمين

خرج رسول الله في مائتي راكب من أصحابه. قال الواقدي وابن سعد: "ومعهم عشرون فرسًا". انظر: "المغازي" للواقدي (2 /536)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /79).

قائد المسلمين

رسول الله

سببها

وجد رسول الله على عاصم بن ثابت وأصحابه وَجدًا شديدًا، فأظهر أنه يريد الشام، فخرج في مائتي رجل. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /536)، "السيرة" لابن هشام (2 /279)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /79)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 265)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /247).

أحداثها

خرج رسول الله إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع، وأظهر لأصحابه أنه يريد الشام ليصيب من القوم، واستخلف على المدينة عبد الله ابن أم مكتوم. فخرج رسول الله من المدينة حتى انتهى إلى بطن غران حيث كان مصاب أصحابه، فترحم عليهم ودعا لهم، فسمعت بهم بنو لحيان فهربوا في رؤوس الجبال، فلم يقدر منهم على أحد، فأقام يومًا أو يومين فبعث السرايا في كل ناحية فلم يقدروا على أحد، ثم خرج حتى أتى عسفان، فبعث أبا بكر في عشرة فوارس لتسمع به قريش فيذعرهم، فأتوا الغميم، ثم رجعوا ولم يلقوا أحدًا، ثم انصرف رسول الله إلى المدينة، وهو يقول: "آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون". انظر: "المغازي" للواقدي (2 /536- 537)، "السيرة" لابن هشام (2 /279)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /79)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 265)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /248). وكانت غيبته عن المدينة أربع عشرة ليلة. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /535)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /79)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /248). وقال مغلطاي: وقد غاب تسع عشرة ليلة". "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 266). قال ابن إسحاق في سيره : "فسلك على غراب، جبل بناحية المدينة على طريقه إلى الشام، ثم على محيص، ثم على البتراء، ثم صفق ذات اليسار، فخرج على بين، ثم على صخيرات اليمام، ثم استقام به الطريق على المحجة من طريق مكة، فأغذ السير سريعًا، حتى نزل على غران، وهي منازل بني لحيان، وغران واد بين أمج وعسفان، إلى بلد يقال له: ساية، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رؤوس الجبال. فلما نزلها رسول الله وأخطأه من غرتهم ما أراد، قال: لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة، فخرج في مائتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان، ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم، ثم كر وراح رسول الله قافلا". "السيرة" لابن هشام (2 /279- 280).

نتيجتها

رجع رسول الله إلى المدينة ولم يلق كيدًا.

أحداث متعلقة

هل صلى رسول الله صلاة الخوف في غزوة بني لحيان؟ ذكر بعض أهل العلم أن رسول الله صلى بأصحابه صلاة الخوف لأول مرة بعسفان. قال البيهقي في "دلائله" في باب غزوة بني لحيان: " وهي الغزوة التي صلى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الخبر من السماء بما هم به المشركون". "دلائل النبوة" للبيهقي (3 /364). وقال ابن القيم: "والظاهر أن النبي أول صلاة صلاها للخوف بعسفان". واستدل بما رواه أبو عياش الزرقي قال: قال شعبة: كتب به إلي، وقرأته عليه، وسمعته منه يحدث به، ولكني حفظته من الكتاب: "أن النبي كان في مصاف العدو بعسفان وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلى بهم النبي الظهر، ثم قال المشركون: إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم قال: " فصلى بهم رسول الله العصر، فصفهم صفين خلفه، قال: فركع بهم رسول الله جميعا، فلما رفعوا رءوسهم سجد الصف الذي يليه وقام الآخرون، فلما رفعوا رءوسهم سجد الصف المؤخر لركوعهم مع رسول الله ، قال: ثم تأخر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخر، فقام كل واحد منهم في مقام صاحبه، ثم ركع بهم رسول الله جميعا، فلما رفعوا رءوسهم من الركوع سجد الصف الذي يليه، وقام الآخرون ثم سلم النبي عليهم". أخرجه أبو داود (1236)، النسائي في "الكبرى" (2 /374) رقم (1951)، أحمد (27 /122) طبعة الرسالة رقم (16581)، واللفظ لأحمد. قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تخريجه على مسند أحمد: "إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن صحابيه لم يخرج له سوى أبي داود والنسائي". عن أبي عياش الزرقي قال: "صلى رسول الله صلاة الخوف والمشركون بينهم وبين القبلة مرتين: مرة بأرض بني سليم، ومرة بعسفان". أخرجه أحمد (27 /123) طبعة الرسالة، رقم (16582). قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تخريجه على مسند أحمد: "حديث صحيح، مؤمل: وهو ابن إسماعيل، وإن كان فيه ضعف من جهة حفظه، إلا أنه ثقة في سفيان الثوري، وهو إلى ذلك متابع". والذي رجحه أهل العلم أن صلاة الخوف شرعت في ذات الرقاع. وهو الذي ورد في الصحيحين. قال وهب بن كيسان، سمعت جابرا: "خرج النبي إلى ذات الرقاع من نخل، فلقي جمعا من غطفان، فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضًا، فصلى النبي ركعتي الخوف". أخرجه البخاري (4126). وروى يزيد بن رومان عن صالح بن خوات، عمن شهد رسول الله يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف: أن طائفة صفت معه، وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت قائما، وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا، فصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسا، وأتموا لأنفسهم، ثم سلم بهم". أخرجه البخاري (4129)، مسلم (842). وقال جابر رضي الله عنه: "كنا مع النبي بنخل، فذكر صلاة الخوف، قال مالك: وذلك أحسن ما سمعت في صلاة الخوف". أخرجه البخاري (4130) قال النووي: "وشرعت صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع". "المنهاج شرح النووي على مسلم" (6 /128). وانظر تفصيل ذلك في غزوة ذات الرقاع. مشروعية الدعاء بـ آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون بعد الغزو: وقال الواقدي: "وهذا أول ما قال هذا الدعاء". "المغازي" للواقدي (2 /537). وهذا الدعاء ورد في الصحيحين وغيرهما، أخرجه البخاري في العمرة، باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو، وفي كتاب الجهاد والسير، باب ما يقول إذا رجع من الغزو؟ وكذا أخرجه مسلم في الحج، باب ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره، من حديث ابن عمر وأنس رضي الله عنهما. فمن هذه الأحاديث: ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "أن النبي كان إذا قفل كبر ثلاثا، قال: آيبون إن شاء الله تائبون، عابدون حامدون، لربنا ساجدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده". أخرجه البخاري (3084)، مسلم (1344). وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "كنا مع النبي مقفله من عسفان، ورسول الله على راحلته، وقد أردف صفية بنت حيي، فعثرت ناقته، فصرعا جميعا، فاقتحم أبو طلحة، فقال: يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: عليك المرأة، فقلب ثوبا على وجهه، وأتاها، فألقاه عليها، وأصلح لهما مركبهما، فركبا واكتنفنا رسول الله ، فلما أشرفنا على المدينة قال: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة". أخرجه البخاري (3084)، مسلم (1345).