البحث

عبارات مقترحة:

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

حسن الظن

الأهداف

أن يعرف معنى حسن الظن. أن يعرف صور حسن الظن أن يعرف فضل حسن الظن. أن يعرف الوسائل المعينة على اكتساب حسن الظن. أن يعرف فوائد حسن الظن.

المقدمة

المقدمة : الإسلام دين يدعو إلى حسن الظن بالناس والابتعاد كل البعد عن سوء الظن بهم؛ لأن سرائر الناس ودواخلهم لا يعلمها إلا الله تعالى وحده، قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات : 12].

لماذا الحديث عنه

لأهميته في سلامة الفرد والمجتمع. لكونه من اهم صفات عباد الله الصالحين. لكونه من أهم أسباب الترابط والتواد بين المسلمين.

المادة الأساسية

المادة الأساسية : (حسن الظن): الظن هو : الاعتقاد الرَّاجح مع احتمال النَّقيض، ويستعمل في اليقين والشَّك، وقيل : الظَّن أحد طرفي الشَّك بصفة الرُّجحان. وحسن الظن : أي : ترجيح جانب الخير على جانب الشَّر.
(الترغيب في حسن الظن): قال الله تعالى : ﴿قال الله تبارك وتعالى : لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ﴾ [النور : 12].
وقال الله تبارك وتعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الحجرات : 12]. وقال النَّبي : (إيَّاكم والظَّن، فإنَّ الظَّن أكذب الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا).
[متفق عليه ](من صور حسن الظن): حُسْن الظَّن بالله : فعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله قبل موته بثلاثة أيام يقول : (لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحُسْن الظَّن بالله عزَّ وجلَّ).
[مسلم 2877]حُسْن الظَّن بين الرؤساء والمرؤوسين : لا ينتظم أمر هذه الأمَّة إلا بالعلاقة الحسنة بين أفرادها رؤساء ومرؤوسين، لذا كان من وصيَّة عليٍّ رضي الله عنه للأشتر عندما ولَّاه مصر : (اعلم أنَّه ليس شيء أدعى إلى حُسْن ظنِّ والٍ برعيَّته من إحسانه إليهم، وتخفيفه المؤونات عنهم، وترك استكراهه إيَّاهم على ما ليس له قِبَلهم، فليكن منك في ذلك أمر يجتمع لك به حُسْن الظَّن برعيتك، فإنَّ حُسْن الظَّن يقطع عنك نصبًا طويلًا، وإنَّ أحقَّ من حَسُن ظنُّك به، لمنْ حَسُن بلاؤك عنده، وإنَّ أحقَّ مَنْ ساء ظنُّك به، لمنْ ساء بلاؤك عنده.
) حُسْن الظَّن بالإخوان والأصدقاء : فعلى المسلم أن يُحِسَن الظَّن بإخوانه المسلمين عامَّة، وبأصدقائه المقرَّبين خاصَّة، وهذا ما أرشدنا إليه رسول الله وبيَّن أنه واجب على المسلم تجاه أخيه المسلم.
حُسْن الظَّن بين الزَّوجين : فإحسان الظَّن بين الزَّوجين من أهم الدَّعائم التي يُبْنى عليها البيت الدَّائم والمستقر والمطمئن، وبغير حُسْن الظَّن : فإنَّ البيوت مهدَّدة بالانهيار والتَّشرذم والفرقة والطَّلاق؛ فلا بد أن يكون بين الزَّوجين حُسْن ظنٍّ متبادلٍ، وألَّا يتركا للشَّيطان مجالًا للتَّلاعب بهما، وقذف الشُّكوك في قلبيهما؛ لأنَّه متى ما انفتح باب إساءة الظَّن بينهما صعب إغلاقه، وجرَّ ذلك إلى ويلات قد تهدِّد استقرار البيت بأكمله.
هناك الكثير من الأزواج والزَّوجات أصحاب طبيعة قلقة، وأنفس متوتِّرة، يغلِّبون جانب الشُّكوك على جانب السَّلامة، فتراهم يجنحون إلى سوء الظَّن، ويفسِّرون الأمور على أسوأ تفسيراتها وأردأ احتمالاتها، وفي هذا خطر كبير على استمرار الحياة الأسرية، فينبغي على الأزواج والزَّوجات أن يغلِّبوا حسْن الظَّن، ويطردوا الشَّك والرِّيبة. (الوسائل المعينة على اكتساب حسن الظن): دعاء الله سبحانه، والابتهال إليه حتى يمن عليك بقلب سليم، فالدُّعاء علاج ناجع، ووسيلة نافعة، ليس لهذه الصِّفة فحسب، بل لجميع الأمور الدينيَّة والدنيويَّة. الاقتداء بالرَّسول ، وصحابته الكرام، وسلف الأمَّة الصَّالح في حُسْن ظنِّهم ببعضهم، وتعاملهم مع الإشاعات والأكاذيب، ومحافظتهم على أواصر الحبِّ والموَدَّة بينهم. التَّربية الحسنة للأبناء منذ نعومة أظفارهم، على حُسْن الظَّن، فينمو الفرد، ويترعرع في ظلِّ هذه الصِّفة الحميدة، فتتجذَّر في نفسه، وتتأصَّل في داخله، وتصبح سجيَّة له لا تنفك عنه أبدًا بإذن الله.
