البحث

عبارات مقترحة:

الأحد

كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...

الحكيم

اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...

القيوم

كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...

سرية أوطاس

سرية قادها الصحابي الجليل أبو عامر الأشعري رضي الله عنه، بعثه رسول الله حين فرغ من غزوة حنين إلى أوطاس، لطلب دريد بن الصّمّة وأصحابه، فهزمهم وقتلهم، وقُتِل أبو عامر رضي الله عنه بعد قتله جماعة منهم، فأخذ الراية منه أبو موسى الأشعري، فقاتلهم حتى فتح الله عليه.

اسمها

سرية أوطاس.

وقتها

كانت سرية أبي عامر الأشعري سنة ثمان من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /915)، "السيرة" لابن هشام (2 /454)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /152)، "فتح الباري" لابن حجر (8 /42)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /414)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 321).

موقعها

بعث رسول الله أبا عامر الأشعري إلى أوطاس. والأَوْطَاس: واد في ديار هوازن، فيه كانت وقعة حنين للنبي ببني هوازن، وليس أوطاس من حنين، بل هو سهل يقع على طريق حاج العراق إذا أقبل من نجد قبل أن يصعد الحرة. انظر: "معجم البلدان" للحموي (1 /281)، "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (ص 34).

قائد المسلمين

كان أبو عامر الأشعري قائدها، ثم أخذ أبو موسى الأشعري الراية منه.

سببها

وكان سبب ذلك أنه لما انهزم المشركون يوم حنين أتوا الطائف، ومعهم مالك بن عوف، وعسكر بعضهم بأوطاس، وتوجه بعضهم نحو نخلة، وبعث رسول الله في آثار من توجه قبل أوطاس أبا عامر الأشعري. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /915)، "السيرة" لابن هشام (2 /454)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /152)، "فتح الباري" لابن حجر (8 /42)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /414)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 321).

أحداثها

أمر رسول الله بطلب العدو الذين هُزِموا وهَرَبوا يوم حنين، فانتهى بعض العدو إلى الطائف، وبعضهم نحو نخلة، وتوجه قوم منهم إلى أوطاس، فعقد رسول الله لأبي عامر الأشعري لواء، وبعثه في آثار من توجه قبل أوطاس، وكان معه سلمة بن الأكوع، فانتهى إلى عسكرهم، وأدرك بعض من انهزم من الناس فناوشوه القتال، فقتل منهم أبو عامر تسعة مبارزة، ثم برز له العاشر معلما بعمامة صفراء، فرماه بسهم فقتله، فأخذ الراية أبو موسى الأشعري، وهو ابن أخيه، فقاتلهم حتى فتح الله عليه، وقتل قاتل أبي عامر، فقال رسول الله : «اللهم اغفر لأبي عامر واجعله من أعلى أمتي في الجنة»، واستغفر لأبي موسى أيضا. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /915)، "السيرة" لابن هشام (2 /454- 455)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /152)، "فتح الباري" لابن حجر (8 /42)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /414)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 321). وروى الشيهان قصة ذلك في الصحيحين: قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: «لما فرغ النبي من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد وهزم الله أصحابه، قال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر، فرمي أبو عامر في ركبته، رماه جشمي بسهم فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه فقلت: يا عم من رماك؟ فأشار إلى أبي موسى فقال: ذاك قاتلي الذي رماني، فقصدت له فلحقته، فلما رآني ولى، فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحيي، ألا تثبت، فكف، فاختلفنا ضربتين بالسيف فقتلته، ثم قلت لأبي عامر: قتل الله صاحبك، قال: فانزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء، قال: يا ابن أخي أقرئ النبي السلام، وقل له: استغفر لي. واستخلفني أبو عامر على الناس، فمكث يسيرا ثم مات، فرجعت فدخلت على النبي في بيته على سرير مرمل وعليه فراش، قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقال: قل له استغفر لي، فدعا بماء فتوضأ، ثم رفع يديه فقال: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر. ورأيت بياض إبطيه، ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس. فقلت: ولي فاستغفر، فقال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما. قال أبو بردة: إحداهما لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى». أخرجه البخاري (4323)، ومسلم (2498).

نتيجتها

قتل أمير السرية أبو عامر بعد أن جاهد في الله حق جهاده، رضي الله عنه. كان النصر حليف المسلمين، فقتلوا من عدوهم وسبوا منهم.

أحداث متعلقة

قصة الشيماء، أخت رسول الله من الرضاعة. ذكر ابن إسحاق ومغلطاي أنه كان في السبي الشيماء، أخت رسول الله من الرضاعة. قال ابن إسحاق: قال رسول الله يومئذ: إن قدرتم على بجاد، رجل من بني سعد بن بكر، فلا يفلتنكم، وكان قد أحدث حدثا، فلما ظفر به المسلمون ساقوه وأهله، وساقوا معه الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى، أخت رسول الله من الرضاعة، فعَنّفُوا عليها في السياق، فقالت للمسلمين: تعلموا والله أني لأخت صاحبكم من الرضاعة، فلم يصدقوها حتى أتوا بها إلى رسول الله . فلما انتهي بها إلى رسول الله ، قالت: يا رسول الله، إني أختك من الرضاعة، قال: وما علامة ذلك؟ قالت: عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك، قال: فعرف رسول الله العلامة، فبسط لها رداءه، فأجلسها عليه، وخيرها، وقال: إن أحببت فعندي محبة مكرمة، وإن أحببت أن أمعك وترجعي إلى قومك فعلت، فقالت: بل تمتعني وتردني إلى قومي. فمتعها رسول الله ، وردها إلى قومها. فزعمت بنو سعد أنه أعطاها غلاما له يقال له مكحول، وجارية، فزوجت أحدهما الأخرى، فلم يزل فيهم من نسلهما بقية. انظر: "السيرة" لابن هشام (2 /458)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 321).