البحث

عبارات مقترحة:

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

المقتدر

كلمة (المقتدر) في اللغة اسم فاعل من الفعل اقْتَدَر ومضارعه...

الغفور

كلمة (غفور) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) نحو: شَكور، رؤوف،...

سرية خالد إلى أكيدر

سرية قادها الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه، بعثه رسول الله في رجب سنة تسع من الهجرة، في أربعمائة وعشرين فارسا، إلى أُكَيْدِر بن عبد الملك بدُومَة الجندل، فأسره خالد بن الوليد، وامتنع أخوه حسان، وقاتل حتى قُتِل، وهرب من كان معهما، فقدم به خالد على رسول الله ، فأهدى له هدية، فصالحه رسول الله على الجزية، وحقن دمه، ثم خلى سبيله، فرجع أُكَيْدِر إلى قريته.

اسمها

سرية خالد بن الوليد إلى أُكَيْدِر

وقتها

كانت سرية خالد بن الوليد إلى أُكَيْدِر في رجب سنة تسع من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /1025)، "السيرة" لابن هشام (2 /526)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /166)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 339)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /471).

موقعها

بعث رسول الله خالد بن الوليد إلى أُكَيْدِر بن عبد الملك صاحب دُومَة الجندل. ودومة الجندل: بينها وبين المدينة خمس عشرة ليلة، وقال الواقدي: وهي على عشرة أميال من المدينة. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /1025)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /166).

عدد المسلمين

خرج خالد بن الوليد إليهم في أربعمائة وعشرين فارسا. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /1025)، "السيرة" لابن هشام (2 /526)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /166)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 339)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /471).

قائد المسلمين

كان خالد بن الوليد قائدها.

أحداثها

بعث رسول الله أثناء إقامته في تبوك خالد بن الوليد في أربعمائة وعشرين فارسا إلى أُكَيْدِر بن عبد الملك بدومة الجندل، وكان أُكَيْدِر رجلا من كَنَدَة، قد ملكهم، وكان نصرانيا، فانتهى إليه خالد وقد خرج من حصنه في ليلة مقمرة إلى بقر يطاردها هو وأخوه حسان فشدت عليه خيل خالد بن الوليد، فأسر أُكَيْدِر وامتنع أخوه حسان وقاتل حتى قتل، وهرب من كان معهما فدخل الحصن. وقال ابن إسحاق: «فقال رسول الله لخالد: إنك ستجده يصيد البقر، فخرج خالد، حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين، وفي ليلة مقمرة صائفة، وهو على سطح له، ومعه امرأته، فباتت البقر تحك بقرونها باب القصر، فقالت له امرأته: هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا والله! قالت: فمن يترك هذه؟ قال: لا أحد، فنزل فأمر بفرسه، فأسرج له، وركب معه نفر من أهل بيته، فيهم أخ يقال له حسان، فركب، وخرجوا معه بمطاردهم، فلما خرجوا تلقتهم خيل رسول الله فأخذته، وقتلوا أخاه». "السيرة" لابن هشام (2 /526). وأجار خالد بن الوليد أُكَيْدِر من القتل، حتى يأتي به رسول الله ، على أن يفتح له دومة الجندل، ففعل. قال ابن سعد: «وصالحه على ألفي بعير وثمانمائة رأس وأربعمائة درع وأربعمائة رمح، فعزل للنبي صفيا خالصا، ثم قسم الغنيمة فأخرج الخمس، وكان للنبي ، ثم قسم ما بقي بين أصحابه، فصار لكل رجل منهم خمس فرائض». "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /166). ثم خرج خالد بن الوليد بأُكَيْدِر وكان في الحصن وبما صالحه عليه قافلا إلى المدينة، فقدم بأُكَيْدِر على رسول الله ، فأهدى له هدية، فصالحه رسول الله على الجزية، وحقن دمه، وكتب له كتابا فيه أمانهم وما صالحهم عليه وختمه يومئذ بظفره، ثم خلى سبيله، فرجع أُكَيْدِرَ إلى قريته. وكان لأُكَيْدِر قباء من ديباج مخوص بالذهب، فأهدى أُكَيْدِرَ هذه الجبة للرسول ، فبعث به خالد إلى رسول الله قبل قدومه به عليه، فلما قدم على رسول الله جعل المسلمون يلمسونه بأيديهم، ويتعجبون منه، فقال رسول الله : أتعجبون من هذا؟ فوالذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا». روى أنس بن مالك: «أنه أهدي لرسول الله جبة من سندس، وكان ينهى عن الحرير، فعجب الناس منها، فقال: والذي نفس محمد بيده إن مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا». أخرجه البخاري (2615)، ومسلم (2469). وفي رواية أخرى عنه: «إن أُكَيْدِر دومة أهدى إلى النبي ». أخرجه البخاري (2616). انظر: "المغازي" للواقدي (2 /1025- 1028)، "السيرة" لابن هشام (2 /526- 527)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /166)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 339)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /471- 472).

نتيجتها

أَسَر خالد بن الوليد أُكَيْدِر، وقدم به على رسول الله ، فصالحه على الجزية، وحقن دمه، وكتب له كتابا فيه أمانهم وما صالحهم عليه، ثم خلى سبيله، فرجع أُكَيْدِرَ إلى قريته.

أحداث متعلقة

قال ابن القيم معقبا على حادثة بعث خالد إلى أُكَيْدِر، ومبينا فائدة له: «ومنها: أن الإمام إذا بعث سرية فغنمت غنيمة أو أسرت أسيرا أو فتحت حصنا، كان ما حصل من ذلك لها بعد تخميسه». "زاد المعاد" لابن القيم (3 /499).