أخذ أموال الناس بالباطل

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف صور أخذ أموال الناس بالباطل .
  • أن يدرك خطورة أخذ أموال الناس بالباطل .
  • أن يوضح العقوبة والآثار المترتبة على أخذ أموال الناس بالباطل .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن أخذ أموال الناس بالباطل
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «أتدرون من المفلس؟» قالوا: المُفْلِس فينا من لا دِرهَمَ له ولا مَتَاع، فقال: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شَتَمَ هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقْضَى ما عليه، أخذ من خطاياهم فَطُرِحتْ عليه، ثم طُرِحَ في النار». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: "اجتنبوا السبع المُوبِقَات، قالوا: يا رسول الله، وما هُنَّ؟ قال: الشركُ بالله، والسحرُ، وقَتْلُ النفسِ التي حَرَّمَ الله إلا بالحق، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيم، والتَّوَلّي يومَ الزَّحْفِ، وقذفُ المحصناتِ الغَافِلات المؤمنات". شرح وترجمة الحديث
  • عن الأشعث بنِ قيسٍ قال: كان بيني وبين رجُلٍ خُصومةٌ في بئرٍ، فاخْتصمْنا إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "شاهِداك، أو يمينهُ"، قلتُ: إذًا يحلِف ولا يُبالي! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن حَلف على يمينِ صَبْرٍ، يَقْتَطِعُ بها مالَ امرىءٍ مُسلمٍ، هو فيها فاجِرٌ، لَقِيَ الله وهو عليه غضبانُ". شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • المال قوام الحياة المعيشية، وأساس تقدم الدول والجماعات؛ فبه تنهض الأمة، وهو المعوَّل عليه في الحرب والسلم، وبناء النهضات والحضارات؛ لذا صانه الإسلام، وجعل تحرُّكه وانتقاله بين الناس مرهونًا بالحق والعدل، فلا غشَّ ولا غبن، ولا ظلم ولا استغلال ولا اغتصاب، ولا يجوز لأحد أن يأخذ مال أحد إلا بإذنه ورضاه .
المادة الأساسية
  • (أخذ أموال الناس بالباطل ): الحصول عليها بغير الطرق المشروعة والجائزة . (حكم أخذ أموال الناس بالباطل ): حرام، ومعصية كبيرة . (من صور أكل أموال الناس بالباطل ): الأول : أن يأكل أموال الناس بطريق التعدي والنهب، والسرقة وقطع الطريق، والظلم، والخداع والحيل .
    الثاني : أن يأكله بطريق اللهو كالقمار، والرهان كالمغالبة بعوض، والميسر بأنواعه، والمراهنات المشتملة على المخاطرة والغرر والجهالة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : «القمار هو المخاطرة الدائرة بين أن يغنم باذل المال أو يغرم أو يسلم ». الثالث : ما كان من طريق الرشوة، قال رسول الله ﷺ : «لعنة الله على الراشي والمرتشي ». [رواه أحمد ] الرابع : ما يأخذه الحاكم ونحوه من المحكوم . الخامس : أخذ الغني والقادر القوي المكتسب الزكاة أو الصدقة على كسب يكفيه . السادس : ما كان من الربا أو من عقوده، والأموال التي تكون منه وتتولد عنه . السابع : ما أخذ عن طريق الغصب . الثامن : ما جاء عوضًا لكتم حق وإخفائه أو لإظهار باطل وإعلانه ونحو ذلك من المحرمات، وكل ما أعان على الصد عن طاعة الله عز وجل . التاسع : القضاء بين الناس بغير إعطاء صاحب الحق حقه المعين له في الشريعة .
    العاشر : ما لا تطيب به نفس مالكه، وهذا -كما قال الشوكاني -: «مجمع عليه عند كافة المسلمين، ومتوافق على معناه العقل والشرع، وقد خصص هذا العموم بأشياء؛ منها : أخذ الزكاة كرهًا، والشفعة، وإطعام المضطر، والقريب المعسر، والزوجة، وقضاء الدين، وكثير من الحقوق المالية ». الحادي عشر : أكل أموال اليتامى، وأموال الأوقاف، والصدقات .
    الثاني عشر : جحد الحقوق، وما لا تقوم به بينة من الأمانات عن أربابها أو عن ورثتهم، وسائر الأموال التي إذا جحدها، حكم بجحوده فيها؛ كالودائع والعارية ونحوها .
    الثالث عشر : الغش والاحتيال من مثل ما يقع من بعض السماسرة فيما يذهبون فيه من مذاهب التلبيس والتدليس؛ إذ يزينون للناس السلع الرديئة، والبضائع المزجاة، ويسولون لهم فيورطونهم، وكل من باع أو اشترى مستعينًا بإيهام الآخر ما لا حقيقة له ولا صحة، بحيث لو عرف الخفايا وانقلب وهمه علمًا لما باع أو لما اشترى، فهو آكل لماله بالباطل . الرابع عشر : ما لم يبح الشرع أخذه من مالكه فهو مأكول بالباطل، وإن طابت به نفس مالكه؛ كمهر البغي، وحلوان الكاهن .
    الخامس عشر : الامتناع عن قضاء الدَّيْن، إذا امتنع منه من هو عليه، وكذا الامتناع عن تسليم ما أوجبه الله من الزكاة ونحوها، وكذا النفقة على من أوجب الشرع نفقته .
    السادس عشر : الخيانة كخيانة الأمانة، قال الله عز وجل : ﴿ إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّوا الأمانات إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء : 58]، بل جعلها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من علامات النفاق الدالة على المنافقين، فقال : «آية المنافق ثلاث – ومنها -: وإذا اؤتمن خان ».
    [رواه البخاري ]السابع عشر : أن يأكل أموال الناس من طريق الملاهي والمنكرات -كأجرة المغني - من فيديوهات وسينمات وتلفزيونات، وكاميرات تصوير ذوات الأرواح @، وصور ذوات الأرواح، وكذا من الدخان، وشيش الدخان، وكل ما أعان على إهلاك النفس، ونحو ذلك .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نحذر من أكل أموال الناس بالباطل، بأي صورة من الصور .
  • أن نبتعد عن التأويلات الباطلة، وحيل الشيطان التي تسهل أكل أموال الناس بالباطل .
  • أن نعرف الوعيد الشديد الذي ينتظر آكل أموال الناس بالباطل، وأنه يقتص منه بالحسنات والسيئات يوم القيامة .