أن ينزل المرء نفسه منزلة غيره، وهو علاج ربَّاني، ودواء قرآني، أرشد الله إليه المؤمنين، وعلَّمهم إيَّاه، حيث قال : ﴿لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ﴾ [النور : 12]، فأشعرهم تبارك وتعالى أنَّ المؤمنين كيان واحد، وضرر الفرد منهم ضرر للجماعة بأكملها. محاولة زيادة الإيمان بفعل الخيرات والطَّاعات، وعلاج أمراض القلب من الحسد والغلِّ والخيانة وغيرها، فمتى ما زاد إيمان المرء وصفى قلبه من هذه الأمراض والأوبئة، حَسُن ظنُّه بإخوانه. حمل الكلام على أحسن محامله ما استطاع إلى ذلك سبيلًا.
أن يلتمس المؤمن الأعذار للمؤمنين، قال ابن سيرين : (إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد، فقل : لعل له عذرًا لا أعرفه إجراء الأحكام على الظاهر، ويوكل أمر الضَّمائر إلى الله عز وجل، ويتجنَّب الحكم على النِّيَّات، فإنَّ الله لم يكلِّفنا أنَّ نفتِّش في ضمائر النَّاس. أن يستحضر العبد الآفات التي تنتج عن سوء الظَّن، وما يترتب عليه من آثار، فهو دافع لأن يُحْسِن الرَّجل ظنَّه بغيره. البعد عن كلِّ من اتصف بما يضادُّ هذه الصِّفة الحسنة، ممن لا يتورَّعون عن إلقاء التُّهم على عباد الله جزافًا، بلا تثبُّت. وهؤلاء هم أسوأ النَّاس، فقد قيل لبعض العلماء : من أسوأ النَّاس حالًا؟ قال : من لا يثق بأحد لسوء ظنه، ولا يثق به أحد لسوء فعله. (من فوائد حسن الظن): طريق موصل إلى الجنّة. دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام. يولّد الألفة والمحبّة بين المسلمين. يهيّء المجتمع الصّالح المتماسك ويحقّق التّعاون بين أفراده. برهان على سلامة القلب وطهارة النّفس. علامة على حسن الخاتمة. لا يأتي إلّا عن معرفة قدر الله ومدى مغفرته ورحمته. يحافظ على أعراض المسلمين.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نحسن الظن استجابة لأمر الله وأمر رسوله رضي الله عنه. أن نستشعر أن حسن الظن فيه محافظة على أعراض المسلمين. أن نستشعر أن حسن الظن من صفات عباد الله المتقين. أن نستشعر أن حسن الظن سبب في تواد المؤمنين وتراحمهم، بخلاف سوء الظن المؤدي للنفور والقطيعة.

مصطلحات ذات علاقة

حُسْنُ الظَّنِّ

تغليب جانب الخير على جانب الشر في الحكم على الآخر . وفي ذلك قال تعالى : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﱪالحجرات : 12، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث ." البخاري :5143


انظر : تفسير ابن كثير، 4/118، جامع العلوم والحكم لابن رجب، ص : 190

الآيات


﴿ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ
سورة النور

﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴ
سورة الحجرات

﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ
سورة آل عمران

الأحاديث النبوية

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنه سمع رسول الله قبل موته بثلاثة أيام، يقول: «لا يَمُوتَنَّ أحدُكم إلا وهو يُحسنُ الظَّنَّ بالله عز وجل».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «إيَّاكم والظنَّ, فإن الظنَّ أكذبُ الحديث».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
*تنبيه: بذرة مفردة