العدل

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى العدل
  • أن يعرف أقسام العدل
  • أن يعرف أنواع العدل
  •  أن يعرف فوائد العدل

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن العدل
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «كل سُلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: تَعْدِلُ بين اثنين صدقةٌ، وتُعِينُ الرجلَ في دابتِه فتَحملُهُ عليها أو تَرفعُ له عليها متاعَهُ صَدَقَةٌ، والكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ، وبكل خُطْوَةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتُميط الأذَى عن الطريق صدقةٌ». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ كانت له امرأتان فَمَالَ إلى إحْداهُما جاء يومَ القيامةِ وشِقُّهُ مَاِئلٌ». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة : إنّ العدل ميزان الله الّذي وضعه للخلق، ونصبه للحقّ فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، واستعن على العدل بخلّتين : قلّة الطّمع، وكثرة الورع . فإذا كان العدل من إحدى قواعد الدّنيا الّتي لا انتظام لها إلّا به، ولا صلاح فيها إلّا معه، وجب أن يبدأ بعدل الإنسان في نفسه، ثمّ بعدله في غيره .  
المادة الأساسية
  • ﴿العدل ﴾: هو فصل الحكومة على ما في كتاب الله - سبحانه وتعالى - وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم لا الحكم بالرّأي المجرّد .
     قال الله تعالى : ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ(114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)﴾ [الأنعام 114]وقال تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل 90] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (إذا حكمتم فاعدلوا، وإذا قتلتم فأحسنوا، فإنّ الله - عزّ وجلّ - محسن يحبّ المحسنين ).
     [أخرجه الطبراني ](أنواع العدل ):  عدل مطلق يقتضي العقل حسنه، ولا يكون في شيء من الأزمنة منسوخا، ولا يوصف بالاعتداء بوجه، نحو الإحسان إلى من أحسن إليك، وكفّ الأذى عمّن كفّ أذاه عنك .  وعدل يعرف كونه عدلا بالشّرع .
    ويمكن أن يكون منسوخا في بعض الأزمنة، كالقصاص وأرش الجنايات، وأخذ مال المرتدّ، ولذلك قال تعالى : ﴿فمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة 194] ، وقال : {وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها } [الشورى 40] فسمّى ذلك سيّئة واعتداء، وهذا النّحو هو المعنيّ بقوله تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ ﴾ [النحل 90].
     (أقسام العدل ):  عدل الإنسان مع نفسه، وذلك بحملها على المصالح وكفّها عن القبائح، ثمّ بالوقوف في أحوالها على أعدل الأمرين : من تجاوز أو تقصير، فإنّ التّجاوز فيها جور، والتّقصير فيها ظلم، ومن ظلم نفسه فهو لغيره أظلم، ومن جار عليها فهو على غيره أجور .
     عدل الإنسان مع غيره : وذلك على ثلاثة أقسام : الأول : عدل الإنسان فيمن دونه، كالسّلطان في رعيّته، والرّئيس مع صحابته، وذلكيكون بأربعة أشياء : باتّباع الميسور، وحذف المعسور، وترك التّسلّط بالقوّة، وابتغاء الحقّ في السّيرة .
     الثاني : عدل الإنسان مع من فوقه، كالرّعيّة مع سلطانها، والصّحابة مع رئيسها،ويكون ذلك بثلاثة أشياء : بإخلاص الطّاعة، وبذل النّصرة، وصدق الولاء . الثالث : عدل الإنسان مع أكفائه، ويكون بثلاثة أشياء :بترك الاستطالة، ومجانبة الإدلال، وكفّ الأذى . (من فوائد العدل ): الأمن لصاحبه في الدّنيا والآخرة .  دوام الملك وعدم زواله . رضا الرّبّ قبل رضا الخلق عن العادل . سلامة الخلق من شرّه . أصحابه أهل للولاية والحكم والتّقدّم والرّفعة . الصّدع بالحقّ وعدم ممالأة الباطل .  يسدّ مسدّ كثير من أعمال البرّ والطّاعة .
      عموم العدل في الإسلام حتّى إنّه ليشمل الأبعدين فضلا عن الأقربين والكافرين معالمسلمين، ويشمل التّسوية حتّى مع أعضاء الإنسان نفسه . طريق موصل إلى الجنّة . 
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر أن العدل ضرورة من ضروريات الحياة، لا تستقيم حياة صالحة بدونه .  
  • أن نستشعر أن العدل سبب لدوام الملك واستقراره .  
  • أن نستشعر الأجر العظيم في الآخرة للإمام العادل .  

المحتوى الدعوي: