أكل الربا

أهداف المحتوى:


  • أن يتعرف على خطورة أكل الربا  
  • أن يتعرف على عقوبة أكل الربا
  • أن يعرف أهمية تعلم أحكام البيع والشراء ليتجنب المعاملات المحرمة .  

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن أكل الربا
  • عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه-: جاء بلال إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتمر بَرْنِيٍّ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من أين لك هذا؟» قال بلال: كان عندنا تمر رديء، فبعتُ منه صاعين بصاع ليطعم النبي -صلى الله عليه وسلم-. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ذلك: «أَوَّهْ، أَوَّهْ، عَيْنُ الربا، عين الربا، لا تفعل، ولكن إذا أردت أن تشتري فَبِعِ التمرَ ببيع آخر، ثم اشتر به». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: "اجتنبوا السبع المُوبِقَات، قالوا: يا رسول الله، وما هُنَّ؟ قال: الشركُ بالله، والسحرُ، وقَتْلُ النفسِ التي حَرَّمَ الله إلا بالحق، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيم، والتَّوَلّي يومَ الزَّحْفِ، وقذفُ المحصناتِ الغَافِلات المؤمنات". شرح وترجمة الحديث
  • عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مرفوعاً: «الذهب بالذهب رِباً، إلا هَاءَ وَهَاءَ، والفضة بالفضة ربا، إلا هَاءَ وهَاءَ، والبُرُّ بالبُرِّ ربا، إلا هاء وهاء. والشعير بالشعير ربا، إلا هاء وهاء». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة : دعا  عباده في كتابه إلى تحصيل الأموال الطيبة والمكاسب النافعة، وحذرهم جلَّ وعلا من المكاسب الخبيثة الفاسدة وأحلَّ لهم الطيبات، وحرَّم عليهم الخبائث، وهذا التحليل والتحريم عباد الله فيه زكاء الناس وصلاحهم، وطيب معاشهم واجتماع أمرهم وزوال الشّرور عنهم، إلى غير ذلك من المصالح العظيمة، والمنافع  العميمة ، التي تترتب على طاعة العباد لله، فيما أحلَّ لهم وفيما حرَّم عليهم .  
المادة الأساسية
  • (أكل الربا ): ‏ هو عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل في معيار الشرع حالةالعقد أو مع التأخير في البدلين أو أحدهما، وقيل هو : الزيادة في أِياء مخصوصة .
     (حكمه، وعقوبة صاحبه ): محرم، وكبيرة من كبائر الذنوب، جاء تحريمه بأدلة قاطعة في الكتاب والسنة، وقد أعلن الله الحرب على من أخذه، فهو محرَّمٌ عطاءً وأخذاً، سواء كان قليلاً أو كثيراً، وعاقبته أبداً المحق والحرب من الله ورسوله كما حصل ويحصل .
     قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران : 130]، وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ  (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279)﴾ [البقرة : 278-279]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (اجتنبوا السبع الموبقات -وعدّ منها : أكل الربا ) [متفق عليه ]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لعن الله آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه ).
     [أحمد 3809](خطورة الربا ): للربا أضرار اجتماعية، واقتصادية، منها : الأضرار الاقتصادية تكمن في أن الربا وسيلة غير سليمة للكسب لما يلي : الفائدة التي يحصل عليها المرابي لا تأتي نتيجة عمل إنتاجي؛ بل استقطاع من مال الفرد، أو من ثروة الأمة دون أن ينتج ما يقابله .  الفائدة تدفع فئة من الأمة إلى الكسل والبطالة، وتمكنهم من زيادة ثروتهم بدون جهد وعناء .  الربا يؤدي إلى ظاهرة التضخم في المجتمع .  إثقال كاهل المقترضين عند العجز عن التسديد لتضاعف سعر الفائدة المحرمة شرعًا . الأضرار من الناحية الاجتماعية :  الربا يستغل حاجة المحتاجين ويلحق بهم الكثير من الأضرار دون اختيار منهم . ينمي الضغائن والأحقاد بين الناس لعدم اقتناع المقترض بما أُخذ منه مهما كانت حاجته ورغبته فيه . يلغي معاني الفضيلة والتعاون على البر والتقوى . الربا ظلم، والله  حرم الظلم . والخلاصة : أن الربا له أضرار جسيمة وآثار قبيحة ويكفي أنه مضاد لمنهج الله  لبيان خطورته . 
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نحذر كل الحذر من هذه الكبيرة العظيمة .  
  • أن نحرص على سلامة معاملاتنا المالية وخلوها من الربا .  
  • أن نخاف من العقوبة المترتبة عليه، سواء العاجلة من المحق ونحوه، أو الآجلة من الوعيد الشديد – نسأل الله السلامة والعافية -.  
  • إذا جهل المسلمُ بعضَ الأحكام، أو شكَّ في تعاملات المصارف والبنوك، فعليه بسؤال أهل العِلم عن ذلك ليسلمَ له مالُهُ من الشُّبهة والحرام .  

المحتوى الدعوي: