البحث

عبارات مقترحة:

البصير

(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...

المتين

كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...

سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى

خرج زيد بن حارثة رضي الله عنه في تجارة له إلى الشام، ومعه بضائع لأصحاب النبي ، فلما كان دون وادي الْقُرَى لقيه ناس من بني فَزَارَةَ من بني بدر، فضربوه وضربوا أصحابه، وأخذوا ما كان معهم، وَارْتُثَّ زيدٌ من بين القتلى، أي حُمِل جريحا وبه رمق.

اسمها

سرية زيد بن حارثة إلى وادي الْقُرَى.

وقتها

كانت سرية زيد بن حارثة في رجب، سنة ست من الهجرة النبوية. انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /89)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 271).

موقعها

خرج زيد بن حارثة إلى وادي الْقُرَى. ووادي الْقُرَى: وادٍ بين الشام والمدينة، وهو بين تيماء وخيبر فيه قرى كثيرة وبها سمي وادي القرى، وذكر ابن سعد أنها على سبع ليال من المدينة. انظر: "معجم البلدان" للحموي (4 /338)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /90)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 272).

قائد المسلمين

كان زيد بن حارثة رضي الله عنه أمير المسلمين في تجارتهم هذه.

قائد المشركين

أحداثها

خرج زيد بن حارثة في تجارة له إلى الشام، ومعه بضائع لأصحاب النبي ، فلما كان دون وادي الْقُرَى لقيه ناس من بني فَزَارَةَ من بني بدر، فضربوه وضربوا أصحابه، وأخذوا ما كان معهم، وَارْتُثَّ زيدٌ من بين القتلى، حُمِل من المعركة رثيثًا، أي: جريحًا وبه رمق. فهذه أحداث السرية الأولى سرية زيد بن حارثة إلى وادي الْقُرَى. قال ابن إسحاق: "فلما قدم زيد بن حارثة آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فَزَارَةَ، فلما اسْتُبِلّ من جراحته بعثه رسول الله إلى بني فزارة في جيش، فقتلهم بوادي القرى، وأصاب فيهم." واسْتَبَلّ أي بَرِأ. "السيرة" لابن هشام (2 /617)، فهذه كانت السرية الثانية سرية زيد بن حارثة إلى أُمّ قِرْفَةَ. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /564)، "السيرة" لابن هشام (2 /617)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /90)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (2 /151)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 272). اختلف أهل السير والمغازي هل سرية زيد بن حارثة إلى وادي الْقُرَى وسرية زيد بن حارثة إلى أم قِرْفَةَ بوادي الْقُرَى واحدة أم هما سريتان مختلفان؟ فذهب جُلّ أهل السير والمغازي إلى أن هناك سرية واحدة فقط، وهي سرية زيد بن حارثة إلى أم قِرْفَةَ بوادي القرى، وسيأتي بيانها في عنوانها، ولم يذكروا للسرية الأخرى خبرا. وذكر بعض أهل السير منهم ابن سعد وابن سيد الناس ومغلطاي إلى أنهما سريتان مختلفان، حدثا في وقتين مختلفين، فالأولى كانت في رجب، والثانية كانت في رمضان. إلا أن ابن سعد لم يذكر لها حدثا ولا سببا، وإنما قال: "بعث رسول الله زيدا أميرا سنة ست". "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /89). وذكرهما ابن سيد الناس سريتين، وجعل قصتهما واحدا. "عيون الأثر" لابن سيد الناس (2 /147- 2 /151). وذكر مغلطاي أنه قُتِل من المسلمين قتلى في سرية زيد بن حارثة إلى وادي الْقُرَى، وارتثّ زيد. انظر: "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 271- 272). وذكر الحلبي أن ما ثبت عن ابن سعد أن لزيد بن حارثة سريتين بوادي القرى، إحداهما في رجب، والأخرى في رمضان مشكل، "فإنه بظاهرة يقتضي أنه أُرْسِل غازيا في المرتين لبني فزارة بوادي القرى، وقد علمت أن كلام ابن سعد يدل على أن زيد بن حارثة في السرية الأولى إنما كان تاجرا، اجتاز ببني فزارة بوادي القرى فقاتلوه هو وأصحابه، وأخذوا ما معهم". ثم ذكر الحلبي أنه رأى الأصل وأن ابن سعد تبع في ذلك شيخه الحافظ الدمياطي. ثم قال: "ثم لا يخفى أن في هذا إطلاق السرية على الطائفة التي خرجت للتجارة، ولا يختص ذلك بمن خرج للقتال أو لتجسس الأخبار". "إنسان العيون" للحلبي (3 /254- 255).

نتيجتها

أصيب زيد بن حارثة وأصحابه في طريق تجارتهم إلى الشام، وأخذت بني فَزَارَةَ ما معهم من الأموال.