البحث

عبارات مقترحة:

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

سرية أبي قتادة إلى بطن إضم

سرية قادها الصحابي الجليل أبو قتادة بن ربعي الأنصاري رضي الله عنه، بعثه رسول الله إلى بطن إِضَمَ، فلم يلقوا هناك جمعًا، فبلغهم توجُّهُ رسول الله إلى غزو مكة، فساروا إليه.

اسمها

سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إِضَمَ. وقال ابن هشام: «وغزوة ابن أبي حدرد وأصحابه بطن إضم، وكانت قبل الفتح». "السيرة" لابن هشام (2 /626).

وقتها

كانت سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إِضَمَ في أول شهر رمضان سنة ثمان من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /133)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 303).

موقعها

بعث رسول الله أبا قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إِضَمَ. وبطن إِضَم؛ بالكسر ثم الفتح، وميم: وهي فيما بين ذي خُشُبٍ وذي الْمَرْوَةِ، وبينها وبين المدينة ثلاثة برد. انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /133)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 303). واختلفوا في كون إِضَم واد أو جبل، فيقال: إضم واد بجبال تهامة، وهو الوادي الذي فيه المدينة، وقال ابن السكّيت: إضم واد يشقّ الحجاز حتى يفرغ في البحر، وقيل: إضم واد لأشجع وجهينة، وعن نصر: إضم أيضًا جبل بين اليمامة وضريّة. انظر: "معجم البلدان" للحموي (1 /214- 215). وذو خُشُبٍ؛ بضم أوله وثانيه، وآخره باء موحدة: واد على مسيرة ليلة من المدينة، وهو جمع أخشب، وهو الخشن الغليظ من الجبال، ويقال: هو الذي لا يرتقى فيه. "معجم البلدان" للحموي (2 /372). وذو الْمَرْوَة: قرية بوادي القرى، وقيل: بين خشب ووادي القرى. "معجم البلدان" للحموي (5 /116).

عدد المسلمين

خرج أبو قتادة بن ربعي الأنصاري إليهم في ثمانية نفر. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /796- 797)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /133)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 303).

قائد المسلمين

أبو قتادة بن ربعي الأنصاري

سببها

ذكر الواقدي وابن سعد في سببها: أن هذه السرية كانت عندما هَمّ رسول الله غزو أهل مكة، بعث أبا قتادة إلى بطن إِضَمَ ليظن ظان أن رسول الله توجه إلى تلك الناحية. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /796- 797)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /133)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 303).

أحداثها

مضى أبو قتادة وأصحابه ولم يلحقوا جمعًا، فانصرفوا حتى انتهوا إلى ذي خشب، فبلغهم أن رسول الله قد توجه إلى مكة، فساروا إليه. وذكر الواقدي وابن سعد: فأخذوا على بَيْبَنَ، حتى لقوا النبي بِالسُّقْيَا. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /797)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /133)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 303).

نتيجتها

خرج المسلمون إلى حيث أمروا، ولم يلقوا كيدًا، ولحقوا برسول الله وهو يريد مكة.

أحداث متعلقة

قصة قتل عَامِرُ بْنُ الْأَضْبَطِ ونزول قول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ﴾ سورة النساء: 94. ذكر الواقدي وابن إسحاق وابن سعد أنه كان في السرية مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ اللَّيْثِيُّ، فمر عَامِرُ بْنُ الْأَضْبَطِ الْأَشْجَعِيُّ، فسلم بتحية الإسلام، فأمسك عنه القوم، وحمل عليه مُحَلِّمُ، فقتله، وسلبه بعيره ومتاعه ووطب لبن كان معه، فلما لحقوا بالنبي نزل فيهم القرآن ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ﴾ [ النساء: 94]، إلى آخر الآية. وهو قد عزا السيوطي هذا القول في الدر المنثور أيضًا إلى ابن أبي شيبة وأحمد وابن جرير والطبراني وغيرهم. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /797)، "السيرة" لابن هشام (2 /626)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /133)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 303)، "الدر المنثور" للسيوطي (2 /633). وعند ابن إسحاق أن رسول الله دعا على محلم بن جثامة، فما لبث بعد ذلك سبعًا حتى مات، فدفنوه، فلفظته الأرض مرة بعد أخرى، فلما غلب قومه عمدوا إلى جبلين، فألقوه بينهما، وجعلوا عليه حجارة. قال: فبلغ رسول الله شأنه، فقال: إن الأرض لتطابق على من هو شر منه، ولكن الله أراد أن يعظكم في حرم ما بينكم بما أراكم منه. قال ابن هشام: مُحَلِّم في هذا الحديث كله عن غير ابن إسحاق، وهو محلم بن جثامة بن قيس الليثي. وقال ابن إسحاق: مُلَجَّمٌ، فيما حدثناه زياد عنه. انظر: "السيرة" لابن هشام (2 /628- 629). لكن قال ابن عبد البر في الاستيعاب عند ترجمة مُحَلِّم بْن جَثَّامَةَ: «والاختلاف فِي المراد بهذه الآية كثير مضطرب فيه جدًا، قيل: نزلت فِي المقداد. وقيل: نزلت فِي أسامة بْن زيد. وقيل فِي محلم بْن جثامة. وَقَالَ ابْن عباس: نزلت فِي سرية ولم يسم أحدًا. وقيل: نزلت فِي غالب الليثي. وقيل: نزلت فِي رجل من بني ليث يقال له فليت كَانَ عَلَى السرية. وقيل: نزلت فِي أبي الدرداء، وهذا اضطراب شديد جدًا، ومعلوم أن قتله كان خط لا عمدًا، لأن قاتله لم يصدقه فِي قوله. والله أعلم». "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (4 /1462).